لا شك أن هنالك علاقة كبيرة بين الليرة السورية والليرة اللبنانية موجودة منذ زمن، لكن التساؤلات تندرج ما إذا كانت الليرة اللبنانية تؤثر على صرف الليرة السورية أم لا؟

إجابةً على هذا السؤال كان بعض التجار السوريين على تعامل مباشر مع البنوك والمصارف اللبنانية ذلك منذ وقت طويل لإتمام صفقاتهم، علاوةً إلى حدوث معوقات انعكست بدورها على الداخل السوري المتمثلة بعجز مصارف لبنان عن تأمين القطع الأجنبي  للتجار السوريين من أجل استمرار أعمالهم، الأمر الذي جعل بعض التجار يتوجه إلى تأمين العملة الصعبة من السوق الداخلية، والذي انعكس بدوره على قيمة الليرة السورية وأدى إلى انخفاضها إلى جانب الوضع الاقتصادي في البلاد، إضافةً إلى توقف الحوالات المصرفية التي كانت تُرسل من لبنان للعاملين داخل لبنان أو من قبل المغتربين.

وبناءً على ارتباط الليرة السورية بالليرة  اللبنانية، أوضحت الخبيرة الاقتصادية ليال منصور عن مدى ارتباط الليرتين السورية واللبنانية ببعضها حيث قالت:  ” إن لبنان وسوريا أصبحا بلداً واحداً “، إضافةً إلى أن العديد من الخبراء الذين أيدوا هذا السياق معتقدين بأن سورية ولبنان ” توأمين “.

وقد أشار البعض عن الارتباط الوثيق بين الاقتصاد السوري واللبناني على صعيد الأرصدة البنكية والاستثمارات معتبرين أن الأزمة اللبنانية قد أثرت بشكل مباشر على سوريا.

ومن هنا توضح العلاقة بين الليرة السورية و الليرة اللبنانية وتأثرهم ببعضهما البعض بما أن لبنان تشكل أحد أبرز الممرات التي ترتبط بها سوريا بالسوق الخارجية.