ينصح الخبراء في مجال مخاطر إعادة الاستثمار مثال إدارة مخاطر إعادة استثمار السندات إلى تخصيص نسبة من الاستثمارات في السندات. وذلك لتقليل نسبة المخاطر المتعلّقة بالاستثمار في الأسهم. ولكن السندات وبالرّغمِ من عائداتها القليلة، إلّا أنها تعدّ آمنةً في معظم الأحيان. ثم أن البعضُ يعتقد أنّ الاستثمار في السندات، يعني أنّ حقوقك محفوظة في حال عدم قدرة الجهة المصدرة للسند على تسديد الفوائد المتّفق عليها. ولكن في الحقيقة هناك سندات تقفُ عاجزةً عن دفع قيمة السند. ولذلك إذا كنت عزيزي القارئ من المهتمين بمعرفة ما هي مخاطر الاستثمار وخاصة مخاطر إعادة استثمار السندات فإليك هذا المقال.
ما هي مخاطر إعادة الاستثمار
مخاطر إعادة الاستثمار تعني احتمالية فشل المستثمر في تحقيق العائد المتوّقع من الاستثمار. وهذا ما يحصل عادةً في السندات القابلة للاستدعاء عندما ينخفض معدّل الفائدة. فالمستثمر عندما يُقدم على الاستثمار، فإنه يواجه بعض المخاطر من أجل حصولهِ على الربح المعقول. ثم أن هذه المخاطر ترتبط باحتمالية وقوع الخسائر، وبالتالي كلمّا زادت احتمالية الخسارة كلما كان الاستثمار خطير والعكس بالعكس. ولذلك الأمر يسعى معظم المستثمرين إلى تحقيق أعلى عائد عند مستوى معيّن من المخاطر، أو تخفيض المخاطر إلى أدنى مستوى ممكن عند مستوى معيّن من العائد.
ما هي إدارة مخاطر الاستثمار
إدارة مخاطر الاستثمار يمكن تعريفها بأنها العلاقة بين العائد المتوّقع من الاستثمار، وبين المخاطر التي يمكن أن ترافق هذا الاستثمار. فأساس إدارة المخاطر تعتمد على تحديد المخاطر التي يمكن أن يتعرّض لها المستثمر، ثم توّقع الخسائر المحتملة، ثم استخدام الأدوات المناسبة لتقليل، أو منع هذه الخسارة. ومن الجدير بالذكر أن استراتيجية إدارة المخاطر العالمية. ولذلك فإن إدارة المخاطر تهدف إلى الوقاية من الخسارة، وتخفيض تكلفة الخسارة.
أنواع مخاطر إعادة استثمار السندات
يمكن لكل نوع من أنواع الاستثمار، مثل الاستثمار في السندات، أن يتعرّض لدرجة معيّنة من مخاطر الاستثمار. ولذلك فإن أنواع هذه المخاطر هي:
- مخاطر السوق
- السيولة
- الائتمان
- إعادة الاستثمار
- التضخم
- معدل الفائدة
مخاطر السوق من أنواع مخاطر إعادة استثمار السندات
هو أحد مخاطر فقدان الاستثمار لقيمته، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على السوق. حيث يشمل هذا النوع:
- مخاطر حقوق الملكية: تنطبق هذه المخاطر على الاستثمار في الأسهم، وذلك يبرز في تقلب أسعار الأسهم. ثم أن سعر الأسهم في السوق بين الارتفاع والانخفاض تبعًا لعدة عوامل. ولذلك الاستثمار في الأسهم هو خطر جدًا.
- مخاطر أسعار الفائدة: ينطبق هذا الخطر على الاستثمار في سندات الدّين. وذلك بأن أسعار الفائدة على سندات الدين ترتفع إذا انخفض معدل الفائدة.
- مخاطر العملة: يظهر هذا الخطر في الاستثمار بالعملات الأجنبية. حيث تتجلى هذه المخاطرة بحركة أسعار الصرف للعملات، فإذا انخفض سعر الدولار أمام الجنيه المصري فإن الاستثمار في الدولار أقل قيمةً من الجنيه المصري.
