قطاعات صناعية كثيرة تشمل الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية والسيارات. تواجه منذ عدة أشهر صعوبات في الحصول على أشباه الموصلات. ولكن المتضرر الأكبر اليوم هو قطاع السيارات. فقظ توقف الإنتاج في أحد مصانع ستيلانتيس في فرنسا، فيما تباطأ العمل في مواقع لشركتي «جنرال موتورز» و«فورد» في الولايات المتحدة.
مشكلة نقص أشباه الموصلات في الصين
وكما صرح مسؤول صيني يعمل في مجال صناعة السيارات عن أن النقص في أشباه الموصلات سيواصل إرباك مُصنعي السيارات الألمان وغيرهم من مُصنعي السيارات لفترة أطول.
وأيضا، قبل بدء معرض شنجهاي الدولي للسيارات. قال جي شينجوانج، مدير اتحاد تجار السيارات الصينيين، إن عدم مقدرةصناعة السيارات في السيطرة على صناعة الرقائق يشكل أزمة كبيرة لا يمكن حلها على المدى القصير.
وقد أوضح شينجوانج بأن صناعة السيارات لا تملك الإمكانية في تصنيع الرقائق الخاصة بها، لذلك هذه مشكلة كبيرة. في حين يظن الكثير من الصناع أن حدتها ستلاقي تراجعا في النصف الثاني من العام.
لا حل لمشكلة نقص أشباه الموصلات حاليا
ولكن هذا غير ممكن حاليا ولا يوجد حل أساسي للرقائق المستخدمة في السيارات، وكما أن صناعة السيارات ليس بمقدورها السيطرة عليها.
فيما يرى خبير الصناعة الألماني فرديناند دودنهوفر بأن المشكلة هذا اليوم أبعد ما تكون عن الحل.
وكذلك أفاد الرجل الموجود في منصب مدير مركز أبحاث السيارات في دويسبورج بأن حل المشكلة سيستغرق من عامين أو ثلاثة أعوام قبل إنشاء مصانع جديدة. وكما يعتقد دودنهوفر أن الصين ستكون “القاطرة” في هذا الأمر أيضا، وأضاف أن بلاده تخطط لإنشاء تحالف رقائق.
الشركات المزودة لأشباه الموصلات
وآسيا تعد الموطن الأول لأشباه الموصلات والرقائق وبخاصة دولة تايوان. والتي فيها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، وهي أكبر مقاولي صناعة الرقائق في العالم. وسبق أن قالت شركة تايوان بأن أولويتها القصوى تأمين أشباه الموصلات. وإذ تعمل الشركة عن كثب مع عملائها في صناعة السيارات لحل مشاكل دعم طاقة الإنتاج.
فيما كشفت وكالة بلومبرج عن أن شركة “كونتيننتال” الألمانية المتخصصة في صناعة مستلزمات السيارات تعطي أولوية لإمدادات الرقائق الخاصة بالألعاب الإلكترونية، جراء الطلب المتزايد عليها وسط جائحة فيروس كورونا. ومتجاهلة بذلك نقص أشباه الموصلات في صناعة السيارات.
أسباب النقص في أشباه الموصلات
وكذلك أثرت أزمة كوفيد-19 الطلب على الرقائق المستخدمة في الإلكترونيات مثل أجهزة اللابتوب والهواتف بسبب لجوء الكثير إلى استخدام هذه التكنولوجيا في العمل عن بعد، وبينما يجد المصنعون صعوبة في مواكبته، فيما تأثرت أيضا بعض الإمدادات من الصين
ولكن كان التأثير على سوق أشباه الموصلات أكبر, تحت ضغط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. لذا لجأت شركات كبرى مثل هواوي في العام الماضي, إلى تخزين كميات كبيرة من أشباه الموصلات للحد من وطأة العقوبات الامريكية.
شركات السيارات بين تخفيض الإنتاج والتوقف عنه
وذكرت شركتا رينو وستيلانتس عزمهما التوقف عن إنتاج السيارات في عدد من المصانع. بسبب مواجهتهما أزمة نقص أشباه الموصلات.
وأيضا اوضحت متحدثة باسم رينو الفرنسية، أن الشركة ستوقف الإنتاج في موقع بفرنسا واثنين في المغرب ورومانيا لعدة أيام. ولم تتطرق لتفاصيل بشأن التأثير المحتمل على الإنتاج.
وتأثرت مجموعة فولكسفاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا. وذلك بفقدانها عشرات الآلاف من إنتاج سياراتها في الصين بسبب أزمة النقص في إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات على مستوى العالم. ووصل العجز في تأمين أشباه الموصلات أيضا إلى شركات صناعة سيارات أخرى. منها فورد وتويوتا موتور وفولكسفاجن وسوبارو موتور ونيسان موتور وفيات كرايسلر.
ولم تتوقف أزمة نقص أشباه الموصلات عند صناعة السيارات الأوروبية. فقد تأثرت صناعة السيارات اليابانية وفقدت ثلث إنتاجها.
ومن المتوقع، أن تكون هوندا موتور أشد المتضررين بخسارة نحو 300 ألف سيارة من إنتاجها خلال العام الحالي في حين سيكون تأثير الأزمة على شركة تويوتا أكبر منتج سيارات في اليابان طفيفا نسبيا.
إقرأ أيضا