صرّحت بيانات عن تدهور صناعة السيارات الأميركية بسبب ضائقة أشباه الموصلات. وعقب تفشي فيروس كورونا المستجد. أجبرت القوانين الهادفة إلى دحضه معظم المصانع المنتجة لأشباه الموصلات عالمياً إيقاف انتاجها مؤقتاً.
الأمر الذي أفتك بالشركات الأميركية خاصةً الشركات المنتجة للسيارات. مما قد يكلّف هذه الشركات خسائر فادحة بقيمة ٦٠ مليار دولار في الربع الأول من العام ٢٠٢١ الحالي.
هذا تبعاً لبيانات شركة الاستشارات الأميركية وتحليلات عميقة لوكالة بلومبرج.
إيقاف الشركات عملها إلى إشعارٍ آخر
يعود سبب تدهور صناعة السيارات الأميركية. إلى فجوة في عدد المكونات الأساسية التي من غير الممكن تصنيع أنظمة المعلومات والتسلية الداخلية للسيارة بدونها. بالإضافة إلى إستحالة صناعة التوجيه المعزز Power Steering والفرامل.
نتيجةً لما سبق، انحدر النمو الإنتاجي إلى مستوياته الدنيا عند شركات صناعة السيارات الأميركية. مما أدى إلى إغلاق مصانع شركتي جنرال موتورز وفورد المتواجدة في أميركا الشمالية لمدة أشهر طويلة.
توقُّف المصانع عن العمل
لقد ازداد تدهور صناعة السيارات الأميركية. مع إعلان شركات السيارات الأميركية عن زيادة خدمات التوريد المعروضة عليها التي كانت تعاني من انخفاض شديد العام الفائت. يعود هذا لتفشي فيروس كورونا وما نتج عنه من تراجع في أداء الشركات بشكل عام.
تبعاً لما سبق، لم يكن هناك حل سوى إغلاق شركة جنرال موتورز لمصانعها المنتجة لسيارات النقل متوسط الحجم القابعة في ولاية ميسوري.
فيما مددت شركة فورد من مدة توقف التصنيع والعمل في مصانعها المتواجدة في ولايتي ايلينوي وميسوري. ومصنع التجميع في ولاية ميشجان.
أثّر هذا على نوع محدد من السيارات دون الآخر. فكانت سيارات شركة جنرال موتورز مثل شيفروليه ترافرس وكاديلاك الأكثر تضرراً. كما تضررت سيارات فورد إكسبلورر ولينكولن أفياتور من طراز إس يو في، وفورد موستانج، و ترانزيت فان من شركة فورد.
عوامل مسببة أخرى
أثّرت عوامل أخرى في تدهور صناعة السيارات الأميركية. حيثُ سبب جنوح سفينة نقل الحاويات ايفرجيفن في قناة السويس المصرية الشهر الماضي. مانعةً الأبخرة والقوارب من العبور إلى حدوث تراجع الملاحة في القناة لمدة ٧ ايام. مما أدى إلى حدوث فجوة أكبر في أعداد أشباه الموصلات لعدم قدرتها على العبور.
كما لعبت العواصف الثلجية التي انهمرت بقوة على ولاية تكساس الأميركية. دوراً في إيقاف العمل في ثلاثة من أهم مصانعها. كونها من أكثر الأماكن استراتيجية من ناحية التصنيع.
كذلك، اندلاع حريق عظيم في أحد أكثر المصانع أهمية في اليابان من حيث تصنيع أشباه الموصلات. أدى الحريق إلى إيقاف المصنع لحوالي شهر.
عانت بجانب الولايات المتحدة الأميركية من نقص في أشباه المواصلات. شركتي هوندا ونيسان اليابانيتين اللتين توقفتا عن تصنيع السيارات في أمريكا الشمالية حيث تقع مصانعهما. وإغلاق مصنع ميتسوبيشي الياباني الموجود في الولايات المتحدة. حسب ما جاء في جريدة وول ستريت جورنال الشهر الفائت.
ذات صلة: