هل تعلم ما هي طرق إدارة المشاريع؟ وهل لديك فكرة كافية عن علم إدارة المشاريع؟ لا عليك عزيزي. سنخبرك في مقالنا التّالي عن أهم الطرق في مجال إدارة المشاريع، وسنخبركم في سياق الحديث عن أهم المعلومات المتوفرة لدينا عن علم إدارة المشاريع. حيث يعدّ هذا العلم الحديث واحدًا من أهم العلوم المتواجدة في ساحة العلوم الإدارية. والأهم من ذلك كلّه، يهدف علم إدارة المشاريع إلى الاستفادة، واستغلال كل الموارد المادية، وكل المجهودات البشرية في سبيل الحصول على أنجح النتائج في المشاريع على اختلاف أنواعها. ويتمّ الحصول على النتائج المرجوّة للمشاريع من خلال إدارتها، وتنفيذها بالشكل الأمثل، ووضع الخطط المسبقة، والمنظمة بشكل محكم. بالإضافة إلى ذلك فإدارة المشاريع عبارة عن عملية تصبو إلى تحديد أهداف المشاريع الرئيسية، والفرعية، علاوة على ذلك، العمل على وضع الخطط في مجال التوفير، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة. وذلك في سبيل ضمان إنجاز المشروع بالشكل المطلوب، وتسليمه بشكل مرضي للمالكين ضمن الوقت، والتكلفة، والهدف المحدد للعمل المطلوب.
إحصائيات مهمة لإدارة المشاريع
إنّ إدارة المشاريع عنصر مهم وأساسي في سياق العمليات التجارية، كما أنّ مدير المشروع المختص يعدّ حجر أساس لنجاح المشاريع المختلفة. ومع التطوّر التقني الحاصل في جميع مجالات حياتنا اليوم، وبعد أن أصبحت أعمالنا المختلفة مرتبطةً بشكل وثيق مع عالم البيانات، والأرقام. فقد أصبح بمقدورنا إنشاء صورة مفصّلة للوضع الحالي الخاص بهذا المجال. علاوة على ذلك أصبح بمقدورنا تطويره في سبيل تنسيق وإدارة عملية التخطيط للأعمال، وإدارتها بالطريقة المناسبة. والأهم من ذلك كلّه، فالهدف الرئيسي منها هو التنبؤ بالصعوبات، والمشاكل المحتملة، والعمل على تلافيها قدر الإمكان في سياق تنفيذنا للمشاريع المختلفة. وفي هذا السياق عملت العديد من شركات الإحصاء، وجمع البيانات على تقديم العديد من الدراسات والإحصائيات بهدف خلق طريقة فهم أفضل لهذا العلم وإدراك أهميته. وقد أثبتت العديد من الدراسات المختلفة الحقائق البيانية التالية:
- إنّ 80% من المشاريع الناجحة حول العالم يديرها مدراء مشاريع معتمدون.
- علاوة على ذلك فإنّ 60% من المشاريع المتعثرة كان سبب فشلها هو عدم القدرة على تحديد مواعيد نهائية غير دقيقة.
- ولا بدّ من معرفة أنّ 77% من الشركات الناجحة حول العالم تستخدم برامج إدارة المشاريع المختلفة.
- بالإضافة إلى ذلك، فإنّ 33% من المشاريع مصيرها الفشل بسبب دعم الشركة الضعيف. و39% من المشاريع الفاشلة تكون بسبب عدم معرفة الموارد بشكل صحيح، ونتيجةً لسوء التخطيط.
- والأهم من ذلك كلّه، فإنّ 57% من المشاريع مصيرها الفشل بسبب وجود مشكلة، وضعف في التواصل.
- وتصل نسبة المشاريع الملبية للأهداف المحدّدة مسبقًا من ناحية الميزانية، والمدة الزمنية، ومطابقة معايير الجودة إلى 40%.
أهداف إدارة المشاريع
إنّ الهدف الأساسي الّذي تصبو إليه إدارة المشاريع هو ضمان الحصول على نتيجة مرضية، وتحقيق كلّ الأهداف المحددة مسبقًا. ولا بدّ من التشديد على أهميّة تحديد أهداف المشروع بوضوح منذ البداية، فهذا الأمر سيساهم في مجال تحديد كل خطوة من خطوات العمل بشكل دقيق. والأهم من ذلك كلّه، يجب أن تكون أهداف المشروع واضحة، وقابلة للقياس. بالإضافة إلى احتوائها على مؤشرات الأداء الرئيسية في سبيل الحصول على تقييم موضوعي للمشروع. وسنخبركم فيما يلي عن أهم أهداف عملية إدارة المشاريع:
- العمل على توفير النظام ضمن العمل: حيث أنّها تقدّم دليلًا واضحًا عن كيفية أداء كل عامل لمهامه بكل دقّة.
