خطوات التغلب على الأزمة المالية . صرح مدير برنامج التعافي من الأزمات المالية في شركة ماكينزي الشهير ” دوج ياكولا”، بأنه حتى المدراء الجيدون يمكن أن يتجاهلوا العلامات المبكرة للأزمات المالية، فبالرغم من أنهم ليسوا مديرين سيئين لكنهم يعملون بجد في ظروف غير مؤاتية لعصرنا الحالي، ومن هنا جاء السؤال الشهير كيف تتغلب على الأزمة المالية في ظل الظروف والمتغيرات الإقتصادية الرقمية التي تعصف بقطاع سوق المال ؟.
ونحن في منصة تجارتنا سنقدم لكم من خلال مقالنا أدناه شرح مفصل لـ 10 خطوات ضرورية للتغلب على الأزمات المالية، والنهوض
بالمدراء في قطاعات العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار اعتراف المدراء بوجود الأزمة المالية في قطاعات عملهم..تابع معنا
كيف تتغلب على الأزمة المالية في 10 خطوات
الاعتراف بوجد الأزمة المالية
يعتبر من المستحيل الوصول الى تعريف محدد للأزمة المالية، فلربما تكون الأزمة المالية ناتجة عن اشتراك أكثر من 25 عامل مختلف
وبذلك أدت الى حدوث الكارثة، ويجب على المدراء تفصيل الأسباب سواء كانت داخلية أو خارجية.
انتقد خطتك السابقة الخاصة (جلد الذات)
أفضل شيء يمكن القيام به للتغلب على الأزمات المالية هو جلد الذات، وانتقاد الخطط الموضوعة مسبقاً لسير ونهج الشركة، ويتم
ذلك من خلال مراجعة خطط العمل بشكل دوري، والنظر الى مكان الشركة فيما يتعلق بالصناعة ضمن سوق المنافسين، مثلاً فإذا
لوحظ انخفاض الأداء قياساً للمنافسين وامكانياتهم فإن خطتك قد عفا عليها الزمن.
تحرك أعضاء مجلس الإدارة المستقلين
وغالبًا ما يتعامل المديرون مع مجلس إدارتهم باعتباره شراً ضرورياً وذلك حتى يتمكنوا من متابعة أعمالهم، لكن هذا يقوض دور مجلس الإدارة كنظام إنذار مبكر عندما تتجه الشركة نحو الأزمة المالية.
كما تقع على عاتق مجلس الإدارة أيضاً مسؤولية النظر إلى خطط الرئيس التنفيذي والمدير المالي ورئيس العمليات (COO) والقول ،
“حسنًا ، نحن نحب خطتك. الآن دعنا نتحدث عن ما يتطلبه الأمر لخفض التكاليف ليس فقط بنسبة 3 في المائة، ولكن بنسبة 20، و في
حالة الأزمات المالية، عادة ما يكون أداء الشركة ضعيفًا لمدة 18 إلى 24 شهراً، وإن لم يكن مجلس الإدارة على علم أو لم يطرح الأسئلة
الصحيحة، فيمكن لأعضاء مجلس الإدارة المستقلين أن يكون لهم تأثير كبير هنا.
التركيز على النقد المتدفق
يعتبرالتركيز على قيمة النقد المتدفق من أهم نقاط التغلب على الأزمات المالية، ويشمل استثمارات الشركة بشكل كلي، وتحليل
العوائد والربح والخسارة وأماكن الاستثمار والإنفاق غير الضروري.
إنشاء قصة تغيير رائعة
يعد إنشاء قصة تغيير لا يفهمها الجميع طريق مثالية لمواجهة الأزمات المالية للشركات، مما يخلق شعور بالفضول لدى العملاء.
تعامل مع كل تحول على أنه أزمة
تحصل الشركات على استجابة مستقرة للتغيير فيما تم التعامل مع كل تحول على أساس أزمة طارئة، ويتم ذلك من خلال تجنب
المخاطر المتعلقة بالتغيير، وتولي المسؤولية بالتدريج، وبذلك سيحتاج المديرون إلى استخدام كلمات مثل الأزمة والإلحاح منذ اللحظة
الأولى التي يدركون فيها الحاجة إلى حدوث تحول عند وقوع الأزمة المالية، ويتوجب الاستعداد لتجربة بعض الأفكار غير المعتادة
لحدوث تغيير مسار في الشركة .
بناء قوة جذب للتغيير
يميل معظم المديرين إلى وضع كل تركيزهم ومواردهم في ثلاث أو أربع رهانات كبيرة ضرورية لتغيير مسار الشركة، وقد تتميز هذه الرهانات بارتفاع احتمالية مخاطرها على الشركة بسبب استغراقها الكثير من الوقت والجهد وعدم الحصول على ثمار نتائجها، وبالإضافة
إلى الرهانات الكبيرة، يجب على المديرين التركيز على الحصول على سلسلة من المكاسب السريعة لاكتساب قوة دفع داخل المنظمة، ويمكن أن تركز هذه المكاسب السريعة على التكلفة، مما يؤدي إلى إنهاء الطلب على بعض الخدمات الخارجية التي لا تحتاجها الشركة،
بالإضافة الى اتباع سياسة أكثر صرامة على نفقات السفر.
التخلص من خطط الحوافز القديمة
غالباً ما يغفل المديرون عن الحوافز الإدارية كأدة فعالة في عملية التغلب على الأزمات المالية، في الشركات المستقرة، يمكن أن تكون
خطط الحوافز قصيرة الأجل مجموعة معقدة من الأهداف المتعلقة بالسلامة والأداء المالي والتشغيلي والتنمية الشخصية، وينصح
الباحثون المدراء في فترة التحول لمواجهة الأزمات المالية بالتخلص من الخطط القديمة في الحوافز، وتقديم حوافز للمديرين مرتبطة
تحديداً بما تريد منهم القيام به.
استبعاد أعضاء من القيادت العليا
غالباً ما يكون المديرين غير قادرين على التغيير في العقلية اللازمة لإجراء تغييرات جوهرية على فلسفة التشغيل التي كانوا يؤمنون بها
لسنوات للتغلب على الأزمات المالية، لذلك يجب عليهم تحمل مسؤولياتهم والرضوخ لفرصة استبعادهم من العمل
البحث عن الموهوبين والاحتفاظ بهم
لمواجهة الأزمات المالية يتطلب ذلك من مدير الشركة البحث عن أشخاص مميزين من خارج فريق القيادة، ويجب أن تتوفر فيهم
السمات التالية :
1- معرفة خصوصيات الشركة وعمومياتها.
2- قادرين على فهم تأثير التغيرات المحتملة على الأعمال التجارية.
3- غير راضين عن أداء الشركة.
4- الاستعداد الكامل للإشارة للأخطاء بأريحية تامة.
5- اعتبار إنقاذ الشركة من الأزمة المالية أكبر من أنفسهم ذاتها