خصائص التخطيط الاستراتيجي وفوائد التخطيط الاستراتيجي من الأمور الهامة التي يجب عليك معرفتها من أجل تطوير مؤسستك. وذلك في ظل المعوقات والتحديات البيئية المعاصرة، إذ أصبح من الضروري على جميع شركات الأعمال الصغيرة والكبيرة توفير متطلبات التخطيط الاستراتيجي من أجل الحصول على مؤسسة فعالة وناجحة. فبفضل التخطيط استطاعت العديد من المؤسسات تحويل نقاط ضعفها إلى نقاط قوة، لتوظيفها في مواجهة جميع الأزمات والمشاكل التي تعترضها. وفي مقالنا هذا سنتحدث بشكل عام عن كل ما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي من خلال تناول تعريفه، خصائصه، فوائده، وخطواته، وعناصره الأساسية التي يتكون منها. فإذا كنت مهتمًا بهذا الموضوع تابعنا.

تعريف التخطيط الاستراتيجي

هو عملية يحدد فيها القادة التنظيميون رؤيتهم للمستقبل، وأهدافهم، وغاياتهم للمؤسسة. كما أنه فن إنشاء استراتيجيات عمل محددة وتنفيذها وتقييم نتائج هذه الاستراتيجية المخطط لها. كما أنه مفهوم يركز على دمج المحاسبة، والتسويق، والتمويل، والموارد البشرية داخل الشركة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك جميع المنظمات والشركات الأكثر فعالية هي تلك التي تشارك في نشاطات الإدارة الاستراتيجية. ومع ذلك فإن التخطيط الاستراتيجي هو أكثر من مجرد قول أو تمرين، فهو يتطلب أفرادًا قادرين على أخذ الأفكار وتقديم رؤى حول تأثير هذه الأفكار على المؤسسة أو المنظمة. وتستطيع تطبيق التخطيط الاستراتيجي لشركتك في جميع الأوقات ومهما كان عمرها. أي بعبارةٍ أخرى إذا كانت شركتك قديمة هذا لا يعني أن الآوان قد فات، تستطيع البدء في التخطيط الاستراتيجي. ومن خلال التفكير في الوضع الحالي لشركتك، والمكان الذي تريد أن تكون فيه شركتك خلال الأيام والسنوات المقبلة ثم اجمع فريقًا قادرًا على التفكير، وحدد اجتماعات منظمة محددة للتخطيط.

خصائص التخطيط الاستراتيجي

هناك عدة خصائص يتسم بها التخطيط الاستراتيجي، وتعتبر من مميزاته ألا، وهي:

  • التكاملية: يتسم بالتكامل، وذلك نظرًا للتخطيط المسبق له ووفق خطوات معتمدة.
  • التنبؤ بالمستقبل: حيث أن أهداف الخطة الاستراتيجية هي رسم مستقبل الشركة.
  • المرونة: حيث يكون لديه القدرة على مواجهة الأزمات والتحديات أو الاستعداد لها نتيجة التخطيط المسبق والتقييم.
  • المشاركة الواسعة: وذلك من خلال تعزيز الاتصال بين الإدارات، والموظفين، والمستهليكن.
  • الشمولية: حيث أنه مبرمج على الاهتمام بالبيئتين الداخلية والخارجية للمؤسسة. بالإضافة إلى ذلك يهتم بجميع المستويات الإدارية.
  • الاهتمام بالمعلومات والبيانات اللازمة.

مراحل التخطيط الاستراتيجي

يتكون التخطيط الاستراتيجي من ثلاث خطوات حاسمة ألا وهي صياغة الاستراتيجية، تنفيذ الاستراتيجية، تقييم الاستراتيجية والتي سنشرح عنها بالتفصيل وفق التالي:

  • صياغة الاستراتيجية: قبل كل شيء يجب على الشركة أن تقوم بتقييم وضعها من خلال إجراء عملية تدقيق شاملة، الغرض منها تحديد نقاط القوة والضعف المنظمة. ونتيجةً لهذا التحليل يقرر المدراء المسؤولون الخطط والأسواق التي ينبغي عليهم التركيز عليها، والموارد البشرية التي يحتاجونها.
خصائص التخطيط الاستراتيجي فوائد التخطيط الاستراتيجي

