يبدو أن الحرب الاقتصادية على الصين مازالت قائمة و في طريقها للأسوأ. وفقاً لاجتماع دار مؤخراً بين وزير الخارجية الصيني (وانغ يي) و وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن)، في شهر مارس في ولاية ألاسكا الأمريكية. و أنه لم يكن سوا اجتماع إستراتيجي. حيث لا نية في الوقت الحالي لإعادة المزيد من الاتصالات والعلاقات مع الصين حسب قول الوزير الأمريكي بلينكن.
محاولات الولايات المتحدة بإشعال الحرب الاقتصادية على الصين كُلّما هدأت
حسب المعطيات الإعلامية فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إبعاد الصين عالمياً عن سوق التكنولوجيا. ذلك من خلال تشكيلها لتحالف الديمقراطيات العشرة للتحول الرقمي الديمقراطي لمواجهة التحول الرقمي الشيوعي الذي تقوده الصين. و كما أن نجاح الصين في إقناع غالبية دول آسيا و جنوب شرق آسيا بالانضمام إلى ( الاتفاقية الاقتصادية الإقليمية الشاملة )، و تعرف ختصاراً باسم (RCEP). قد شكل صدمة للولايات المتحدة، لأنه سينتج عنه تأثر للنفوذ الأمريكي في القارة الآسيوية بكاملها. لذلك اشتدّ غضب الولايات المتحدة و تبنّت سياسة جديدة متشددّة تجاه الصين. و خصوصاً في مجال التكنولوجيا، كشبكات الجيل الخامس 5G و محاربة شركات الإلكترونيات كشركة هواوي، بالإضافة إلى مجالات الذكاء الصناعي والحوسبة. لكنّه بالنظر للجانب المشرق فإن هذه الحرب الاقتصادية قد تخفف من السياسة العدوانية ضمن مجالات أخرى كتغيّر المناخ.
إستراتيجيات الصين لتخفيف الحرب الاقتصادية عليها وإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة
وفقاً للتقارير فإن الصين ترسم مستقبل واعد لإعادة العلاقات الصينية الأمريكية. ذلك من خلال استثمارات الشركات الصينية أو مبادرات صينية استراتيجية كبرى. كمجال طريق الحرير الجديد الذي تم دعمه من قبل دولة الصين. و بذلك يمكن للصيت أن تبني مراكز قوتها لتستطيع منافسة الاقتصاد الأمريكي الذي تحكم في الاقتصاد الدولي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. أو يمكنها كذلك تحدي المصالح الخاصة الأمريكية التي تترسخ في أثرى مناطق العالم، و ذات النمو الاقتصادي المرتفع. و لكن أحد أهم الإستراتيجيات الصينية المتّبعة، هي تأمين طرق الملاحة و التجارة العالمية، حيث من خلالها يمكن للصادرات الصينية أن تصل إلى أسواق الخارج. بذلك اتّضح أن الصين أيضاً تحاول أن تقوي علاقاتها الدولية مع الدول ذات الأسواق العالمية و هم غالباً حلفاء للولايات المتحدة الأمريكية.
و من هنا وجدنا أن الفكر الإستراتيجي الصيني يتّبع طريق الصعود السلمي السلس، بدون أن يظهر بمظهر التحدّي للنظام العالمي الذي تحكمه الولايات المتحدة. لأنه كما هو المعروف من الولايات المتحدة و بقوتها الكبيرة تسطيع أن تتصدى لأي تحدي بقدرات هائلة غير متوقعة.
أمل الصين بالشركات الأمريكية لمحاولة إلغاء الرسوم الجمركية
كذلك وفقاً لأحد الخبراء فإن الصين تبني آمالها الأخرى على الشركات الأمريكية. ذلك في محاولاتها لإقناع الشركات المساندة لها بالضغط على الحكومة الأمريكية و إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية المترتبة على الصين. و بالإضافة إلى التوقف عن تعليق الإمدادات والموارد الصينية، و قمع شركات التكنولوجيا الصينية وإزالة العقوبات عنها. فحيث إن الشركات الأمريكية لها مصلحة كبيرة من التعاون الأمريكي الصيني.
اقرأ أيضاً :