تلعب تجارة الملابس دورًا فعالًا في مجمل التجارة العالمية. واستفادت هذه التجارة بشكل كبير من العولمة الحاصلة وحققت انتشارًا كبيرًا وزاد الطلب عليها. ولكن تبقى عيوب تجارة الملابس موجودةً وتحتاج للمناقشة مثلها مثل أي تجارة أو صناعة قائمة. فهي تتأثر بتبعات الأزمات الاقتصادية التي تصيب بلدان العالم. وآخرها أزمة جائحة كورونا وإغلاق حدود البلدان ومنع التصدير والاستيراد وتبادل الملابس. فسببت ركودًا في عمليات التصنيع والتصميم وبالطبع فُقد الكثير من العاملين في مجال تجارة الملابس أعمالهم.
بالإضافة إلى الضجيج والسحر المرادفين لصناعة الأزياء، هناك تحديات يواجهها أصحاب الأعمال عند محاولتهم تأسيس أنفسهم في هذا القطاع. حيث تصعب المنافسة في صناعة الأزياء على الشركات الصغيرة جذب انتباه السوق، حيث تغطي وسائل الإعلام بشكل أساسي دور الأزياء العريقة. ومع ذلك يمكن لرواد الأعمال الشغوفين الذين يختارون المغامرة في عالم الموضة أن ينجحوا من خلال تكريس الوقت والموارد والمثابرة.
فإذا فكرت بعيوب تجارة الملابس ننصحك بإجراء بعض الأبحاث. وللإجابة على السؤال التالي: هل الموضة التجارية مناسبة لي؟ سنقدم فيما يلي بعض الإيجابيات والسلبيات التي يجب عليك مراعاتها قبل استثمار أموالك.
عيوب تجارة الملابس
- العثور على المورد المناسب: قد يستغرق ذلك الكثير من الوقت والجهد والتجارب التي قد تصيب أو تخطأ. ولكن عندما تجد المستورد الصحيح، فهذا سيوفر لك الكثير من الوقت والطاقة.
- مشكلات الأمان: قد تظهر مشكلات فقدان البيانات والأمان خلال عملية بناء منتجك. لذلك من المهم أن تعرف بالضبط ما أنت مسؤول عنه وكيف تتجنب المشكلات المحتملة في المستقبل.
- قلة المزايا مع خط الملابس: فأنت عادةً تعمل لحسابك الخاص وتكون مسؤولاً عن العثور على تأمينك الخاص، والذي قد يكون مكلفًا للغاية ويستغرق وقتًا طويلًا.
- العزلة: عادةً ما تعمل بمفردك في كثير من الأحيان وليس لديك الكثير من التفاعل وجهًا لوجه مع أعضاء الفريق الآخرين
- الضرائب: يمكن أن تكون ضرائب العمل الحر مرتفعةً للغاية. لذلك من الجيد أن تفهم ما ستدفعه من الضرائب كل عام حتى تتمكن من تحديد ما إذا كان العمل الذي تؤديه يستحق كل هذا العناء.
- عدم وجود شبكة أمان: لا تتلقى شيكًا ثابتًا للأجور وبدلًا من ذلك تكسب المال بناءً على معاملاتك كل شهر. وخلال الفترات البطيئة تأخذ أقل لأن الوظيفة تعتمد على العمولة. من المهم وضع الميزانية وفقًا للأوقات البطيئة.
- النفقات العامة المرتفعة مع بدء خط الملابس: هناك نفقات عامة تأتي مع بيع منتج مادي. سترغب في التأكد من ميزانيتك الإستراتيجية لهذه التكاليف العامة.
- قد يُطلب منك تحصيل ضريبة عند بيع المنتجات في ولايات أو مدن مختلفة.
- يمكن أن يكون العمل متكررًا وقد تجد أن إنشاء نفس المنتج مرارًا وتكرارًا مرهقًا.
- بناء الثقة مع العميل: يمكن أن يكون هناك حد أدنى من التفاعل وجهًا لوجه، مما يعني أنه قد يكون من الصعب جدًا بناء الثقة مع عملائك. ستحتاج إلى بذل جهد إضافي مع عميلك لجذب انتباهه.
- قلة النشاط البدني: جزء كبير من أعمال تجارة الملابس هو الجلوس على مكتب معظم اليوم بدءًا من جهاز الكمبيوتر الخاص بك. قد يستمتع البعض بذلك، لكن قد يعتبر البعض الآخر ذلك من عيوب تجارة الملابس.
متطلبات تجارة الملابس
- الموقع والمساحة المناسبة: يجب أن تمتلك محلًا بمساحة لا تقل عن 100 متر، ويمكنك اختيار المساحة حسب الإمكانيات المتاحة لديك، واختيار المكان يجب أن يكون في شارع للمولات والمراكز والتجارة والمعارض. وتتميز بالحركة والكثافة السكانية العالية إضافةً الى تزويد المتجر بالكهرباء والصرف الصحي والماء والتهوية المناسبة.
