تحتوي دولة الجزائر على 20% من احتياطي العالم من الأتربة النّادرة الّتي تتواجد فيها المعادن النّادرة. والتي تعتبر أساساً في الصّناعات التّكنولوجية الحديثة. فهي تدخل في معظم الصّناعات المتطورة. ويعود السّبب إلى تمتعها بخصائص متميزة من حيث ناقليتها الكبيرة للكهرباء والحرارة. كما ذكر الرّئيس عبد المجيد تبون أنّ الجزائر تحتل المركز الثّالث عالمياً من حيث امتلاكها للثّروات الباطنيّة. فهي تمتلك الذّهب والألماس والعديد من المعادن الأخرى.
معدن اليورانيوم في دولة الجزائر
يتواجد معدن اليورانيوم في دولة الجزائر، ويعتبر من العناصر الكيميائية السّامة والمشعة، وغالي الثّمن. ويعود سبب تسابق العالم للحصول عليه، هو أنّ الأسلحة النووية تنتج منه، ومخاوف إنتاج دول أخرى لها. كما يستخدم معدن اليورانيوم لتسخين المياه لإنتاج البخار. ويستخدم في محطات الطّاقة النّووية لتوليد الحرارة، ويدخل معدن اليورانيوم في صناعة الطّائرات. وفي صناعة المعدات الطّبية وخاصة في إنتاج الأجهزة الشّعاعية.
معدن الكادميوم في الجزائر
يتواجد معدن الكادميوم في الجزائر، وهو عنصرٌ كيميائي سامٌ أيضاً، ويعتبر من المعادن الّتي يجب التّعامل معها بحذر كبير، وهو من المعادن النّادرة القليلة الانتشار، حيث أنّ معدن الكادميوم يستخلص فقط من معدن الغرينوكيتا، وهذا المعدن يتواجد بكميات قليلة في خامات الزّنك. ويعتبر من المعادن النّاقلة الجيدة للكهرباء. كما نستطيع أن نقطعه بسكين، ويستخدم معدن الكادميوم في طلي البطاريات والكهربائيات، ويدخل في صناعة البطاريات كبطاريات النّيكل القابلة للشّحن، ويتواجد في الموبايلات والأدوات الكهربائية اللاسلكية وفي الكاميرات والكمبيوترات والأضوية ويستخدم في تصنيع قضبان المفاعلات النّووية للمحافظة على التّحكم بالانشطار النّووي، حيث أنّ لديه القدرة على امتصاص النّيوترونان، كما أنّ معدن الكادميوم يدخل في تصنيع السّبائك غير المحتوية على الحديد، وفي الأجهزة الكهروضوئية، وأكثر الدّول إنتاجاً له هي الصّين واليابان وكوريا والمكسيك وأمريكا وهولندا والهند والجزائر
معدن التنجستن في الجزائر
يعتبر معدن التّنجستن من المعادن الّتي تتحمل الحرارة العالية ويتمتع بمتانة وكثافة كبيرة، وهذا أدّى لاستخدامه في صناعة المعدات الّتي تتعرض لدرجات حرارة هائلة، واستخدامه أيضاً في صناعة المصابيح الكهربائية، كما أنّه يمتلك خاصية طرق وسحب كبيرة، ممّا يمكننا من صنع أسلاك دقيقة جداً منه، التّي تدخل في صناعة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، ويدخل معدن التّنجستن في صناعة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، ومن استخداماته الكثيرة جداً، التي يعود سببها إلى تمتعه بخصائص كيميائية وفيزيائية فريدة، وهذا أدى لزيادة أهميته في العالم، حيث يستخدم في الصّناعات الكيميائية والتعدينية، ويستخدم لصناعة رؤوس أدوات الحفر أو القطع الّتي يستخرج منها النفط، ويستخدم في الأقطاب الكهربائية وأقطاب التّحليل الكهربائي، وفي صناعة السّبائك المعدنية وفي أجهزة القياس الكهربائي وفي المجاهر الإلكترونية.
ويدخل في تصنيع الأسلحة كمواسير المدافع ودروع الدّبابات ومحركات الصّواريخ ومحركات السّيارات والمركبات الفضائية، ويستخدم في تغليف الإشعاع الذّري وفي أجهزة إنتاج الأشعة السّينية، وفي إنتاج بعض المواد البلاستيكية، وبسبب مقاومته للحرارة يدخل في صناعة البدلات المقاومة للنّار.