أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقتٍ سابقٍ من يوم الأثنين، فرض إغلاق كامل للبلاد. و لمدة ثلاث أسابيع، من يوم 29 أبريل (نيسان) إلى يوم 17 مايو (أيار). ذلك ضمن إجراءات تركيا للتصدي لفايروس كورونا.
القرارات التي تضمنّها الإغلاق العام لتركيا
بعد إجتماع دار بين مجلس الوزراء التركي، أعلن الرئيس أردوغان أن الإجراءات التي ستبدأ يوم الخميس، ستكون صارمة جداً. مع التشديد في إجراءات الوقاية التي ستتبعها الحكومة في البلاد. و هذا بعد تأثر تركيا بالموجة القوية الجديدة للفايروس، و زيادة عدد الوفيات. بذلك أصرّ الرئيس أردوغان أنه على الشعب التركي المساهمة في تنفيذ تلك الإجراءات لأجل تخفيض الحالات المصابة. ذلك حتى يستطيع القطاع الصحي حماية صحة جميع الأفراد وإنقاذ حياة المرضى.
- و إن القرارات المتّخذة تجلّت في إغلاق مراكز التسوق بشكل كامل. مع السماح لبعض محلات السوبر ماركت بالبقاء مفتوحة لتلبية الإحتياجات الهامة. و أما المطاعم فيمكنها أن تواصل عملها من خلال خدمة التوصيل إلى المنازل فقط. كذلك فإن التعليم سيعود إلكترونياً كما كان عليه في السابق. بالإضافة إلى قرار بحظر موائد الرحمن خلال شهر رمضان المبارك. و منع التنقل بين المحافظات، منوّهاً بأن أي رحلة تكون ضرورية تحتاج لموافقة السلطات مسبقاً. و أيضاً التشددّ في منع إقامة أي إحتفالات أو مظاهر أخرى تتضمن وجود أعداد كبيرة للأفراد معاً. كذلك فقد تم إستثناء القطاع الصناعي بكامله من تلك الإجراءات لحماية إقتصاد البلاد من التدهور.
أسباب فرض الإغلاق العام لتركيا
ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإغلاق العام لتركيا. كان نتيحة إرتفاع كبير في الإصابات خلال شهر مارس الماضي حتى اليوم. ثم وفقاً لبيانات وزارة الصحة التركية فإنه تم تسجيل أكثر من 4.6 مليون إصابة منذ بداية الوباء. أما عدد الوفيات فقد تجاوز 38 ألف وفاة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة. و خلال ال24 ساعة الماضية وحدها تم الإبلاغ عن قرابة 40 ألف إصابة جديدة بالفايروس. و هذا ما يعدّ رقماً كبيراً بالمقارنة مع الفترات السابقة.
بالإضافة لذلك فقد تم توضيح بعض الأسباب الأخرى لإرتفاع مستوى الإصابات، و كانت نتيجة تخفيف تركيا لعدد من القيود التي كانت موجودة سابقاً منذ إنتشار الوباء العالمي. ذلك من خلال إعادة فتح المطاعم و صالات التعازي ، و السماح بإقامة الأعراس. بالإضافة إلى إختصار مدة حظر التجول الليلي. فأدى ذلك إلى تضاعف الإصابات ثلاث مرات تقريباً.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوضّح أسباب التشدّد الجديد في القرارات
عقب الإجتماع الخاص لمجلس الوزراء، تحدث الرئيس التركي عن الحالة السيئة التي ضربت البلاد. و التي أجبرته على إتخاذ قرارات هامة لمكافحة الإنتشار الكبير لفايروس كورونا. فقال ” إن 58 محافظة من أصل 81 محافظة تركية بمن فيها ( أنقرة و أسطنبول )، تم تصنيفها على أنها مناطق حمراء شديدة الخطورة. و إن الزيادة المؤلمة في عدد الوفيات وصلت بنا إلى التشدّد الكبير في إتخاذ القرارات وتطبيقها. آملين بتحقيق الأمان العام للشعب التركي، مع الحفاظ على صحته و صحة الشباب الواعد للمستقبل”
اقرأ أيضاً: