أطلقت العديد من فنادق أبو ظبي حملات تسويقية وترويجية والتي تتضمن حسومات على أسعار الغرف بنسبة تصل إلى 20% وذلك بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك بهدف استقطاب الزوار والعائلات، وتضمنت الحملة عروض الطعام على وجبات الفطور والسحور لغير النزلاء، إلى جانب تخصيصها عروضاً لمن يقيم في الفندق خلال الشهر كاملاً سواء كانت مع الوجبات أو بدونها بأسعار رمزية، وقد يعود الهدف الرئيسي من هذه المبادرة إلى تعزيز السياحة الداخلية في الإمارات وذلك بالمقارنة مع القيود المفروضة من قبل الدول بما يخص السفر من دولة إلى دولة الذي انخفض معدله بسبب جائحة كورونا.
ومن المتوقع أن المبادرة قد تلقى رواجاً كبيراً وفق ما أكده متعاملون للاستفادة من تلك العروض والتي تشمل عروض الأسعار على الغرف ووجبات الفطور والسحور، وقد أوضحوا أسباب ميولهم لاختيارهم الإقامة في الفنادق خلال شهر رمضان المتمثلة بوجود طاقم عمل منضبط يقدر على التعامل مع الضغوط وتقديم الطلبات في أحسن جودة، إلى جانب تقديم الوجبات في المواعيد المناسبة.
وقد أشار أحد المقيمين في أبو ظبي أن أجور الإقامة في غرفة فندقية خلال شهر رمضان تعادل قيمة إيجار المسكن الذي يقيم فيه والفارق يعود إلى مستوى الجودة والخدمات المقدمة في الفنادق إلى جانب الأجواء الرمضانية الممتعة.
وبالنظر إلى الإقبال الشديد من قبل المتعاملين للإقامة في الفنادق فإن هذا الأمر سينعكس بشكل إيجابي على الفنادق والسياحة الاقتصاد الإماراتي بشكل عام.
بالنسبة لعروض الإفطار المطروحة من قبل بعض الفنادق المساهمين في تلك المبادرة، أوضح أسامة شروف بصفته نائب رئيس التسويق والمبيعات بفنادق جنة في أبو ظبي: ” طرحنا العديد من العروض التي تخص المطاعم فيما يتعلق بالنزلاء والزوار، وتتضمن تلك العروض، عرض وجبة الإفطار والتي يبلغ سعرها نحو 99 درهماً للشخص الواحد، و50 درهماً لوجبة السحور وذلك للنزلاء وغيرهم”.
وقد أوضح أيضاً عروض الإقامة المتمثلة بسعر الغرفة بين 180 و 250 درهماً والذي يشمل الإقامة لشخصين وتذاكر مجانية لمدينة الألعاب في أبو ظبي، إلى جانب عروض الحجز عن طريق الإنترنت (أونلاين) والتي شملت حسم بنسبة 15% من إجمالي القيمة .
وقد أوضح عن وجود عروض ستطرح مع حلول شهر رمضان ذلك للإقامة الشهرية الكاملة والتي تبلغ قيمتها 5000 درهم للغرفة والتي تشمل كافة الخدمات المقدمة من قبل الفنادق كافة.
وأكد بدوره حرصهم على استقطاب الزوار والعائلات وذلك من خلال وضع أسعار تنافسية من شأنها أن تعزز السياحة الداخلية في ظل قيود السفر الخارجية ولا سيما خلال فترة انتشار الجائحة.
وتختلف عروض الإقامة الفندقية خلال شهر رمضان من فندق إلى آخر حيث أوضح أحمد حسيب الرئيس التنفيذي لمجموعة جيون الفندقية عن عروضه في الفنادق: “أن العروض الترويجية التي ستُطرح على المطاعم من حيث توفير وجبات الإفطار والسحور ويتراوح سعر وجبة الإفطار بين 75 درهماً إلى 100 درهم كحد أقصى على حسب طلب العملاء”.
علاوةً عن خصومات تتعلق بحجز الغرف والتي تبدأ من 15% إلى 20%، إشارةً إلى أن أسعار الغرف في باقي الأوقات تبلغ ما بين 225 درهم إلى 240 درهم إماراتي، بينما خلال شهر رمضان ستكون 225 كحد أقصى وتشمل وجبة السحور.
أما عن الإقامة خلال شهر رمضان كاملاً أيضاً ستكون قيمتها 5000 درهم شاملةً كافة خدمات الفندق.
ومن جانب آخر، لابد من أخذ التشديدات والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا بعين الاعتبار
حيث أن أصحاب الفنادق قد أكدوا عن قيام الفحوصات لفايروس كورونا للأيدي العاملة في الفنادق بشكل أسبوعي مشيرين إلى أن معظمهم قد تلقوا حملات التطعيم بالفعل.
وقد أكد رئيس مجموعة العابدي للسفر: “إن هناك دائماً أسعاراً خاصة تطرح بالتزامن مع بداية شهر رمضان من كل عام وتكون أقل من الأيام العادية وتستمر حتى بداية عيد الفطر المبارك”.
من جهته أوضح أيضاً أن نسبة الإقبال والحجوزات على الفنادق خلال شهر رمضان جيدة وليست بقليلة، مؤكداً أن نسبة الحجوزات سترتفع خلال الأيام العشر الأخيرة من الشهر المبارك في مختلف محافظات الإمارات ولا سيما دبي ورأس الخيمة والمناطق الشرقية.