أميركا تسمح للبنوك التعامل بالعملات الرقمية.. ما هو تأثير القرار على عملة الترون؟

سمح المشرع الأميركي للبنوك التعامل بالعملات الرقمية، ومنها الترون في نهاية شهر تموز من العام الفائت، بحيث تتمكن

البنوك من شراء العملات المشفرة وحفظها لصالح عملائها كما تحفظ النقود التقليدية.

ويأتي هذا التشريع الأميركي بعد بلوغ عدد المستخدمين للعملات الرقمية في أميركا 10% من سكان أميركا، أي ما يقارب

الخمس ملايين عميل من أفراد وشركات مما يفتح قنوات اتصال بين عالم العملات الرقمية والمصارف.

قرار وأميركا وتأثيره بالعملات الرقمية والترون خصوصاً

ومن شأن هذا القرار إنشاء قنوات اتصال بين البنوك والترون بتوفير البنوك خدمات استشارية وبيع وإيداع العملات

الرقمية لمستخدميها شأنها شأن الأوراق النقدية.

وسوف يؤدي هذا القرار إلى زيادة الثقة بالعملات الرقمية عموماً وعملة الترون خصوصاً وزيادة قيمتها السوقية وإقبال

المستثمرين على شرائها.

فقد شجعت أزمة كورونا المشرع الأميركي على إقرار التشريع بسبب لجوء المستثمرين إلى الذهب والعملات الرقمية،

لخوف المستثمرين من تدهور اقتصادي عالمي وشيك.

حيث سيصبح للعملاء في البنوك حسابات بالعملات الرقمية وطلب مفاتيح مشفرة لحساباتهم، ودور البنوك سوف يكون

من خلال حماية مفاتيح العملاء المشفرة.

وهذا ما انعكس على سعر الترون بارتفاعه من 0.01 إلى 0.05 دولار للعملة الواحدة، مما يعكس حجم طلبات الشراء

المرتفعة.

والثقة التي بدأت تتكون لدى المستثمرين بالعملات المشفرة، وسوف تؤدي هذه الثقة مستقبلاً إلى زيادة قيمتها بشكل

مطرد.

ويؤدي اهتمام البنوك بالعملات الرقمية والترون، قطع للشك والريبة التي نشأت بين القطاع المصرفي والبنوك حول العالم

والترون والعملات المشفرة بشكل عام.

والارتفاع الكبير لعملة الترون والبتكوين هو أكبر دليل على عدم ثقة المستثمرين بوعود انتعاش الاقتصاد بعد جائحة

كورونا.

وما قد تخلفه خطط التحفيز من آثار على معدلات التضخم في حول أنحاء العالم.

وقد أدى ارتفاع قيمة البتكوين بشكل صاروخي خلال أزمة كورونا بالتأثير على عملة الترون بشكل كبير وباقي العملات

الرقمية.

فأصبح يرى المستثمرون بالعملات الرقمية ملاذ آمن بوجه أزمات الاقتصاد العالمي.

وفي سياق متصل، سوف يتمكن مستخدمو متصفح أوبرا من شراء عملة الترون مباشرةً من المتصفح عن طريق شركة

سيمبلكس، وهي شركة تكنلوجيا مالية مرخصة من قبل الاتحاد الأوروبي.

وكانت في وقت سابق قد وقعت عقد شراكة مع ترون وتتيح الوصول إلى أكثر من 50 عملة مشفرة وهي عضو في شبكة

فيزا.

المصارف المركزية العربية وعملة الترون

تسيطر حالة من الحذر على البنوك المركزي العربية في دول الخليج والمغرب من التعامل في العملات الرقمية ومنها عملة

الترون.

وقد يواجه مستثمرين العملات الرقمية تهماً في التعامل مع الإرهاب وتبييض الأموال.

ويأتي التشريع الأميركي في رسالة سياسية إلى باقي البنوك المركزية العربية والعالمية من أجل الاعتراف بالعملات

الرقمية.

وبالإضافة إلى زيادة قنوات الاتصال بين العملات الرقيمة والترون والجهاز المصرفي التقليدي.

وقد منحت العديد من الرخص لشركات مالية أوروبية وأميركية لبدء نشاط التداول بشكل قانوني وسليم، الأمر الذي

سوف يعزز من مصداقية الترون والعملات الرقمية ويزيد من قيمتها بشكل متسارع.