هل قرأت خبرًا عن تربية الأبقار في أوروبا؟ هل أدركت أنواع الأبقار المنتشرة في الدّول الأوروبّية، وتعرّفت على صفاتها؟ دعني أصدمك قليلًا بأن الدّول الأوروبية تشكّل الموطن الأساسي لمعظم الأبقار المنتشرة في أنحاء العالم، فهي تعدّ المصدّر الأوّل لها. إجابات الأسئلة السّابقة بالإضافة إلى أماكن عيش الأبقار في أوروبّا سنقدّمها في المقال التّالي، لذا تابع معنا.
تربية الأبقار في أوروبا الغربية فرنسا
تعتبر من أكبر الدّول المصدّرة للأبقار على المستوى العالمي. حيث أنها ثاني أكبر منتجٍ للحليب في أوروبا. وتتضمن نوعين من الأبقار:
- الأوّل معروفٌ باسم نورمانديّ لأنه نشأ في مدينة نورماند. لون جسمه أبيضٌ ذو شعرٍ بنّيٍ. يتميز بإنتاج الحليب الغنيّ بالدّسم لصناعة الأجبان. لكنّه بشكلٍ أساسيّ يُستخدم من أجل الّلحوم. كما يستخدمه الفرنسيّون في إنتاج الألبان بسبب جودته المميّزة. ويحظى بشعبيّةٍ كبيرة، ويصدر بشكلٍ خاصّ إلى الولايات المتّحدة. لكنّه يحتاج إلى أنظمة تغذية عالية من الأعلاف حتّى يستمرّ بالإنتاج بشكلٍ جيّد. ولكنْ المشاكل التي تواجه تربية الأبقار في أوروبا، هي انتشار بعض الأمراض الخاصة بالأبقار مثل مرض اللسان الأزرق الذي يصعب علاجه بسبب كلفة طبابته العالية.
- الثّاني اسمه أبقار الّليموزين، لديها صفاتٌ عالية جدًا من الإنتاج. فهي تعدّ من سلالات النّخبة. لونها بنّيٌ. وجسمها ممدودٌ ضخمٌ وكثيف. يصل وزنها إلى حوالي 1200 كيلوغرام. تُربّى بشكلٍ أساسيّ من أجل لحومها الّلذيذة ضمن حظائرٍ خاصّة بها. أمّا نموّها فهو سريعٌ. ولها أداءٌ تناسليٌّ ممتاز. لكن يجب الحذر منها بشدّة بسبب عدوانيّتها العالية. كما يجب مراعاة مشاكل التربية، كجفاف الحظيرة، والدّفء والنظافة.
تربية الأبقار في أوروبا الغربية ألمانيا
بقرها معروفٌ باسم إيميلي، وبرها أسودٌ ولامع وهي حلوبة. تعتبر واحدة من أفضل الأبقار عالية الإنتاج. وتُربى ضمن مزارع خاصة بها بسبب حساسيّتها العالية للأمراض. كما تتميّز بالضّخامة وتأقلمها السّريع مع مختلف الأجواء. وهي ثلاثيّة الغرض. فهي تستخدم في إنتاج الّلحم، والحليب، والجرّ أيضًا بسبب وزنها الثّقيل. العجيب في الأمر أنّه يجب التوقف عن حلبها فترةً مؤقّتة، حتى تستمرّ بالولادة أطول فترة ممكنة.
تربية الأبقار في غرب أوروبا بريطانيا العظمى
بقرها معروفٌ باسم هولستين، أو حيوانات الألبان الأعلى إنتاجًا في العالم. وهي موجودة في أكثر من 150 دولة. يستخدمها المربّون لإنتاج الحليب والّلحوم. كما تملك نقطًا مميّزة عن غيرها، عادةً يكون لونها أسود أو أحمر. العجيب في الأمر أنها تولد بدون قرونٍ. تزن حوالي 90 رطلًا عند الولادة، بينما البقرة البالغة تصل إلى 1500 رطلٍ. وهي قادرة على التّكيف مع كافّة الظروف المناخيّة، لكنها تحب المناخ المعتدل. مع العلم يجب الحذر من مرضها، فهي ضعيفة المقاومة، حيث أنها إذا مرضت، ضعفت القدرة الإنتاجيّة لها. إضافةً لما سبق، فهي تسهم في إمداد العالم بلحومها.
تربية الأبقار في أوروبا المملكة المتحدة
أبقارها معروفةٌ باسم هيرفورد، وهي سلالة بريطانية نشأت في إنجلترا. كما أنها تصدر إلى أكثر من 50 دولةٍ حول العالم. عمل البريطانيّون على تهجينها مع السّلالات الأخرى بهدف تحسين إنتاج الحليب. كما تتغذّى عمومًا على الأعشاب والحبوب. بالنّسبة إلى لونها، فهو أحمرٌ داكن أو أصفرٌ ووجهها أبيضٌ. وهي تملك قرونًا قصيرة تنحني عادةً إلى الأسفل على جانبي الرأس. كما تشتهر بقدرتها على البحث عن الطعام وبطول عمرها. حيث تعيش العديد من الإناث أكثر من 15 عامًا. إضافةً لما سبق، فهي قادرة على تحمّل درجات الحرارة الباردة والقاسية. عمومًا، هي من الأبقار سهلة التّرويض، وسريعة النمو، وذات جودة عالية من اللحوم والحليب.
تربية الأبقار في أوروبا الجنوبية إسبانيا
أشهر الأنواع المنتشرة هناك هي البقرة الإسبانية المُعاركة. وهي من الأبقار غير المتجانسة. تُربّى حصريًا بطريقة خاصّة ضمن عقارات واسعة النّطاق في إسبانيا والبرتغال تسمّى بالمزارع أو الحظائر. كما أنها تتميّز بسلوكها العدواني خاصّةً عندما تكون وحيدةً. بالنّسبة للذّكور، بعضها مناسبٌ للتربية والبعض الآخر يذبحه المربّي من أجل الّلحوم. وعادةً ما نحصل على الحليب من الإناث من خلال تقنيّات خاصة بوساطة روبوتات. لذلك لا ينصح إبدًا بالتٌقرب منها بسبب عدوانيتها.
وصلتَ معنا إلى الختام، حيث يجدر القول بأن سوق الأبقار الأوروبية من أشهر الأسواق على مستوى العالم. فأبقاره معروفةٌ بلحمها وحليبها. قان كنت من الراغبين في إنشاء مشروع تجارة أبقار فعليك بالأبقار الأوروبية، لأنها مشهورةٌ على مستوى العالم بصفاتها المميزة والقادرة على تحقيق الأرباح المرضية.