في زماننا الحالي يتحول العالم إلى عالم رقمي، حيثُ بدأت العملات الرقمية أو المشفرة بالسيطرة على المعاملات المالية والحلول محل النقد التقليدي. فإلى أين وصلت هذه العملات في سوق التداولات السعوديّة تحديداً وما هو ترتيبها؟
يتوسع سوق العملات الرقمية في السعودية بشكلٍ يوميّ. وأصبح السعوديين يتداولون في أغلب العملات الرقميّة وأصبح عدد العملات المتداولة في المملكة أكثر من 4 آلاف عملة رقمية. حيثُ يتم التداول عليها يوميا !
ولكن عشر عملات فقط منها تحتفظ بالقيمة السوقية الأضخم. وتهيمن على سوق العملات الرقمية السعوديّ و السوق العالميّة.
كما تشير البيانات إلى تصاعد القيمة السوقية للعملات المشفرة في السوق السعودية لتتجاوز 1.8 مليون دولار أمريكي.
العملات الأكثر تداولاً في السعودية
ـ البيتكوين الأقوى والأشهر والأغلى.
الإيثيريوم.
ـ بينانس كوين.
إكس ريبل.
ـ كاردانو.
حيثُ تحتل البيتكوين صدارة العملات الرقمية في الأسواق السعودية وتعد الأقوى والأكثر انتشاراُ، ويتجاوز سعر العملة الواحدة عالمياً، 63300 دولار. في المركز الثاني تأتي إيثيريوم بسعر يصل إلى 2450 دولاراً. وفي المركز الثالث، تأتي بينانس كوين وبسعر يبلغ 546 دولارا. ثم تأتي إكس ريبل في المركز الرابع، وفي المركز الخامس تأتي عملة كاردانو.
خصائص العملات الرقمية في السعودية
يرى محللو السوق الاقتصاديّة في السعوديّة. أن التعامل بالعملات المشفرة يحمل العديد من المزايا أهمها سرعة إنجاز المعاملات النقدية وانخفاض تكلفتها. وكذلك غياب الوسطاء وعدم خضوع العمليات لإجراءات تنظيمية إلى جانب توافر إمكانية إجراء المعاملات في أي لحظة.
ولكن في المقابل، تحمل هذه العملات الرقمية كثيراً من العيوب أيضا، منها ضعف خبرات المستخدمين السعوديين وعدم درايتهم بأساليب التداول، وكذلك ما يتعلق بإمكانية استخدام العملات كوسيلة لتهريب الأموال وتمويلات غير مشروعة نظرا لعدم التعريف بهوية المضاربين، فضلا عن احتمال التعرض لخسائر كبيرة.
كما تشهد هذه العملات منذ فترة صعودا صاروخيا من حيث القيمة والانتشار والهيمنة على أسواق التداول، مما جعل العديد من المساهمين يلجؤون لاستثمار أموالهم فيها ويبتعدون عن النقد المادي.
السعودية تحرّم تداول العملات الرقميّة !
حيثُ جاء ذلك في مقابلةٍ صحفيّة أجراها الشيخ عبد الله المنيع، رداً على سؤال حول حكم التعامل بهذه العملات الرقمية المشفرة. حيثُ قال: “أبدا لا تملك معنى الثمنية، طيب أنا أسألك الآن لو أنني الآن أملك فيها الآن 10 ملايين ولم أجد من أرجع إليه (من يقبلها مني) ما قيمة هذه الـ10 ملايين؟”
وتابع قائلا: “القبول والتقابض وما يتعلق به هذا أمر محقق ما تدري لو بكرة جاء ما يبطل هذا كله. فمن ترجع إليه؟ ما ترجع إلى أحد وعليه طالما أنها ليست.. معروف أن بأن النقد لابد أن يشتمل على 3 ميزات. الأولى أن يكون معيار تقويم والأمر الثاني أن يكون مستودع للثروة والأمر الثالث أن يكون مبنيا على قبول عام للإبراء العام..”
كما أضاف: “هذه الخصائص الثلاثة لا يمكن أن تتم إلا بوجود جهة تضمنها، إما أن يكون ورائها دولة أو يكون وراها من يضمنها وهو أهل للضمان، أما الآن مسألة البتكوين هذه الآن هل ورائها من يضمنها؟ هل ورائها أحد يقوم بإصدارها أو على اعتبار أنه ضامن لمحتواها، ليس هناك، وهذا أشبه ما يكون بصالة القمار فهي عبارة عن مقامرة وإن كانت ليس كالقمار الواضح لكن تعتبر من أكل أموال الناس بالباطل وأنا أرى أنها محرمة..”
– اقرأ أيضاً: ماهو مستقبل عملة Dogecoin بعد زيادتها لأكثر400% في أسبوع