البنك الأهلي المتحد في الكويت يعلن عن الاعتزاز في النجاح الكبير الذي حققته عملية إصدار صكوك المضاربة غير القابلة للتحويل إلى أسهم في إطار الشريحة الأولى الإضافية من رأس المال بنحو 600 مليون دولار من أجل دعم قاعدة رأس المال.
البنك الأهلي المتحد يفتتح التداول في بورصة ناسداك دبي
كما رحبت بورصة “ناسداك دبي”، وهي البورصة الدولية في المنطقة، في إدراج تلك الصكوك. وقد قام المدير العام للخزينة في البنك الأهلي المُتحد في الكويت، عبدالله اللنقاوي بافتتاح التداول في بورصة ناسداك دبي محتفلا بإدراج الصكوك. مما يبرز مكانة البنك الأهلي المتحد القوي، كونه مؤسسة مالية إسلامية رائدة في المنطقة بشكل عام. أيضا يعكس الإدراج الارتباط الوثيق بين أسواق المال في كل من دولتي الكويت والإمارات.
قيمة الاكتتابات في الصكوك
كذلك بلغت الاكتتابات في تلك الصكوك 1.8 مليار دولار، مما يغطي 3 أضعاف من حجم الإصدار المستهدف. فضلا عن تعزيز ثقة المستثمرين بإدارة البنك وأدائه وأعماله. أيضا يعطي الإصدار معدل أرباح 3.875% في السنة، ويتم توزيعه بشكل نصف سنوي.
الإصدار الثاني في البنك الأهلي المتحد
من جهة أخرى، قالت الرئيس التنفيذي بالوكالة في البنك الأهلي المتحد في الكويت جهاد الحميضي، معلقًا على نجاح الصكوك. إذ إن هذا الإصدار يمثل الإصدار الثاني في البنك الأهلي المتحد الذي يتم إدراجه في نجاح بسوق ناسداك دبي. وهذا نتيجة الثقة الكبيرة للمصداقية في السوق وللشفافية في التعامل مع الإصدارات للمتعاملين، وتأمين سوق ثانوي آمن ونشيط للتعامل بعد الإصدار مع الأوراق المالية. كذلك يؤدي إدراج صكوك البنك الأهلي في بورصة ناسداك دبي إلى دعم علاقات البنك مع المستثمرين على المستوى العالمي.
الإقبال الهائل الذي حققه الإصدار الأخير
بالإضافة لذلك أضافت الحميضي بأن الإقبال الهائل الذي حققه الإصدار الأخير للصكوك، يوضح ثقة السوق في إستراتيجية نمو البنك الأهلي المتحد. رغم تحديات جائحة كورونا، كما يمثل مؤشرا على متانة الوضع الائتماني القوي في البنك ويبرز المكانة التي يتمتع بها عند المستثمرين الدوليين وأيضا الإقليميين.
موافقات نهائية
هذا وسبق أن أعلن البنك في أواخر مايو الماضي عن أخذه موافقات نهائية من هيئة أسواق المال، ومن المركزي بهدف إصدار أوراق مالية. إذ أفاد في وقتها بأن الإصدار يندرج في إطار الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال، وذلك لتعزيز قاعدة رأسمال البنك تبعا لمتطلبات لجنة “بازل 3″، ولتعليمات المركزي الخاصة للبنوك الإسلامية.
نجاح عملية الإصدار
علاوة على أن هذه الصكوك تعد دائمة، ومعتمدة على نموذج تمويل المضاربة الذي يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية. ووفقًا للبنك سيكون تاريخ الاستدعاء الأول الاختياري بعد خمس سنوات من وقت تاريخ السداد. كما أنه اختيار البنك لهذا التوقيت ولحجم وشروط الإصدار، إضافة للأسواق المستهدفة، كل ذلك يقف وراء نجاح الإصدار. ذلك بعد قيام البنك بتعيين سيتي بنك، وبنك إتش إس بي سي وأيضا بنك ستاندرد تشارتر، بصفتهم منسقين عالميين إضافة لدورهم مع بيتك كابيتال ومصرف أبو ظبي الإسلامي وكامكو إنفست وبنك الكويت الدولي كمديرين للإصدار وللاكتتاب المشتركين.
نجاح البنك الأهلي المتحد في تسويق الصكوك
إلى جانب ذلك، جاءت التغطية للاكتتاب والإقبال للمستثمرين من منطقة الخليج العربي وآسيا وأوروبا بشكل كبير. لتعكس نجاح البنك في تسويق الصكوك ولسلسلة الاجتماعات التسويقية التي سبقت إطلاق الصكوك للاكتتاب. حيث بلغ مجموع الصكوك المكتتب بها بنسبة 70% من حجم الإصدار في دول الخليج العربي. التي ضمت دول الكويت والإمارات والبحرين والسعودية وأيضا قطر إلى جانب الإقبال الدولي من اوروبا والمملكة المتحدة فقد وصل 18%.بالإضافة لآسيا ومناطق أخرى نسبته 12 %. كذلك جاء التنوع في قاعدة المستثمرين، إذ تضمنت مؤسسات مصرفية وشركات ومحافظ استثمارية. فضلا عن شمولها لصناديق إدارة الأصول والاستثمارات لكبار عملاء البنوك والدائرة المصرفية.
فيما أكدت الحميضي أن الصكوك تشكل مصدراً لدعم رأس مال البنك الأهلي المتحد، مما يؤدي للتنوع في مصادر التمويل ورأس المال. أيضا لدعم القاعدة التمويلية في البنك، ويحقق التوازن بين مختلف المكونات من رأسماله. ذلك من أجل الاستمرار في مسيرة النمو، إذ تدعم المبالغ المحصلة من الصكوك إستراتيجية التوسع المتبناة من قبل البنك. فضلا عن رفع الإصدار لمعدل الكفاية في رأس المال إلى مستويات إيجابية.
اقرأ ايضًا:
شركة كارباورشيب التركية تستأنف خدماتها بتزويد لبنان بالكهرباء