تقبع صناعة المستردة ضمن أوائل الصناعات الغذائية. حيث تمتاز مكونات المستردة بسهولة توافرها وسهولة تحضيرها، الأمر الذي ساهم بإتاحتها للجميع وبأسعارٍ مناسبةٍ.
فيما تمتاز المستردة بلونٍ أصفرٍ وطعمٍ لاذعٍ ينتج عن وجود الخردل والخل في مكوناته. وتستخدم المستردة في العديد من الوجبات والمطابخ ولعل أهمها هي الوجبات السريعة كالبرجر وغيرها. كما وتمتلك صناعة المستردة طرقًا عديدةً في تحضيرها، سنتطرق في هذا المقال إلى أهمها.

مكونات المستردة وطريقة صناعتها

تعتبر المكونات في الأسفل المواد الرئيسية اللازمة بالغالب لجميع أنواع المستردة حيث سنقدم مثال عن صناعة المستردة في المنزل بالكميات المناسبة.

  • كأس كبيرة واحدة من الخردل: وتعد حبوب الخردل هي العنصر الرئيسي في صناعة المستردة.
  • كأس كبيرة واحدة من المياه: المياه مكون رئيسي في جميع خلطات المستردة.
  • كوب كبير من مادة الخل الأبيض: يستعمل الخل ليعطي طعمًا لاذعًا ولكي يحافظ على القوام.
  • ملعقة واحدة صغيرة الحجم من الملح الناعم: الملح مكون أساسي لا يستغنى عنه في أي من خلطات المستردة.
  • ملعقتان كبيرتان من مسحوق مادة الكركم: الكركم من المواد الرئيسية في صناعة المستردة الصفراء.
  • ملعقتان كبيرتان من مسحوق مادة الزنجبيل: يستعمل الزنجبيل في الغالب مع جميع خلطات المستردة.
  • ملعقة واحدة صغيرة من مسحوق الفلفل الأبيض: وهو مكون إضافي، يمكن الاستغناء عنه حسب الرغبة.
  • ملعقة واحدة كبيرة من مسحوق البصل البودرة:وهي أيضًا من الأمور الإضافية وتستعمل لإعطاء نكهةٍ خاصة.
  • ربع معلقة صغيرة من السكر الناعم: ويستعمل لكي يخفف من نكهة المرار الناتجة عن الخردل.

خطوات صناعة المستردة

  1. في البداية نحضر الخلاط الكهربائي ونفرغ الخردل، والزنجبيل، بودرة البصل، الكركم، الخل، ونضيف بعدها المياه.
  2. لنبدأ بعدها بخفق المواد سويًا بشكلٍ جيد.ثم نضيف الملح والسكر الأبيض ونزيد قليلًا من المياه على الخليط، لنعيد خفق المواد مرة أخرى.
  3. نستمر بوضع المياه على الخليط بالتدريج، بحيث يضاف كلما اشتد قوامه لتسهل عملية الخلط، ونبقى على هذا الحال حتى الحصول على قوامٍ متجانسٍ.
  4. لخطوة التالية هي تجهيز البرطمانات المناسبة في الحجم، وذلك عن طريق غسلها جيدًا وتنشيفها، ثم تعقم عن طريق تعرضها لأشعة الشمس المباشرة بمكانٍ غير معرضٍ للهواء الخارجي، أو عن طريق وضعها في فرنٍ كان مشتعلًا حديثًا ولا تزالُ درجةُ حرارته عاليةً.
  5. وبعدما تعقم يفرغ الخليط فيها وتغلق بإحكام، فيما توضع في الثلاجة لتصبح بعدها جاهزةً للاستهلاك.

صناعة المستردة في المعامل

تمر عملية صناعة المستردة وخلط مكونات المستردة بالكثير من الخطوات سنذكرها بالترتيب.

