تعتبر مشاريع تربية الإبل من المشاريع المربحة والناحجة، وكذلك تعد من أكثر المشاريع مشقة من حيث شراء قطعان الإبل، والعلف، بالإضافة إلى تربية الإبل ورعايتها. ولهذه المشاريع عوائد تجارية واستثمارية كبيرة. إذا كنت من المهتمين بمشاريع تربية الإبل فسنقدم لك في مقالنا هذا أهم النصائح في تغذية ورعاية الإبل.
غذاء الإبل
الإبل من الحيوانات أكلات العشب، ولها القدرة على أكل النباتات التي لا تستطيع معظم الحيوانات العاشبة الأخرى أكلها. ومن بعض النباتات التي تأكلها الإبل: الأشواك، والأوراق الجافة، والرغل.
وعندما يتوفر الغذاء للإبل بكميات كبيرة يخزنه في السنام على شكل دهون، إذ تستخدم هذه الدهون عوضًا عن الغذاء في حال نقص كميات الغذاء المقدمة لها. بالإضافة إلى ذلك تستطيع الإبل العيش دون طعام، وماء لفترة طويلة تصل إلى ستة أشهر.
نصائح في تغذية الإبل
- فصل النوق وصغارها عن بقية القطيع وتغذيتها منفردة، حيث تكون احتياجاتها الغذائية أكبر من باقي أفراد القطيع.
- تغذية الإبل منفردة، حيث أنها لا تقبل أن تشاركها الحيوانات الأخرى غذائها. ولا تميل للعيش مع حيوانات أخرى مثل الأبقار والأغنام.
- عند تغذية الإبل في الحظائر على الأعلاف الخضراء عليك مراعاة توزيعها على مساحة واسعة من الحظيرة، بالإضافة إلى توفير حيز كافٍ لكل بعير.
- يفضل تغذية الإبل منفردة أو إعطائها وجباتها اليومية على حدى، حتى تضمن حصول كل حيوان على حصته من الغذاء.
- تجنب إعطاء كميات كبيرة من الذرة لنوق الحليب حتى لا تؤثر على الدهون الموجودة في الحليب الناتج.
- جرش الحبوب قبل تقديمها للإبل، لزيادة الاستفادة منها، ويعتبر الشعير من أفضل أنواع الحبوب الملائمة لتغذية الإبل، وخاصة الإبل الصغيرة النامية.
- رعي قطيع الإبل لفترة طويلة وإعطائها الوقت الكافي للحصول على ما تحتاجه من الأعلاف الخضراء.
- التأكد من سلامة الأعشاب وعدم وجود أعشاب سامة في منطقة الرعي، فقد تأكلها الإبل في حالة الجوع الشديد.
- عندما تقدم الأعلاف الخضراء للإبل من المراعي، يفضل تقديم مخاليط لعلائق جافة على وجبتين يوميًا، الأولى صباحًا والأخرى مساءً.
- عند تقديم الغذاء على شكل أعلاف جافة، يجب توفير الماء باستمرار أمام الإبل.
- يعد دريس البرسيم من أفضل أنواع مواد العلف الخشنة التي تقدم الإبل في موسم الصيف عندما يقل أو ينعدم العلف الأخضر.
- عندما تغذى الإبل على نخالة القمح يجب أن تحتوي العليقة على علف أخر يعوض نقص الكالسيوم مثل دريس البرسيم.
- عليك وضع المشارب والمعالف في وسط الحظيرة عند تربية الإبل في حظائر، لأن الإبل تميل للسير قرب أطراف الحظيرة.
- تأكل الإبل أكبر كمية من الأعلاف في الصباح الباكر وما بعد الظهر، لذلك عليك توفير أكبر كمية من الغذاء خلال هاتين الفترتين.
- تقدم الأعلاف الخضراء أو الجافة، ثم تقدم الأعلاف المركزة لتفادي إفراط الإبل في تناولها.
- خلط الأعلاف الخضراء بالأتبان أو المخلفات الزراعية لتقليل نسبة الرطوبة بها، وزيادة المواد الجافة في الغذاء.
- التأكد من سلامة الأتبان والأعلاف المركزة من التعفن، وخلوها من المسامير والأسلاك. بالإضافة إلى إعادة جرش العلائق إذا كانت على صورة مصبعات للتأكد من سلامة العلائق.
- عدم تخزين الأعلاف والأتبان لفترة طويلة في المزرعة فذلك يؤدي إلى تغير في طعمها، ولونها، ورائحتها.
- خلط عدة أنواع من الأتبان إذا توفرت في المزرعة لزيادة نسبة الاستفادة منها.
الاحتياجات المائية للإبل
الإبل من الحيوانات التي تتحمل العطش لفترة طويلة، لذلك اكتسبت اسم سفينة الصحراء. ولكن يمكن للإبل شرب الماء بكميات كبيرة وبسرعة فائقة، إذ يمكنها شرب 15 لتر من الماء خلال دقيقة واحدة. كما تشرب الإبل كمية من الماء تعادل ثلث وزنه بعد فترات العطش الشديد. ومن الجدير بالذكر يملك الإبل قدرة على شرب الماء المالح.
نصائح في رعاية الإبل
- إيواء الإبل في حظائر بصورة منفردة أو جماعية مع مراعاة المساحة التي تتواجد بها، وتحتاج الإبل للإيواء مساحة لا تقل عن 20 مترًا مربعًا الرأس الواحد من النوق وصغارها.
- ألا يقل ارتفاع الأسوار الداخلية والخارجية في الحظيرة عن 280 سم، وألا يقل إرتفاع المدخل عن 2.5 متر.
- وجود حظائر فردية للولادة وحظائر أخرى لحجز الذكور المخصصة لتلقيح النوق.
- تخصيص مكان لحظائر إناث الإبل للحليب، ومكان لإجراء الاختبارات الكيميائية للإلبان الناتجة، بالإضافة إلى تخصيص حظائر خاصة لكل فئة عمرية.
- مراقبة الإبل مرتين يوميًا في الصباح والمساء، وذلك لإطلاقها للمرعى صباحًا وإيوائها في الحظيرة ليلًا.
إلى هنا نكون عزيزي القارئ قد قدمنا لك أهم النصائح في تغذية ورعاية الإبل، ماعليك الآن سوى البدء بمشروع تربية الإبل، والذي سيعود عليك بعوائد مالية، وتجارية، واستثمارية كبيرة.