- المعدات المطلوبة:
- ديكور جذاب ومميز للمحل.
- إضاءة قوية وملونة للمحل.
- واجهات زجاجية مميزة.
- توفير جميع أنواع المجسمات لعرض الملابس.
- تقسيم المتجر لعدة أقسام مثل: الملابس النسائية، والرجالية، وملابس الأطفال والرياضية.
- إنشاء رفوف ووثائق مميزة للعرض.
- مكان مريح لقياس الملابس.
- أكياس مميزة لعنوان المحل للتغليف والتعبئة والتغليف.
- لافتات جذابة للمحل.
- الحصول على الملابس: ويكون إما من خلال المصانع المحلية الموجودة في الدولة، أو من خلال الموردين في الخارج. ويمكنك استيراد الملابس بنفسك من الخارج بالسفر إلى الدولة المصنعة أو عن طريق اعتماد صديق موجود في الدولة المصنعة وتكليفه بذلك، أو عن طريق الاتصال بإحدى الشركات الكبرى التي تصنع الملابس، أو تعتمد على مكتب تصدير.
- القوى العاملة: يجب أن يكون العاملون يجيدون البيع والتسويق بالشكل الصحيح ويجب أن يتمتعوا بحسن المظهر والخبرة الكافية في العمل والكفاءة والحماس.
- تسويق مشروع الملابس: ويكون ذلك بأكثر من طريقة وخطوة. على سبيل المثال: توفير الملابس بأسعار مناسبة، وخصومات وعروض لكل فترة، خاصةً في المواسم مثل الإجازات، والأعياد، وملصقات جذابة ومثيرة للاهتمام، ثم توزيعها على العملاء. وكذلك الإعلان في الصحف المحلية، والإذاعة، والتلفزيون. بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook، وTwitter، و،nstagram وSnapchat.
أرباح تجارة الملابس
هوامش ربح تجارة التجزئة عادةً ما تكون في نطاق 4 في المائة إلى 13 في المائة وفقًا لمحللي الصناعة. وغالبًا ما تبدو أسعار العلامات التجارية مرتفعةً مقارنةً بتكلفة البضائع المباعة، وهو مصطلح آخر للتكاليف المتغيرة. عندما يجري النظر في جميع التكاليف، يكون الربح الذي تحققه شركة الملابس في الواقع أقل بكثير، ومن أجل البقاء في العمل، يحتاج تجار الملابس بالتجزئة إلى بيع كمية كبيرة من البضائع. وهذا يعتبر من عيوب تجارة الملابس.
كيفية تسويق الملابس
يمكنك البدء بتجارة الملابس من منزلك قبل فتح متجر خاص، وذلك بالاستفادة من وسائل التسويق المتنوعة المتوفرة. وببداية الأمر يمكنك شراء بعض القطع من موزع جملة، أو من المصنع مباشرةً وبيعها بشكل إفرادي عن طريق الإنترنت. وهنا تكون قد قررت نوعية الملابس المباعة حسب الزبائن المحتملين. مع تحديد طريقة الدفع تقسيط أو دفع مباشر. وهذه بعض النصائح المفيدة في تجارة الملابس سواءً كنت تفكر بالتسويق المنزلي أو افتتاح متجر خاص بك:
- يجب أن يكون لديك موقع ويب خاص بعلامة تجارية.
- كن نشيطًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
- إعطاء شخصية لعلامتك التجارية.
- تحديد جمهورك المستهدف.
- الوصول إلى المتسوقين من خلال الإعلانات المستهدفة.
- عرض أجمل الصور للملابس المباعة.
- الإعلان عن الملابس على وسائل التواصل الاجتماعي.
- حملات التسويق المدفوعة تحقق لك الوصول الأكبر.
تجارة الملابس المستعملة
تلقى تجارة الملابس المستعملة انتشارًا واسعًا في أيامنا الحالية. وذلك للعديد من الأسباب أهمها: الفرق الكبير في الأسعار بينها وبين الملابس الجديدة، فهي توفر لزبائنها ملابس بنوعية جيدة وموديلات حديثة ولكن بأسعار أقل.
يمكنك البدء بتجارة الملابس المستعملة عن طريق شراء هذه الملابس بالكيلو من الموردين الخاصين. مع تنويع فئات الملابس المباعة وغسلها وكيها وترتيبها بطريقة تجذب الزبائن. وبالطبع يمكنك تسويق ملابسك على مواقع التواصل الاجتماعي فهي مطلوبة بشكل كبير.
وفي الختام نقول إن عيوب تجارة الملابس متنوعة، ولها الكثير من المتاعب والمخاطر أيضًا لذلك وقبل البدء بها ننصحك بدراسة السوق والفرص وتحديد رأسمالك وتوجهك الخاص.