خصائص معدن البلاديوم و إستخدامات معدن البلاديوم

خصائص معدن البلاديوم مرن وقابل للطي مثل الذهب، يمكن صنعه في شكل ورقة رقيقة، البلاديوم لا يتشوه في
الهواء بل يتشوه من خفة الهواء الرطب الذي يحتوي على الكبريت، البلاديوم مقاوم بشدة للتآكل، يعد البلاديوم من عائلة البلاتين يعتبره خبراء المجوهرات بديلا” للذهب أو للبلاتين، تعالوا نتعرف أكثر على معدن البلاديوم…

تعريف البلاديوم

البلاديوم أو العرزن رمزه الكيميائي العربي عرف من عرز الشيء أي أشتد وغلظ، ذلك أنه فلز صلب جداً،هو
عنصر كيميائي من الجدول الدوري والرمز الدوري Pd له العدد الذري 46 وهو فلز إنتقالي نادر، من مجموعة البلاتين كيميائيا” ويستخرج من خامي النحاس والنيكل، يستخدم كعامل مساعد في صناعة المجوهرات وفي مجال طب الأسنان وهو معدن أبيض فضي لامع ونادر.

اكتشاف معدن البلاديوم

لاحظ وليام هايد ولاستون إكتشاف معدن نبيل جديد في عام 1802 في كتابه المخبري وسماه بالبلاديوم

نقى ولاستون المواد بما فيه الكفاية وقدمها في متجر صغير في سوهو دون تسنية المكتشف، تعرض لعدة إنتقادات
قاسية من ريتشارد تشينيفيكس أن البلاديوم هو سبيكة من البلاتين والزئبق. حينها عرض ولاستون مكافأة قدرها 20جنيها بريطانيا” مقابل 20 حبة سبيكة البلاديوم الإصطناعية، حصل من بعدها تشينيفيكس على وسام كوبلي عام 1803 بعد أن نشر تجارته في البلاديوم، اما ولاستون نشر إكتشاف الروديوم عام 1804 وذكر بعض اعماله عن
البلاديوم، إلا انه في عام 1805 أقر ولاستون أنه أكتشف البلاديوم ووضع هذا في منشور.

وجد ولاستون البلاديوم في خام البلاتين الخام في أميركا الجنوبية عن طريق إذابة الخام في أكوا ريجيا، معادلة المحلول مع هيدروكسيد الصوديوم والبلاتينوم المترسب ككلورونات الأمونيوم مع كلوريد الأمونيوم وأضاف سيانيد
الزئبق الثنائي لتشكيل مركب البلاديوم السايناند الذي تم تسخينه لإستخراج معدن البلاديوم منه.

تم وصف كلوريد البلاديوم بأنه علاج لمرض السل بمعدل 0.006 غرام في اليوم الواحد وكان لهذا العلاج العديد
من الآثار الجانبية السلبية وتم إستبداله لاحقاً بأدوية أكثر فعالية.

دخول البلاديوم الى السوق العالمية

تأخر الروس في تقديم البلاديوم إلى السوق العالمية لأسباب سياسية ولم يتم منح حصص التصدير في الوقت المناسب، بالإضافة إلى ذلك فإن البلاديوم يستخدم في المحولات الحفزية في صناعة السيارات وذلك عام2000 ، أما في العام 2001 أدى الهلع الذي أعقب ذلك أرتفاع السعر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق حيث بلغت قيمة الأونصة الواحدة
1100 دولار، الأمر الذي دفع بشركة فورد للسيارات إلى تخزين البلاديوم خوفاً من أن يتضرر إنتاج السيارات
بسبب نقص البلاديوم، وعندما إنخفصت الأسعار خسرت فورد ما يقارب 1مليار دولار أمريكي.

إرتفع الطلب العالمي على البلاديوم من 100طن إلى 300 طن في عام 2000 ، بلغ الإنتاج العالمي للبلاديوم في
المناجم 222 طن في العام 2006 وفقاً لما ورد عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

تمكنت روسيا من الحفاظ على إمدادات مستقرة للبلاديوم، وفي عام 2018 إرتفعت العقود الآجلة للبلاديوم إلى ما يزيد عن 1100 دولار للأوقية للمرة الأولى ويرجع ذلك طبعاً لإقبال على الطلب القوي في صناعة السيارات.

مميزات معدن البلاديوم

يعتبر البلاديوم معدن ذو سمية منخفضة، يمتصه جسم الإنسان بشكل سيئ عند تناوله، يؤثر على بعض النباتات مثل ورد النيل وسميك الساق بمستويات منخفضة من أملاح البلاديوم إلا أن معظم النباتات الأخرى تتحمله، ورغم هذا فإن الاختبارات تشير إلى تأثر النمو عند مستويات أعلى من 0.0003% حيث أن يمكن أن تكون الجرعات العالية من البلاديوم سامة، وأثبتت بعض الإختبارات على القوارض على أنها ممكن أن تكون مسرطنة، مع العلم أنه لا يوجد دليل قاطع يؤكد على إضرارها بالبشر.

تواجد معدن البلاديوم

معدن البلاديوم من المعادن النادرة ، تبلغ نسبته في القشرة الأرضية حوالي 0.015 جزء من مليون، وعادة ما يتواجد في الطبيعة إلى جانب كميات قليلة من معدني البلاتين والإيريديوم.

يكثر تواجد معدن البلاديوم في كولومبيا والبرازيل وفي جبال الأورال وجنوب أفريقيا، وقد تم إستخلاص عنصر البلاديوم للمرة الأولى عام 1803 على يد الكيميائي الأنكليزي توماس هايد ولاستون، حيث إستخلص معدن البلاتين.

يتواجد البلاديوم في خامات الذهب والفضة والنحاس والنيكل، يتم الحصول على البلاديوم لأغراض تجارية كمنتج ثانوي من عمليات تكرير خامات النيكل والحديد.