- علاوة على ذلك، تحسين أداء المشروع: من حيث العمل على تحسين أداء العاملين، وتطوير الموارد المتاحة بمختلف أشكالها. مما يسمح للشركات بتحسين الأداء الإجمالي لها.
- مراقبة الجودة: فإدارة المشاريع تتضمن التخطيط الدقيق للمشروع، ومراقبة جودة تطبيق الأعمال ضمنه. وهذا الأمر يضمن للشركات تسليم مشاريعه في الوقت المحدد، مع الحفاظ على جودة العمل المنتج.
- المحافظة على التكاليف ضمن الميزانية: فالإدارة الصحيحة للمشروع، تتطلب تحقيق إدارة مناسبة للتكاليف المالية، والحفاظ على الميزانية بشكل مناسب للمشروع. وتساهم الإدارة المثلى للمشاريع في ضمان احتواء الميزانية لكامل النفقات المصروفة.
- التعلم من الأخطاء: إنّ العمل على مراقبة مراحل سير المشاريع يسمح بملاحظة الأخطاء، والعمل على التعلّم منها، والحرص على تلافيها في المشاريع اللاحقة. حيث أنّ إدارة المشاريع بالشكل الصحيح تتضمّن عملية متابعة مستمرة للجودة.
ما هي طرق إدارة المشاريع
إدارة المشروع الأساسية
وهي من أكثر أنواع إدارة المشاريع انتشارًا حول العالم، وتعتمد بشكل أساسي على مدير المشروع المخوّل بامتلاك السلطة في تطبيق الوظائف الإدارية ضمن المشروع. وتشمل هذه الناحية كلًّا من التوجيه، والتخطيط، وممارسة الرقابة، والتنظيم. وبإمكان مدير المشروع العمل بشكل مباشر مع أيّ مستوى من مستويات العاملين ضمن المنشأة التابعة. وذلك في سبيل الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوّة من المشروع.
إدارة البرامج
مصطلح إدارة البرامج من المصطلحات الإدارية المستخدمة بشكل متناغم مع إدارة المشاريع، ويعود السبب في ذلك إلى وجود تشابه بين البرامج، والمشاريع بشكل كبير. ويكون هذا التشابه وفق ما يلي:
- يسعى كل منهما إلى تحقيق الأهداف الموضوعة مسبقًا.
- بالإضافة إلى ذلك، يهتم كلاهما بمسألة تحقيق الأهداف ضمن المدّة الزمنية المحدّدة بشكل مسبق.
- علاوة على ذلك كلّه، تعتمد كلتاهما على وجود ميزانيات مالية واضحة، وخطط عمل متكاملة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوّة من المشاريع.
إدارة التسويق
فالتسويق عنصر أساسي من عناصر إدارة المشاريع، ويعتبر من أكبر المجالات المتضمنة في الأعمال وأكثرها أهميّةً. فمهما كان المشروع ناجحًا، ومميزًا، لا يمكنك الحصول على مبيعات ممتازة إلّا من خلال العمل على تسويق المنتجات بشكل مناسب. وفي حال الافتقاد لوجود استراتيجيات التسويق، فإنّ نجاح مشروعك لا يعني بالضرورة حصولك على الأرباح المرجوّة. والأهم من ذلك، فمن المهام الرئيسية المطوبة من مدير المشروع هو ضرورة وضعه لاستراتيجية تسويقية جيدة، بالإضافة إلى ذلك، يجب عليه توظيف العناصر القادرين على الخدمة في مجال التسويق بشكل احترافي.
إدارة العاملين
يعتبر هذا الجانب الأهم على الإطلاق في سبيل نجاح أيّ مشروع. حيث أنّه لا بدّ من العمل على تدريب العاملين، وتمكينهم من إتقان مهامهم بشكل احترافي مهما كان نطاق العمل صغير. وذلك في سبيل ضمان سير المشروع بشكل سلس. والأهم من ذلك كلّه، يجب على مدير المشروع الناجح أن يستمع للموظفين، ويساعدهم في تحسين حياتهم الوظيفية والشخصي على حدّ سواء. وهذا الأمر في غاية الأهمية، حيث أنّ العامل السليم نفسيًا، والمدرّب بشكل احترافي سوف يساهم بالتأكيد ضمن المشروع بشكل عملي واحترافي كامل يسبب نجاح المشروع.
وفي نهاية مقالنا هذا، نجد بأنّ إدارة المشاريع أمر أساسي وضروري في سبيل ضمان نجاح أيّ عمل في يومنا هذا. فالعمل المبني على التخطيط المسبق، والإدارة المحترفة سيفضي بالتأكيد إلى تحقيق جميع الأهداف المرجوّة من الأعمال المنجزة.