يعد التهاب الحافر الروماتيزمي من بين العديد من الاضطرابات التي يمكن أن يتعرض لها قدم الحصان. ليس فقط ذلك، بل قد يتعرض للجروح و أنواع أخرى من الالتهابات والأورام والانسلاخ والقلاع والخراجات العظمية والتقرحات والكسور. مهما كان المرض الذي يصيب الأحصنة سيكون السيناريو مألوفًا للغاية بالنسبة للعديد من مربي الخيول. بالأمس كان خيلك معافًا، لكنك اليوم تجده غير قادر على الحركة، ما الذي يمكن انا يحدث؟ الاحتمالات هي أن الحصان لديه خراج حافر(التهاب). لنتعرف سوية على هذه الحالة وتشخيصها وطرق علاجها.

شرح آلية حدوث التهابات (خراجات) الحوافر

تحدث التهابات الحافر عندما تتجمع البكتيريا بين الصفيحة الحساسة (طبقة الأنسجة التي تربط كتلة الحافر بعظم التابوت) وجدار الحافر. تنتج هذه البكتيريا إفرازات تتراكم وتخلق ضغطًا خلف جدار الحافر أو النعل. قد يتطور هذا الضغط إلى ألم شديد.

على الرغم من التهابات الحوافر هي الأكثر شيوعًا خلال فصلي الشتاء والربيع، إلا أنها قد تصيب الخيول طوال السنة. يمكن أن تؤدي الرطوبة في الوسط المحيط إلى تليين ممطقة القدم لتسهل بذلك احتباس البكتيريا بالداخل. في المقابل، قد تتسبب شدة الجفاف في تشقق القدمين لتدخل البكتيريا المسببة للخراج إلى القدم من خلال الشقوق.

التهاب الحافر الروماتيزمي:

قد تظهر علامات هذه الحالة من خلال قدم واحدة أو كافة الأقدام. قد يحدث الالتهاب بسبب اختلال النظام الغذائي للحصان أو بسبب الإصابات المتكررة للحافر. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الوخز والكدمات إلى حدوث التهاب.

تتمثل أعراض الإلتهاب ب:

  • زيادة درجة حرارة الحصان.
  • عدم قدرة الحصان على الوقوف على قدميه، أو قد يلجأ لثنيها باستمرار والجلوس الدائم.
  • تضخم المفاصل وتورمها، حيث يتضخم العظم القريب من الحافر.

تشخيص خراج الحافر

في حين أن خراج الحافر يستغرق عمومًا عدة أيام للتطور ، فإن معظم الخيول لا تظهر أي علامات سريرية حتى يصبح الضغط كبيرًا لدرجة أن العرج الشديد واضح. غالبًا ما يتطور هذا العرج بين عشية وضحاها. تؤدي التغييرات في تدفق الدم إلى الحافر إلى حدوث خفقان ، ويمكن اكتشاف ذلك كنبض أكثر وضوحًا في الطرف السفلي المصاب. غالبًا ما يؤدي ملامسة الشريط التاجي (خط الشعر) أو بصيلات الكعب إلى الشعور بالألم. يمكن لبعض خراجات الحوافر أن تسبب درجات متفاوتة من التورم في الأطراف السفلية ، لكن الغالبية لا تسبب ذلك. من المهم إشراك طبيبك البيطري مبكرًا في تشخيص وعلاج هذه الحالة لأن خراجات الحوافر يمكن أن تحاكي أمراضًا أو إصابات أخرى أكثر خطورة.

عادةً ما يقوم الأطباء البيطريون بتشخيص خراج الحافر بناءً على التاريخ والفحص البدني. كلما كان ذلك ممكنًا ، سيستخدم الطبيب البيطري أجهزة اختبار الحوافر لتحديد موقع الخراج في منطقة من القدم. قد يستخدم أحيانًا كتل الأعصاب التشخيصية أو حتى الصور الشعاعية لتأكيد التشخيص أو لتحديد الموقع الدقيق للخراج.

علاج خراجات الحافر

أسرع طريقة لتخفيف ألم التهاب الحوافر هي التخلص من الإفرازات المتراكمة في الحافر. قد تخرج هذه الإفرازات من تلقاء نفسها وقد تحتاج الخراجات الأخرى لتصريفها جراحيًا بحضور الطبيب البيطري. بالنسبة لمدة العلاج فيمكن أن تطول ويكون مكلفًا، وقد يؤدي إلى تدهور صحة الخيل. في معظم الحالات، وللتخلص من المواد المحقونة ضمن الحافر يقوم الطبيب البيطري بالثقب عبر جدار الحافر لتوفير مسار للإفرازات لتخرج من القدم. بمجرد خروج الإفرازات يضع الطبيب ضمادة على مكان الإصابة للمساعدة في سحب الإفرازات المتبقية من الحافر. بالإضافة إلى الحل السابق، هناك بعض الملاحظات التي يجب التقيد بها للحفاظ على صحة الخيل أثناء الإصابة:

  1. تغطية أقدام الحصان بالطين المبلل حتى لا تجف.
  2. فرك جسم الحصان كله بمحلول التربنتين(التربنتين: سائل عديم اللون أو مائل للإصفرار يستخدم كمادة مطهرة).
  3. تقليل كمية الأعلاف والماء المقدمة للحصان .
  4. أخذ الحصان للتجول في الصباح الباكر.

الوقاية من التهابات الحافر

تعتبر العناية المنتظمة بالحوافر أهم عامل لوقايتها من كافة أنواع الالتهابات، لكن للأسف لا ضمان بأن الحصان سيكون محصنًا ضد هذه الالتهابات. فمن جهة تصعب السيطرة عليها، ومن جهةٍ أخرى، يعتبر تجنب الظروف شديدة الرطوبة أو الجفاف عاملًا هامًّا في منع تكوين خراجات الحوافر.