طريقة زراعة الكرز، يعتبر الكرز نوعًا من أنواع نباتات الخوخ التي تنتمي إلى الفصيلة الوردية التي تسمى بهذا الاسم باعتبار أن أزهار هذه النباتات تشبه إلى حد كبير الورود، وتضم هذه الفصيلة بالإضافة إلى الكرز عددًا ضخمًا من النباتات مثل الخوخ والمشمس واللوز وغيرها الكثير، التي تعد بشكل عام من المحاصيل الصيفية ذات الإنتاج الكبير الذي يمتاز بغناه بالعديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات والكربوهيدرات، ويوجد من الكرز أنواعًا مختلفة من الثمار، فمنها الحلو، الذي يتميز بلونه الأحمر المائل إلى الأسواد، ومنها الحامض الذي يتميز بصغر حجم ولونه الأحمر الفاتح، الذي يعتبر أقل شيوعًا من النوع السابق، ولكن كيف تزرع هذه الأشجار؟ وما هي مواسم زراعتها، هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا هذا.
طريقة زراعة الكرز
تزرع أشجار الكرز في المناطق الرطبة التي تسودها الجو المعتدل بشكل عام، وتضم طرق زراعتها ثلاث مراحل رئيسية تتجلى فيما يلي:
- اختيار التربة المناسبة وتحضيرها، حيث تميل هذه الأشجار إلى النمو في التربة الخصبة والمعتدلة ذات الرطوبة الجيدة والتصريف الجيد.
- زراعة الغراس، حيث تجمع بذور ثمار الكرز الناضجة، وتغسل جيدًا بالماء، ثم تترك لتجف في الشمس، وتحفظ إلى حين موعد زراعتها، حيث يجب حفر عدة حفر بعمق 3سم مع مراعاة أن تكون المسافة بين كل حفرتين متتاليتين حوالي 30 سم، ثم تغطى كل حفرة وتسمد وتروى بالماء بشكل معتدل دون إسراف.
- مرحلة النمو، حيث بعد مضي ثلاثة أشهر ستبدأ الغراس بالنمو لتظهر عليها أوراق صغيرة الحجم، مع العلم في حال زراعة الكرز باستخدام البذور ستستغرق النبتة حوالي سنة لتظهر، وثلاثة سنوات لجني المحصول منها، ومن الضروري خلال هذه المرحلة الاعتناء بالتربة عن طريق الحفاظ على رطوبتها بريها ثلاث مرات في الأسبوع، وتسميدها كل 6 أشهر مرة، كما يجب ري كل غرسة من الغراس بمقدار لتر من الماء في كل صباح مع اقتراب فصل الصيف، مما يضمن المزيد من الرطوبة للتربة، ولا بد أيضًا من تقليم الأشجار عندما يتجاوز عمرها السنتين.
طرق الاعتناء بأشجار الكرز بعد الزراعة
- التسميد، إذ يمكن استخدام السماد البلدي المتخمر أو استخدام الأسمدة الكيميائية، حيث يضاف 10 كغ من البوتاسيوم، و7 كغ من الفوسفور إلى الأرض التي مساحتها من 2 إلى 3 دونم.
- الري، حيث من الضروري المحافظة على رطوبة التربة التي يزرع فيها الكرز، باعتباره لا يتحمل درجات الحرارة العالية، وتختلف معدلات الري باختلاف المنطقة التي يزرع فيها، حيث تحتاج المناطق ذات معدلات هطول الأمطار منخفضة إلى ري أكثر من المناطق الأخرى.
- التقليم، حيث من الضروري التخلص من الأغصان الضعيفة والتالفة، مما يسمح بالتهوية من الداخل، بالإضافة إلى إيصال أكبر كمية من الشمس إلى الفروع الداخلية.
- العزق، إذ يجب إزالة الأعشاب التي تنمو بجوار الأشجار، وتشاركها العناصر الغذائية الموجودة في التربة.
مواسم زراعة الكرز
تزرع أشجار الكرز على المرتفعات خلال فصلي الخريف والربيع في الجو المعتدل، إذ أنها تحتاج إلى درجات حرارة لا تقل عن 29 درجة، لأن البرود تؤدي إلى ضعف النبات، كما تميل هذه الأشجار إلى الضوء، لذلك يفضل زراعتها في المناطق المشمسة بعيدًا عن الأماكن السكنية وتقطف ثمارها عند النضج، حيث يصبح لونها أحمر داكن بالنسبة إلى النوع الحلو، في حين يُقطف النوع الحامض عندما يتحول إلى اللون الأحمر الفاتح مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون صلابة هذه الثمار حوالي 20%.
أشهر الدول إنتاجًا للكرز
تعتبر تركيا من أكثر البلدان إنتاجًا للكرز في العالم، حيث يبلغ إنتاجها منه سنويًا حوالي 599،650 طن أي ما يعادل 20% من الإنتاج العالمي، كما تعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران من المنتجين الرئيسيين للكرز الحلو، في حين تنتج كل من روسيا وأوكرانيا وبولندا الكرز الحامض، كما يزرع الكرز بشكل عام في إيطاليا، وفرنسا، وبريطانيا، وإسبانيا، ورومانيا، وسوريا.
فوائد الكرز
يعد الكرز من الفواكه التي تحوي من العناصر الغذائية ما يجعلها تملك كثيرًا من الفوائد الصحية للجسم، ومن هذه الفوائد نذكر ما يلي:
- تقوية المناعة ومقاومة الأمراض.
- المساعدة في تخفيف الوزن.
- المحافظة على صحة القلب.
- مضاد للالتهاب ومسكن آلام.
- المساعدة في حل المشاكل الهضمية.
- محاربة علامات الشيخوخة والتقدم بالعمر.
- شد وتفتيح لون البشرة.
- المحافظة على صحة الشعر.