الأعلاف الحيوانية الخضراء هي أحد أنواع الغذاء المقدم للماشية (بقر، غنم، ماعز). وبالتالي تأتي غالبية الأعلاف من مصادر نباتية، لذلك تتغذى عليها الحيوانات نظرًا لاحتوائها على الكثير من العناصر الغذائية الهامة، مثل البروتينات والسعرات الحرارية، والألياف الغذائية لتزويد الحيوانات بالطاقة اللازمة لإنتاج الحليب، والمحافظة على صحتها وحمايتها من الأمراض. وسنتعرف من خلال مقالنا هذا على أنواع الأعلاف الحيوانية الخضراء.
أنواع الأعلاف الحيوانية الخضراء
تعتبر الأعلاف الخضراء الأساس الفعلي في تغذية المواشي، وتصنف إلى ثلاثة أقسام وهي:
- الأعلاف الخضراء الشتوية:
- البرسيم المصري: يعتبر البرسيم من أعلى المحاصيل في القيم الغذائية. ويتميز بقلة مشاكله الزراعية لذلك يزرع بمساحات واسعة، ويمكن حفظه للتغذية عليه في الموسم الصيفي.
- الراي جراس: يستخدم مع البرسيم لعمل مخلوط علف أخضر متكامل (نجيلي+ بقولي).
- بنجر العلف: تتغذى الحيوانات على الجذور والعروش منه، علاوة على ذلك يعتبر من أفضل محاصيل العلف المناسبة للبيئة المصرية.
- الأعلاف الخضراء المعمرة:
- علف الفيل: يزرع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وهو نبات معمر يمكث في الأرض عدة سنوات، وبالتالي تقبل عليه الحيوانات بشهية، كما أنه نبات غير سام في جميع مراحل نموه.
- البرسيم الحجازي: يتميز بأنه علف ذو قيمة غذائية جيدة لجميع أنواع الحيوانات سواءً التسمين منها أو الحلاب.
- علف الكمفر: وهو نبات يتميز بقيمه الغذائية الجيدة من البروتينات، والكربوهيدرات الذوابة في الماء.
- الأعلاف الخضراء الصيفية: حيث تنقسم إلى قسمين صيفية بقولية، وصيفية نجيلية وهي:
- الخضراء البقولية: أبرز أنواعها لوبيا العلف، وعلف الجوار واللبلاب.
- الخضراء النجيلية: تعتبر حشيشة السودان، والدخن، والذرة الريانة من أشهر أنواعها، بالإضافة إلى الدراوة، وهجن السورجم.
العوامل المؤثرة في إنتاج الأعلاف الحيوانية الخضراء
تتأثر كمية إنتاج الأعلاف الخضراء ونوعيتها بعدة عوامل، لا بد من ذكرها لتحسين الإنتاج وهي:
- الحصاد: يؤثر حصاد النباتات في مراحل معينة من النمو على الكمية ونوعية الإنتاج، بحيث لا يفضل حصاد النباتات الكبيرة في العمر لأنها منخفضة البروتين، ومرتفعة في ألياف السيللوز، مما يقلل من قيمتها الغذائية.
- وقت الحصاد خلال اليوم: تُحدد نسبة السكريات في النباتات تبعًا لوقت حصادها من اليوم، فحصاد النباتات في الفترة المسائية ينتج عنه أعلافًا ذات نسبة عالية من السكريات.
- التربة: تؤثر نوعية التربة بشكل كبير على نوعية الأعلاف، فالأراضي القلوية أفضل من الأراضي الحامضية، حيث تنبت فيها الأعلاف ذات القيم الغذائية المرتفعة.
- المناخ: تتأثر مواصفات النباتات تبعًا لكمية الأمطار وتغير درجات الحرارة، حيث تنخفض نسبة البروتينات في الأعلاف، وترتفع نسبة السيللوز فيها خلال المواسم التي تتساقط فيها الأمطار بشكل غزير.
القيم الغذائية للأعلاف الحيوانية الخضراء
تتشابه القيم الغذائية للأعلاف الخضراء إلى حد ما، وكمثال على ذلك يحتوي البرسيم المصري على نسب عالية من البروتينات، وبعض الفيتامينات، والكاروتين، لكن تختلف التركيبة الكيميائية حسب عمر حصاده، حيث يحتوي الحصاد الأول بعد حوالي 60 يوم من الزراعة على 19% من البروتين و21% من الألياف الخام، و18% من الرماد الخام، و88% من الرطوبة.
وبالتالي يحتوي الحصاد الثاني بعد 45 يوم من الحصاد الأول على 17% من البروتين و26% من الألياف الخام، و15% من الرماد الخام. في نفس السياق يحتوي الحصاد الثالث وما بعده على 14% من البروتين الخام، و31% من الألياف الخام و20% من الرماد الخام.
أهمية الأعلاف الخضراء للتربة
هنالك الكثير من الفوائد عند زراعة الأعلاف في التربة وخاصةً البقولية منها وهي:
- زيادة خصوبة التربة: تضيف البقوليات العلفية إلى التربة كميات كبيرة من النيتروجين. مما يؤدي إلى زيادة خصوبتها على عكس المحاصيل المجهدة للتربة مثل الذرة والقطن.
- إضافة المادة العضوية للتربة: تترك المحاصيل العلفية الخضراء بقايا كثيرة مفيدة للتربة الزراعية. بالتالي تعمل هذه البقايا على تثبيت العناصر الغذائية في التربة، وتزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء. علاوة على ذلك كله تشجع البكتيريا المفيدة على النمو والتكاثر في التربة.
- عدم انتشار الآفات الزراعية: مثل (الأمراض، الحشرات).
- زيادة كمية المحاصيل: من ناحية أخرى زيادة خصوبة التربة ينعكس ايجابًا عليها من خلال زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته.
- استقرار الميزان التجاري للمزارع: يمكن من خلال الدورات الزراعية زراعة عدة محاصيل في الحقل. وبالتالي تقليل احتمال الفشل الكلي في المزرعة. لذلك إذا فشل محصول ما لا يؤثر بشكل كبير على دخل المزارع، حيث قد تعوض المحاصيل الأخرى الخسارة.
- مقاومة انجراف التربة: يؤدي اتباع دورة زراعية منظمة على مدار العام، وزراعة محاصيل مختلفة من ناحية طبيعة نموها إلى تقليل انجراف التربة.
وفي الختام، الأعلاف الحيوانية الخضراء مفيدة جدًا للمواشي والحيوانات المستأنسة مثل الدواجن. كما أنها تفيد التربية وتؤثر بشكل ايجابي على المحاصيل الزراعية، لذلك يجب العناية بها والاهتمام بزراعتها على مدار العام.