بعد تصريحات البنك الفيدرالي الامريكي، انخفضَ سعر الدولار. مساء يوم الأربعاء 17 مارس 2023،وهذا الانخفاض يعود إلى قّلة الطلب عليه في الاسواق العالمية نتيحةً للإنخفاض في عائدات السندات الأمريكية بعد قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى والتى أعلنها مساء الأربعاء وأبقى خلالها على أسعار الفائدة معلقةً معلناً عدم توقعه أي ارتفاعات حتى عام 2023.
الفيدرالي الأمريكي يقرر عدم تغيير سعر الفائدة
قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأمريكي)، الأربعاء. إبقاءَ أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، ضمن نطاق (0 – 0.25 بالمئة). محذراً من أن أزمة كورونا ما زالت تشكلُ خطراً كبيراً على التوقعات الاقتصادية.
وجدد مجلس الاحتياطي الاتحادي، في ختامِ اجتماعاتٍ استمرت يومين، التزامه “باستخدامِ مجموعته الكاملة من الأدوات لدعم الاقتصاد الأمريكي في هذا الوقتِ الصعب. وبالتالي تعزيز أهداف التوظيف واستقرار الأسعار”.
وأسعارُ الفائدة الأمريكية ثابتة ضمن هذا النطاق منذ مارس/ آذار 2023. عندما بادر الاحتياطي الاتحادي، في خطوة نادرة. إلى خفضها مرتين خلال أسبوع واحد، في ذروة الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا.
وفي مارس 2023 أيضا، ضخ الاحتياطي الاتحادي مئات مليارات الدولارات، ضمن برنامج لشراء سندات الشركات بشكلٍ مباشر بمعدل 40 مليار دولار شهرياً. تضاف إلى حيازة سندات خزينة بمعدل 80 مليارا شهريا.
بيان من الفيدرالي الأمريكي
قال الفيدرالي في بيان لهُ. إن الجائحة “ما زالت تتسبب بصعوبات بشرية واقتصادية هائلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحول العالم”.
وأضافّ: “رغم ظهور مؤشرات على تعافي الأنشطة الاقتصادية والعمالة مؤخراً. يستمر التضخم في الانخفاض إلى أقل من 2 بالمئة”.
ويستهدف الاحتياطي الاتحادي معدل تضخم عند 2 بالمئة على المدى الطويل. وقال مِراراً إنّه سيسمحُ له بتجاوز هذا المعدل لبعض الوقت.
وقالَ في البيان “يعتمد مسار الاقتصاد بشكل كبير على مسار الفيروس. بما في ذلك التقدم في التطعيمات”.
وزادّ: “ما تزال أزمة الصحة العامة المستمرة تلقي بثقلها على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم. وتشكل مخاطر كبيرة على التوقعات الاقتصادية”.
وألمحَ الاحتياطي إلى أن معدل التضخم في طريقه بالفعل لتجاوز اثنين بالمئة لبعض الوقت. مع بدء تنفيذ خطة إنعاش ضخمة بمقدار 1.9 تريليون دولار أقرها الكونغرس. وصادق عليها الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي.
ورداً على مخاوف من أن تشعل الخطة شرارة موجة تضخم. قال الاحتياطي إنّ “تقييمات اللجنة ستأخذ بالاعتبار مجموعة واسعة من المعلومات. بما في ذلك تطورات الصحة العامة، وظروف سوق العمل. وضغوط التضخم، والتطورات المالية والدولية”.
الفيدرالي يتوقع نموًا أسرع للإقتصاد الأمريكي
بِحسب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” فإنّ البنك يريد أن يرى دليلاً على انتعاش أكثر اكتمالاً قبل تغييرِ سياساتهِ، والّتي تركز على تحفيز النشاط الاقتصادي.
وفي ظلِّ ارتفاع معدلات التطعيم وبدء أموال الإغاثة الحكومية في التدفق إلى الاقتصاد. يتوقعُ البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نمواً أقوى وأسرع بكثير هذا العام مما كان متوقعاً في السابق. حيثُ سيبلغ متوسط النمو 6.5٪ هذا العام – ارتفاعاً من 4.2٪ توقعه في ديسمبر/ كانون الأول.
وأشارَ البنك الفيدرالي الامريكي بأنَّ آفاق الانتعاش في أسواق الوظائف أصبحت أكثر إشراقًا. ويتوقعُ معظم الأعضاء إبقاء تكاليف الاقتراض بالقرب من الصفر حتى ما بعد عام 2023.
اقرأ أيضاً : بيع سندات الخزنة الأمريكية .. وعلاقتها بجيروم باول