خصائص التخطيط الاستراتيجي فوائد التخطيط الاستراتيجي

  • تنفيذ الاستراتيجية: بعد الانتهاء من صياغة الاستراتيجية تحتاج الشركة لتنفيذها، وتخصيص الموارد البشرية اللازمة لتنفيذها. ويتضمن التنفيذ الفعال لاستراتيجية تطوير هيكل عمل قويًا، وتعظيم الاستفادة من الموارد، وإعادة تسويق الجهود لما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية.
  • تقييم الاستراتيجية: من المهم إجرائها بعد عملية التنفيذ. من خلال مراجعة العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على الاستراتيجية، وقياس أداء الخطة، واتخاذ الخطوات التصميمية لجعل الاستراتيجية أكثر فعاليةً ونجاحًا. ومن الجدير بالذكر أنّ التخطيط الاستراتيجي لن ينجح إلا عن طريق تعزيز التواصل بين الموظفين والمستويات الإدارية.
خصائص التخطيط الاستراتيجي فوائد التخطيط الاستراتيجي

خصائص التخطيط الاستراتيجي فوائد التخطيط الاستراتيجي

فوائد التخطيط الاستراتيجي

هناك العديد من الفوائد التي تعود بالنفع على المؤسسة التي تطبق التخطيط الاستراتيجي ألا وهي:

  • يساعد المؤسسات على أن تكون على معرفة وعلم بالفرص والتحديات المستقبلية.
  • يمنح الأفراد احساسًا بالاتجاه وينظمهم حول مهمة موحدة.
  • تقليص الوقت المستخدم في إدارة الأزمات. كما أنها تساعد على تجنب المشاكل، لأن التخطيط هدفه توقع المشكلات أو الاستعداد لها.
  • تحسين الأداء العام للشركة من خلال جعلها أكثر فعاليةً.
  • تعزيز التواصل بين أصحاب الشركة والعاملين فيها. وذلك من خلال المشاركة والحوار بينهم، بهدف تعزيز التزامهم بتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
  • يساعد على توفير المعلومات والبيانات اللازمة للإدارة العليا، لتتخذ القرارات بشكل أفضل.

عناصر التخطيط الاستراتيجي

هناك ستة أمور لا غنى لك عنها لتحصل على استراتيجية ناجحة ألا وهي:

  • الهدف والغاية: حيث يجب أن نضع أهداف واقعية، قابلة للقياس، محددة بزمن معين لتحقيقها.
  • الخطة الاستراتيجية الشاملة: حيث أن الخطة الناجحة توفر مساحة لسماع أفكار الموظفين، وإشراكهم في الخطة. بالتالي يستجيب الناس بشكل أسرع وأفضل عندما يشعرون بالاندماج.
  • الإدارة العليا الرفيعة: حيث أنه في فريق الإدارة العليا يكون لكل مدير مسؤوليةً منفصلةً خاصةً به. ولكن في التخطيط الاستراتيجي يجب أن يجتمع فريق الإدارة العليا بأكمله لتحديد الرؤية الشاملة، والتوجه الاستراتيجي للمؤسسة بأكملها. بالإضافة إلى ذلك يجب أن يضم الفريق ممثلين عن المجالات المختلفة في المؤسسة، وذلك لتحقيق الرؤية الشاملة.
  • استراتيجية الاتصال: حيث في هذه الاستراتيجية سيتم تحديد من الذي سيشارك في عملية التخطيط، ومن هم الموظفين الأكثر خبرةً في هذا المجال لإشراكهم في هذه العملية. بالإضافة إلى ذلك تحقيق اتصال بينهم وبين الإدارة.
  • تقييم العملية: مع التخطيط الاستراتيجي سيتم تقييم كامل لبداية ونهاية الخطة، وتحديد المؤسسات التشغيلية المؤهلة لهذه العملية. بالإضافة إلى ذلك تحديد نقاط القوة والضعف للمؤسسة أي بعبارةً أخرى إجراء تحليل SWOT للمنظمة. وذلك من أجل الحصول على أفضل خطة استراتيجية.
  • خطة العمل: وتنقسم إلى الأهداف طويلة الأجل، والأهداف قصيرة الأجل. وفيها يتم تحديد كيف ستسير عملية التخطيط، وتقييمها.

وفي نهاية مقالنا نأمل أن نكون قد وفرنا لكم المعلومات الكافية حول خصائص التخطيط الاستراتيجي فوائد التخطيط الاستراتيجي، ودعونا نتفق على أنه لا توجد مؤسسة ناجحة دون تخطيط استراتيجي مسبق لها.