مما لاشك فيه إن فيروس كورونا لم يكن يلقى بأثاره فقط على الوضع العالمي الصحي كوباء عالمي

ولكن له تداعيات في منتهى الخطورة على الناحية الإقتصادية العالمية حيث أشار الخبراء إلى حدوث حالة من الركود

الإقتصادي نتيجة لعملية الحجر الصحي العالمي الذي قامت به دول العالم وبالتالي تقلصت معدلات الإنتاج

ومعدلات التصدير بالتبعية ومن ثم معدلات النمو العالمي حيث شهدت أغلب الأسواق العالمية خسائر سواء أسواق الأوراق المالية

والنفط والغاز علاوة على حالة العجز الشديد في توفير أجهزة التنفس الصناعي نظرا للطلب الكبير عليه عالميا .

أشارت كذلك منظمة التجارة العالمية أن معدلات الإنكماش المتوقعة في حركة التجارة العالمية قد تقل

بمعدل من 13% إلى 23% كأسوء تقدير عالميا حيث أن أغلب التقارير الإقتصادية أشارتتأثير فيروس كورونا على حركة التجارة العالمية

إلى العواقب الوخيمة لفيروس كورونا على الأسر والشركات علاوة على المعاناة الإنسانية التي يسببها الفيروس.

حيث أن حركة البضائع والأسهم عالميا قد شهدت تراجعا كبيرا ليس فقط داخل الإقتصاد الصيني ولكن أيضا عالميا علاوة على خوف المستثمرين في التوسع في إستثماراتهم أدى هذا أيضا إلى التراجع في أسعار النفط عالميا حيث وصل سعر برميل النفط إلى أقل من 17 دولار للبرميل.تأثير فيروس كورونا على حركة التجارة العالمية

كما أن البنك الدولي أشار في غحدى الدراسات أن إنتشار الأوبئة والأمراض عالميا يكلف الإقتصاد العالمي حوالي 570 مليار دولار سنويا فإستمرار تأثير الفيروس الوجودي قد يسبب كارثة عالمية من الناحية الإقتصادية .

علاوة على أن الأونكتاد أشار إلى أن دولا مثل أمريكا وكندا والمكسيك ودول جنوب وشرق أسيا والإتحاد الأوروبي سوف يشهدوا تباطؤ في معدلات النمو الإقتصادي من 0.7% إلى 0.9% كما أن الأرجنتين سوف تعاني إقتصاديا من تداعيات فيروس كورونا بسبب معدلات الديون الداخلية العالية لديها.