انهيار الليرة التركية هل يفيد الجنيه؟ تواصل الليرة التركية انهيارها، حيث وصلت لمستويات منخفضة لم تصل لها من قبل.
حيث سعر الليرة اليوم 22-12-2023 يبلغ 12.56ليرة تركية/دولار امريكي، بينما يبلغ سعر صرف الليرة التركية 1.25/ لكل جنيه مصري.
فما اسباب تهاوى العملة التركية لهذا الحد؟ وهل سيفيد هذا الجنيه المصري؟
اسباب تهاوى الليرة التركية
بين مؤيد ومعارض يرى كل فريق اسباب السقوط الحر بسعر الليرة التركية من منظور مختلف.فإن كنت في مقصورة المؤيدين لسياسة الرئيس التركي.رجب طيب اردوغان، سترى أن أسباب سقوط الليرة هى الحرب الخارجية والداخلية التي يشنها معارضين للنظام الحالي ، خارجيًا وداخليًا.ضد قرار تخفيض الفائدة الذي أصر عليه الحكومة التركية.
أما إن كنت في فريق المعارضين فسترى أن اسباب انخفاض سعر صرف الليرة يعود إلى استمرار الأساسيات الاقتصادية الخاطئة في تركيا.
بينما الاقتصاديون يرون أن انخفاض سعر الليرة جاء كأمر متوقع اقتصاديا ومعروف، بل وتم التحظير منه كنتيجة طبيعية لخفض سعر الفائدة المستمر. حيث قرر البنك المركزي التركي خفض سعر الليرة ١٠٠ نقطة، لتكن بذلك الفائدة 15% بدلا من 16%.
انهيار الليرة التركية ليس المؤشر الوحيد لعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية في تركيا بحسب ما يرى الاقتصاديون. فهناك مؤشرات أخرى تدق ناقوس الخطر منها ارتفاع التضخم إلى 12%، وهو واحد من أكبر مؤشرات تراجع الاقتصاد.
كما أن نسب التنمية لعام 2023، كانت 1,7، وهذه نسبة قليلة جدًا، بينما وصلت نسبة الفقر إلى 15%.
كل هذه المؤشرات مع الوضع في الحسبان خسران الليرة التركية لأكثر من ثلث قيمتها هذا العام. و100% من قيمتها على مدار عامين ليست مؤشرات جيدة لصالح الاقتصاد التركي.
المعارضة التركية متمثلة في رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، ورئيسة حزب الخير، ميرال أكشينار، طالبوا من جانبهم الرئيس التركي بانتخابات مبكره.
هل يؤثر انهيار الليره على الجنيه المصري
هناك علاقات واتفاقات تجارية بين مصر وتركيا على الرغم من حالة عدم الاستقرار في البلدين، وهذا ما دفع البعض يرى أن انهيار الليرة سيصب لصالح الاقتصاد المصري، وهذا ما نفاه بعض الاقتصاديين.
حيث ذكر تقرير لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، أن انهيار الليرة التركية سيؤدي إلى تنافس عالي بين المنتجات المصرية والتركية في السوق المصري.وهو أمر ليس في صالح الاقتصاد المصري حيث ستزيد الواردات من تركيا إلى مصر، وهو ما سيؤدي لخلل في الميزان التجاري بين البلدين.
ليس ذلك فقط بل سيحتدم التنافس بين البلدين في السياحة، فقد تكون تركيا جاذبة للسياح أكثر من مصر في الفترة القادمة.
على صعيد آخر يريد بعض الاقتصاديين أن هناك فرصة واحدة للاستفاده من هبوط الليرة، وهو من خلال ان يتوجه مستثمرون أدوات الدين إلى مصر كبديل للاستثمار في تركيا.باعتبارها سوق ناشئ مثلها مثل تركيا.إلا ام مصر تشهد استقرار في سعر الفائدة، واستقلال في السياسة النقدية والبنك المركزي.