  1. في البداية تستقدم حبوب الخردل إلى مكان التصنيع، حيث تجرى عليها بعض الفحوص للتأكد من جودتها.
  2. ثم تنقل إلى خطوط الإنتاج، حيث توضع على المسارات المتحركة لتمرر تحت مرشات المياه وتغسل من الأوساخ والأتربة وغيرها.
  3. بعد ذلك تترك الحبوب حتى تجف ثم تخزن في صوامع كبيرة لوقت استخدامها.
  4. في الخطوة التالية تنقع الحبوب في الخل أو النبيذ لمدة تتراوح من بضع ساعات إلى عدة أيام، وذلك لتليين القشرة الخارجية للبذور، وتسهيل إزالتها.
  5.  توضع بعد ذلك الحبوب في المطاحن، حيث ستسحق وتطحن بواسطة عجلاتٍ ضخمةٍ. وتستمر هذه العملية حتى الحصول على الدرجة المطلوبة من النعومة.
  6. وبعد ذلك تغربل البذور وتفصل النخالة والقشور عن دقيق البذور.
  7. ثم ينقل إلى العجانات الكبيرة حيث يضاف الخل أو المياه أو النبيذ ثم يخلط جيدًا بواسطة آلات العجن حتى تصل عجينة الخردل إلى القوام المطلوب.
  8. يلي هذا المرحلة إضافة الكميات المناسبة من التوابل والمحسنات إلى العجينة ثم تخلط بعدها بشكلٍ جيدٍ بواسطةِ العجانات.
  9. توضع العجينة بعدها على نارٍ هادئةٍ مدةٍ محددةٍ، وتسخن حتى درجةٍ معينة.
  10. بعد أن تجهز المستردة تترك حتى تبرد وتصل إلى درجة حرارةِ المكان.
  11. بعد أن تنتهي الخطوات السابقة، تبدأ عملية التعبئة، حيث تملأ بالعلب الزجاجيةٍ أو البلاستيكية والتي تكون معدةٍ مسبقًا بأحجامٍ وأشكالٍ محددةٍ.
  12. ومن ثم توضع في الصناديق لتصدر للأسواق، حيث تصبح بعدها جاهزة للاستهلاك.

أشهر أنواع المستردة

  • المستردة الصفراء: وهو الصنف الأكثر شيوعًا ويستخدم فيه حبوب الخردل الصفراء. ومن مكونات المستردة الصفراء أيضًا الكركم، الخل، الماء، وبعض التوابل.
  • المستردة بالعسل: وفي هذا النوع يضاف العسل إلى المستردة بكميةٍ متساويةٍ، أو حسب رغبة الشخص، ويهدف من وضع العسل إلى كسر الطعم المر الناتج عن الخردل.
  • المستردة البنية: ويصنع من حبوب الخردل البنية، حيث يمتاز بنقع أقل في الخل مع ترك بعض القشور من أجل إعطاء الخلطة ملمسًا خشنًا. ومن مكونات المستردة البنية الزنجبيل، والقرفة، وجوزة الطيب.
  • مستردة الديجون: وتتميز هذه المستردة أنها كانت تنقع بعصير العنب غير الناضج ذو النكهة الحمضية الشديدة. أما في الوقت الحاضر فيستعمل النبيذ الأبيض في الغالب.
  • مستردة الحبوب: وهذه المستردة عبارة عن خليط بين نوعين وهما مستردة ديجون والمستردة البنية حيث تستعمل الحبوب البنية من الخردل وتستعمل السوائل المستخدمة للنقع في خلطة ديجون مع ترك بعض الحبوب بدون هرسٍ كامل، وأخرى بدون هرسٍ كلي حيث توضع مثلما هي.
  • المستردة الإنجليزية: وهي عبارة عن خليط من حبوب الخردل البنية والصفراء مع إضافة مادة حمضية لتثبيت الطعم.

بعض الفوائد والمحاذير في تناول المستردة

تتميز مادتي الخردل والخل الموجودتان في مكونات المستردة بالعديد من السمات المهمة نذكر البعض منها.

  • تحتوي المستردة على العديد من الفيتامينات والبروتينات والمعادن المهمة لبناء الجسم والعمليات الحيوية.
  • تتميز المستردة بوجود موادٍ مغذيةٍ رئيسيةٍ من مثل الكالسيوم، والفسفور، والمغنسيوم، والتي تعد من أهم العناصر اللازمة لصلابة وصحة الأسنان والعظام.
  • تعد علاجًا فعالًا في حالات إرتجاع المريء، حيث تعمل على معادلة حمض المعدة. كما وتمتلك المقدرة على التخفيف من آلام المعدة بسرعة.

محاذير يجب معرفتها

  • تحتوي مكونات المستردة على كميات لا بأس بها من الصوديوم، لذلك يجب الحرص على عدم الأكثار منها.
  • يحبذ الابتعاد عن المستردة في حال وجود أية علةٍ قلبية.
  • تعد من الأطعمة الحارة التي يمكن أن تسبب اضطراباتًا ومشاكلًا في الجهاز الهضمي.

وأخيرًا يجب القول أن الثورة الصناعية والانفتاح الثقافي في العصر الحديث. ساهم بشكلٍ رئيسي بانتشار صناعة المستردة عالميًا، وحصولها على هذا الرواج، بعد أن كانت هذه المكونات حكرًا على أوروبا فقط.