نسبة كبيرة من السوريين فقدوا أعمالهم في تركيا بسبب كورونا، حيثُ أفادت مصادر تركية وحسب تقارير صادرة عن مركز أبحاث الهجرة والاندماج، أن مايقارب 30% من السوريين في تركيا قد فقدوا أعمالهم ودخلوا في مرحلة البطالة. أيّ من إجمالي نحو 700 ألف عامل سوري يعملون في تركيا.
كما أكّد المركز في تقريره، أن السوريين هم من أكثر الأشخاص الذين يعانون من تداعيات الجائحة الصحية كورونا وما شهدته تركيا من إغلاقات متكررة وشلل في قطاعات الصناعة والسياحة والخدمات، ونال ذلك من عمل السوريين وخاصة نتيجة الاغلاقات الأخيرة.
ثلث السوريين في تركيا باطلين عن العمل
حيثُ أضاف التقرير، أنّه وبحسب استطلاع يرصد نسبة عمل السوريين في تركيا فإن ما يقارب ثلث العاملين خسروا وظائفهم وأعمالهم خلال عام كورونا. مشيراً إلى أن السوريين يهتمون بكسب المال من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية أكثر من اهتمامهم بتعرضهم لمشكلة صحية.
وفي حين يتراوح أجر العامل السوري، بين 1800 و2500 ليرة تركية، يؤكّد أحد العمّال السوريين حسب استطلاعات مركز الأبحاث أن تكاليف معيشة الأسرة السورية في إسطنبول. لا تقل عن 5 آلاف موزعة على إيجار منزل وفواتير وطعام في حين أن التعليم والصحة مجانيان.
ويبلغ عدد السوريين في جميع الأراضي التركية حوالي 3 مليون و627 ألف و482 شخصاً يعيش معظمهم في أسطنبول وأورفة وغازي عنتاب.
التضخم في تركيا
تشهد تركيا ارتفاعاً بمعظم الأسعار والسلع بعد تراجع سعر العملة من 7.3 ليرات مقابل الدولار مطلع العام الجاري إلى نحو 8.3 ليرات.
كما أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي. أن التضخم في تركيا ارتفع بنسبة 1.68 % الشهر الماضي ليصل إلى 17.14% على أساس سنوي في إبريل/نيسان الماضي.
وحسب رئيس جمعية التضامن مع اللاجئين السوريين، محمد صالح: “قسم كبير من اللاجئين السوريين في تركيا يحصلون على دخل يومي أو أسبوعي. وبعضهم يكسبون رزقهم من خلال جمع البلاستيك والورق أو العمل في ورش الأحذية”.
كما يضيف صالح وفق تصريحات صحافية مؤخراً، أن السوريين كانوا يتلقون أجراً زهيداً مقارنة بعملهم، قبل انتشار الوباء. إلا أنهم على الأقل كان لديهم دخل ثابت، لكن بعد انتشار كورونا، أصبحوا في وضع صعب للغاية نتيجة توقف العمل، وإغلاق بعض الورش. بل وصل ببعضهم ليعرض أعضاء جسده للبيع خلال زيارة أحدهم لي قال: اعثر على زبون لي، وأنا أبيع كليتي”.
الكورونا هي العامل المسبب
حيثُ يقول مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين بتركيا،. إن تراجع عمل السوريين وفقدان أكثر من 30% عملهم، يعود أولاً لجائحة كورونا، التي أثرت على الأتراك أيضاً. لكن الأتراك يتلقون مساعدات حكومية في حين أن بعض السوريين فقط، يتلقون مساعدات من المنحة الأوروبية عبر الهلال الأحمر التركي.
كما يضيف الأسعد: لكن معظم الجمعيات والمنظمات الأوروبية، تراجعت عن دعم ومساعدة السوريين. أمّا العامل الأهم برأي الأسعد أن السوريين غير مسجلين في التأمينات ولا ضامن لحقوقهم. والحاصلون على الجنسية أو إذن العمل، كانت أضرارهم أقل،. مؤكداً في الوقت نفسه أن تكاليف المعيشة المرتفعة دفعت كثيرا من السوريين إلى الأعمال الزراعية والعضلية وحتى الخطرة على الصحة.
من مقالاتنا:
مصر وتركيا تسعيان لتبادل المصالح في قطاعي الاقتصاد والاستثمار وغيرها