تعتبر تربية الكلاب أمرًا شائعًا عند الكثير من محبي الحيوانات الأليفة، فهم يتسمون بصفات نبيلة كالوفاء والإخلاص، مما يجعلهم أصدقاءً مثاليين يمكن الاعتماد عليهم فضلًا عن إمكانية استخدامهم للحراسة والحماية. لذلك لابد من التعرف على كيفية تربية الكلاب وتدريبها.
كيفية تغذية الكلاب
للتعرف على كيفية تربية الكلاب يجب الاهتمام أولًا بطعامها. حيث يساعد إعداد نظام صحي معين للكلاب وخاصةً في مراحل نموها الأولى على تحسين قدراتها العقلية، فضلًا عن تزويدها بالطاقة. إذ تحتاج الكلاب بعد وصولها إلى سن البلوغ إلى خمسة عناصر أساسية وهي البروتين، والسكريات، والمعادن، بالإضافة إلى الزيوت والدهون.
مع العلم أن كمية البروتينات للجراء الصغيرة يجب أن تكون بنسبة 30 % تقريبًا. وتحصل الكلاب على السكريات من بعض أنواع الحبوب كالقمح والشوفان أو الذرة، وكذلك من الخضروات كالسبانخ. كما أن الألياف تساعد الكلاب في عملية الهضم وتتواجد في الفواكه. ولكن قد تكون بعض أنواعها سامة للكلاب مثل العنب، ويُفضل استشارة الطبيب البيطري في ذلك.
ومن الجدير بالذكر يعد البصل، والثوم، والشوكولا من الأغذية الممنوع تقديمها للكلاب، إذ يمكن أن تسبب لهم الأمراض. بالإضافة إلى ذلك قد تضر المنبهات في صحة الكلاب.
طرق العناية الصحية بالكلاب
إلى جانب التغذية الصحيحة للكلاب وفق مواعيد منظمة وتقديم الماء النظيف لها، لا بد من الاهتمام بالتطعيمات الخاصة بالكلاب والتقيد بمواعيدها للوقاية من الأمراض التي قد تصيبه فتنتقل بدورها إلينا. كما يجب تنظيف أسنانها من الجراثيم حتى لا تُصاب بالعدوى.
إذ تعد العناية بصحتها أحد أهم الجوانب التي علينا مراعاتها عند التعرف على كيفية تربية الكلاب. إذ يجب تخصيص مكان ليخرج فيه الكلب ومكان لينام فيه، بحيث يكون مناسبًا ومريحًا. كما لابد من استحمامه مرتين أسبوعيًا على الأقل. ويمكن تشجيع الكلاب على القيام بالتمارين الرياضية للحفاظ على رشاقتها وصحتها.
وتعد حدائق المنازل أو الحدائق العامة خير مكان لذلك. كما يجب الاهتمام بالصحة النفسية للكلاب واللعب معها كي لا تشعر بالاكتئاب. لكن كل هذا لا يغني عن زيارة الطبيب البيطري بشكل دوري للاطمئنان على سلامة كلبك.
كيفية تدريب الكلاب
يمكننا البدء بتدريب الكلاب من عمر خمسة أشهر، حيث يمكنها في هذا السن إدراك ما نطلبه منها. وقد نجد صعوبة في تدريب الكلاب الكبيرة مقارنةً مع الجراء، كونها اعتادت على أساليب معينة. ولكن بقليل من الصبر والمثابرة يصبح الأمر ممكنًا. على سبيل المثال يمكن تدريب الكلاب أو الجراء على الجلوس بالإشارة إلى الأرض وأمره بذلك في كل مرة، ومساعدته على القيام بهذا الفعل وتكرار ذلك كل يوم.
ويساعد التكرار في تعليم الكلاب أي فعل نريدها أن تقوم به. كما أن تقديم المكافآت في كل مرة يطيع فيها الكلب الأوامر وينجح في تنفيذها يحفز الكلاب على القيام بالأفعال الجيدة. وعلينا الابتعاد عن الصراخ الذي قد يجعل تعلم الأشياء أطول. لذا فإن كيفية تربية الكلاب على إطاعة الأوامر يحتاج إلى اتباع أسلوب الرفق واللين معها.
وبشكل عام لا داعي لتدريب الكلاب على الحراسة فهي ستقوم بمهاجمة أي شخص غريب يحاول الدخول إلى المنزل. وقد تحتاج أحيانًا إلى قليل من المساعدة ويتعلق ذلك بالسلالة التي تتبناها. وتناسب الأصناف الشرسة من الكلاب للقيام بهذه المهمة أكثر من الأنواع الأليفة. فعند قدوم ضيف يجب أن تعطي أمر للكلاب بالجلوس مثلًا كي لا تعتقد أنه شخص غريب فتهاجمه. لذا فمن المهم تعليم الكلاب بعض الأمور الأساسية مثل الجلوس والوقوف، والمجيء عند مناداته باسمه.
نصائح في تربية الكلاب
إن كيفية تربية الكلاب ليست بالمهمة المستحيلة مع الالتزام ببعض الإرشادات على سبيل المثال: عليك في البداية التعرف على أنواع الكلاب فهناك سلالات للتربية في المنزل تكون أليفة وذات مظهر جذاب، وهناك أنواع أخرى شرسة مخصصة للحراسة. لذلك يتوقف اختيار الصنف على الهدف المطلوب من تربية الكلاب.
ويمكن اختيار اسمًا له ومناداته به، مما يسهل التعامل والتواصل معه. بالإضافة إلى ضرورة منحه فترة شهر تقريبًا للتعود عليك وعلى المكان الجديد. وينبغي عدم اقتناء الكلاب الصغيرة في حال كنت من الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة خارج المنزل حتى لا تشعر بالاكتئاب والوحدة.
ويمكن في هذه الحالة تبني كلاب كبيرة في السن، أما الجراء فهي بحاجة لقضاء أطول وقت مع مربيها. بالإضافة إلى وجوب تقديم الغذاء الموازن والرعاية الصحية مثل زيارة الطبيب البيطري، وتقديم اللقاحات كما ذكرنا.
وختامًا فإن فهم كيفية تربية الكلاب وطرق التعامل معها تحتاج إلى وجود مربٍ على استعداد لتحمل المسؤولية، ولا يمكن تربيتها لمجرد التسلية أو اللهو معها فقط، فهي تتطلب احتياجات خاصة من الطعام والرعاية الصحية.