الكويت ترفع أسعار نفطها الخام. ذلك بحسب ما بينته وثيقة أمس الجمعة، وجاء هذا في وقت يشهد فيه أسعار النفط العالمية انتعاشا. وقد أظهرت في الوثيقة أن الكويت أجرت تعديل على سعر النفط للبيع الرسمي لخام التصدير الكويتي. وذلك لترفعه في يوليو 2023 عند 1.25 دولار. وهذا يكون على متوسط الأسعار المعروضة لبرميل خام عمان في بورصة دبي للطاقة. أيضا لبرميل خام دبي على بلاتس، وبزيادة عشر سنتات عن الشهر الماضي.
سعرنفط الكويت
كما قامت الكويت بتحديد سعر البيع الرسمي للخام الخفيف الممتاز الكويتي في شهر يوليو 2023 إلى 1.60 دولار للبرميل فوق عمان/دبي. ذلك بارتفاع 45 سنتا عن الشهر الماضي.
سعر نفط الكويت قبل أسبوع
وقبل أسبوع، سجل سعر برميل نفط الكويت ارتفاعا 3.10 دولار ليصل 67.68 دولار في تداولاته مقابل 64.58 دولار في تداولات يوم الجمعة السابقة. أيضا تبعا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
حيث أغلقت العقود الآجلة في الأسواق العالمية لخام برنت في الأسبوع الماضي، على ارتفاع قدره 2.02 دولار لتسجل 68.46 دولار للبرميل. بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعا 2.47 دولار إلى عند مستوى 66.05 دولار للبرميل.
أسعار النفط عالميا
مؤخرا وصلت أسعار النفط إلى مستويات لم تبلغها منذ أكثر من عامين؛ فقد ارتفع سعر مزيج خام برنت إلى 70 دولاراً للبرميل في بداية يونيو الحالي. وذلك مدعوما من المؤشرات التي تظهر تسارع عجلة نمو الطلب العالمي. هذا في الوقت الذي بقيت فيه الإمدادات محدودة؛ بسبب السياسات التي تبنتها منظمة الأوبك.
تقرير بنك الكويت الوطني
كذلك أفاد بنك الكويت الوطني في تقرير اقتصادي يوم الخميس 10يونيو، بأن جهات تنظيم قطاع الطاقة تقدم بتعديل تقييمات الطلب المتنامي على النفط. ومن الممكن أن توجه الأوبك وحلفائها في الشهر المقبل أو حول ذلك لاتخاذ تدابير، تمنع العجز المتزايد للإمدادات وأيضا زيادة ارتفاع الأسعار.
وكما أظهر التقرير أنه على المدى القريب، فإن مخاطر أسعار النفط تميل إلى الصعود؛ ذلك ما لم يحصل انعكاساً في اتجاهات الطلب على النفط. مما لا ينبغي استبعاده مع استمرار الضع في الأسواق الناشئة الرئيسية كالهند؛ نتيجة الجائحة.
ومن المتوقع أن تحدث انتكاسة في فصل الخريف؛ بسبب ظهور سلالات متحورة جديدة من فيروس كورونا. لكن على المدى الطويل، سيكون هناك تحولات إلى استخدام الطاقة النظيفة مما ينعكس على طلب النفط، وهذا من أبرز الأمور التي ستحدد مسار أسعار النفط في المستقبل.
انتعاش الطلب العالمي على النفط
ومن جهة أخرى، عزا التقرير ارتفاع الأسعار الأخير إلى انتعاش الطلب العالمي على النفط، وإن كانت وتيرة الارتفاع غير متكافئة. هذا في ظل تحسن نمو الاقتصادات الرئيسية بالإضافة لتوسع برامج اللقاحات. من جانبه، أدى التحسن في بيانات النشاط الصناعي وكذلك الإنفاق الاستهلاكي إلى تسارع نمو الأنشطة الاقتصادية.
وقد أدى كل ما سبق إلى ارتفاع معدل التضخم على خلفية القيود على سلاسل التوريد العالمية. الذي ينعكس بشكل واضح في ازدياد أسعار السلع العالمية 23% من بداية العام الجاري و61% على أساس سنوي. بينما قامت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في رفع تقديراتها لنمو الاقتصاد العالمي في2023 بنسبة 0.2% حتى 5.8%.
عودة استهلاك النفط
وإذ تعكس آراء “أوبك” وكالة الطاقة الدولية مؤخراً رؤية أكبر تفاؤلاً؛ حيث توقعت وكالة الطاقة الدولية عودة استهلاك النفط إلى حد مستويات ما قبل الجائحة في غضون عام. ذلك ما يمثل تحولا جوهريا مقابل توقعات شهر مارس التي أشارت وقتها إلى أن الطلب لن يتعافى إلى المستويات في عام 2019 حتى 2023.
بالإضافة فقد حذرت وكالة الطاقة الدولية من أنه في حال لم تتخذ أوبك مع حلفاؤها خطوات لزيادة الإمدادات القادمة. مما سيعرض ذلك السوق لمخاطر الارتفاع المفرط في الأسعار. فضلا أنه سيؤدي لاتساع الفجوة بين العرض والطلب. بالإشارة إلى أن عودة الإنتاج الإيراني إلى الأسواق لن تستطيع سد هذا النقص.
اقرأ أيضا:
أسعار الذهب في الكويت اليوم السبت 12-6-2023