مخاطر السيولة من أنواع مخاطر إعادة استثمار السندات
تتجلى هذه الصعوبة في السندات الحكومية، ولكن مخاطر السيولة تبرز في سندات الشركات. حيث يكون المستثمر غير قادر على بيع الأوراق المالية الخاصة بشركته بسعرٍ مناسبٍ وتحويلها إلى نقد. وذلك بسبب قلّة السيولة في السوق وقلة أعداد المشترين والبائعين لهذه الأوراق. بالإضافة إلى هذه العملية تحتاجُ لوقت أحيانًا، وهذا يعدّ مشكلة للمستثمر في حال حاجته للأموال من أجل اغتنام فرصة استثمارية جديدة.
مخاطر الائتمان من أنواع مخاطر إعادة استثمار السندات
تبرز هذه المخاطر في السندات الصادرة عن شركة، أو حكومة. حيث قد يكون هناك خطر التخلف عن سداد هذا السندات، وذلك بعدم قدرة المستثمر على دفع الفائدة، وبالتالي التقصير في الوفاء بالتزاماته.
مخاطر إعادة الاستثمار من أنواع مخاطر إعادة استثمار السندات
تتجلى مخاطر هذا النوع في اضطرار المستثمر إلى إعادة الاستثمار بأرباح أقل مما كان يحققها سابقًا. وبذلك تعتبر إعادة الاستثمار ذو تأثير سلبي على عوائد الاستثمارات. ثم أنه عندما تنخفض أسعار السندات، قد يلجأ مصدروها إلى سحبها قبل ميعاد الاستحقاق. وبذلك فإن حامل السند يحصل على ربحٍ ضئيلٍ لا يساعده على إعادة الاستثمار بمعدلٍ مماثل.
مخاطر التضخم من أنواع مخاطر إعادة استثمار السندات
باعتبار أنّ الربح من الاستثمار في السندات يحقق أرباحًا أقل من الاستثمار في الأسهم. فإن مخاطر التضخّم تبرز في السندات، فعندما يشتري المستثمر سندات يحصل على ربحٍ ثابتٍ طالما هو محتفظ بالسندات. ولكن عندما ترتفع تكاليف المعيشة ويحصل التضخّم، تنخفض القوة الشرائية للسندات ويصبح ربحها قليل. فعلى سبيل المثال إذا كان معدّل الربح من سند يبلغ 3%، وزاد معدل التضخّم 4% بعد شراء السند، فإن معدل الربح أصبح -1%.
مخاطر معدل الفائدة كأحد أنواع المخاطر
تتعلق قيمة السندات بمعدّل الفائدة بشكلٍ كبير. فعندما يرتفع معدّل الفائدة تنخفض بالتالي أسعار السندات والعكسُ بالعكس. والسبب في ذلك يعود إلى المستثمرين أولًا، فعندما ينخفض سعر الفائدة يُقبل المستثمرين على شراء السندات التي صدرت قبل الانخفاض. وذلك لأن هذه السندات تعودُ بأرباح أكبر من السندات الجديدة التي أُطلقت بمعدّلات أقل.
كيفية إدارة مخاطر إعادة استثمار السندات
إنّ وجود المخاطر في صناديق الاستثمار يمكن إدارتها بعدة طرق أهمها:
- التنويع: ويعني توزيع الاستثمار بين الاستثمار بالأسهم والسندات والعقارات. وهذا التنويع يساعد المستثمر في تحقيق الربح.
- الاستثمار باستمرار: ويعني استثمار مبالغ مالية قليلة على فترة زمنية منتظمة. فعندما يشتري المستثمر أسهم سواء بسعرٍ مرتفع، أو منخفض فإنه يحافظ على تكلفة الاستثمار. فإذا ارتفع الاستثمار في السوق فإنه يربح منه بأكمله.
- الاستثمار على المدى الطويل: إنّ الاستثمار الطويل الأمد يوّفر ربحًا أكثر من الاستثمار القصير الأمد. وذلك بالرغم من وجود تقلبات في سوق الأوراق المالية.
وفي ختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن مخاطر إعادة الاستثمار مثال إدارة مخاطر إعادة استثمار السندات. نكون قد قدمنا المعلومات الكافية والوافية عن هذه المخاطر وأنواعها وكيفية إدارتها.