الجدول الزراعي لأهم المزروعات في لبنان واحد من المواضيع الهامة للطرح في مجال الزراعة في لبنان. وهذا نظرًا لتمتع لبنان بتنوع جيد من المحاصيل الزراعية، بالإضافة لكون الدول العربية تعد سوق التصدير الرئيسي لمنتجات لبنان الزراعية، كذلك امتلاك لبنان النسبة الأعلى من حيث نسبة الراضي المزروعة في الشرق الأوسط. لذلك سنقدم لكم في مقالنا هذا وعبر موقع تجارتنا كافة المعلومات المتعلقة بجدول الزراعي لأهم المزروعات في لبنان عام 2023، مع توضيح بسيط للزراعة في لبنان، ومن ثم ذكر أهم المزروعات في لبنان، وأماكن توزعها فيه، بالإضافة للعوامل المؤثرة في الجدول الزراعي، وأخيرًا سنبين لكم الإستراتيجية الوطنية للزراعة في لبنان (2023-2025)،
الزراعة في لبنان
يتميز لبنان بامتلاكه أكبر نسبة في الشرق الأوسط فيما يخص الأراضي الزراعية. حيث تبلغ مساحتها ما يعادل (6800كم2) أي تغطي ما يقارب (65%) من أراضي لبنان. من جهة أخرى يشكل كل من المناخ المعتدل والتربة الخصبة والموارد المائية الغنية عوامل هامة في تنشيط الزراعة في لبنان.
هذا ويساهم القطاع الزراعي في لبنان بين (6-12%) من الناتج المحلي الإجمالي، وهذه النسبة هي الأقل بالمقارنة مع القطاعات الأخرى الاقتصادية، من جهة أخرى تشغل الزراعة بين (20-30%) من العمالة الإجمالية في هذا البلد، حيث يبلغ حجم المستفيدين من القطاع الزراعي حوالي (200) ألف مواطن بناني، أي ما يقارب (25%) من إجمالي المواطنين اللبنانيين. في حين تبلغ قيمة الصادرات الخاصة بهذا القطاع حوالي (17%) . ومن جهة أخرى تعد الأراضي الزراعية المستخدمة في الزراعة أكثر من ربع المساحة الإجمالية في البلد. وأخيرًا لا بد من معرفة أن قيمة الإنتاج الخاصة بالقطاع الزراعي تبلغ حوالي (2944) مليار ليرة لبنانية وبذلك تكون قيمة الواردات من الزراعة تبلغ (16.3%) من إجمالي قيمة الواردات في لبنان.
الجدول الزراعي لأهم المزروعات في لبنان
تحتوي لبنان على أصناف مختلفة من المزروعات، لذلك سنقدم لكم هنا الجدول الزراعي لأهم المزروعات في لبنان لعام 2023، مع ذكر بعض المعلومات الهامة عن كل واحدة، وذلك فيما يخص كل من نسبة إشغالها للأراضي المزروعة ونسبة تمثيلها في إجمالي الإنتاج الزراعي، بالإضافة لذكر مواقيت زراعتها.
أهم المزروعات | معلومات |
التفاح | يغطي التفاح حوالي (5.6) من الأراضي المزروعة، بالإضافة لكونه يشكل (8.4) من إجمالي الإنتاج الزراعي. ويتم زراعتها في أيلول وتشرين الأول. |
البطاطا
| تحتل البطاطا أكبر حصة من الإنتاج حيث يشكل هذا المحصول حوالي(25%) من الحجم الإجمالي الخاص بالإنتاج الزراعي. كما أنها تغطي (8.5%) من الأراضي الزراعية ويتم زراعتها في نيسان وآذار. |
البندورة | تأتي حصة هذا المحصول بعد البطاطا فهي تشكل حوالي (20%) من الحجم الإجمالي الخاص بالإنتاج الزراعي. بينما تغطي (3.1%) من الأراضي الزراعية. ويتم زراعتها في شباط وتشرين الثاني. |
الخيار | يشكل حوالي(11%) من الحجم الإجمالي الخاص بالإنتاج الزراعي، هذا ويتم زراعته في تشرين الأول والثاني. |
الليمون الحامض | يعد أفضل وقت لزراعتها هو في شهري شباط وآذار. كما بلغ حجم الإنتاج ما يقارب (5%). |
القمح والشعير | تشكل حوالي (19.5%) من الأراضي الزراعية، كذلك ما يقارب (2.5%) من الحجم الإجمالي للإنتاج الزراعي. |
التبغ | يشكل (0.3%) من حجم الإنتاج الزراعي، في حين أنه يغطي حوالي (3.1%) من الأراضي الزراعية. ويعد من أهم المحاصيل المصدرة للخارج. |
العنب | يعد من أهم الفواكه المزروعة فهو يغطي (2.8%) من الأراضي الزراعية، كما يتم استخدامه في صناعة النبيذ |
الكرز | يأتي بعد العنب بنسبة (2.3%) من الأراضي المزروعة. ويعد من أهم المزروعات المصدرة. يتم زراعتها في تشرين الأول والثاني وأيلول. |
البرتقال | يغطي ما يقارب (2.2%) من الأراضي الزراعية، ومن أهم المزروعات المصدرة للخارج، من جهة أخر هذا النوع يتم زراعته في شباط وآذار. |
الزيتون | يغطي الزيتون نسبة (24%) من الأراضي إجمالي الإنتاج الزراعي. بالإضافة لذلك فإن أفضل وقت لزراعتها هو في نيسان وأيار. |
شاهد أيضًا: مواعيد زراعة المحاصيل الزراعية في لبنان.
أهم المزروعات في لبنان
يضم لبنان أنواعًا مختلفة من المزروعات سواء الفاكهة أو الخضار أو الحبوب إلخ. وهذا يعود لتوفر مساحة زراعية جيدة وتضاريس متنوعة تسمح بهذا التنوع، حيث يعد العنب على رأس قائمة أهم أنواع الفواكه الموجودة في لبنان، من جهة أخرى تعد البطاطا من أهم المحاصيل التي تشغل مساحات زراعية كبيرة، في حين يأتي الزيتون في المرتبة الثانية بعدها. لكن في العموم يمتلك لبنان الكثير من المحاصيل الهامة للاقتصاد سواء من ناحية التصدير أو الصناعة، على سبيل المثال: الحمضيات، والموز، والخضار، والتفاح، والحبوب، والشمندر السكري، والتبغ.
هذا ولا بد من ذكر المزروعات الأخرى الموجودة في هذا البلد. على سبيل المثال، البصل والكرنب والقرنبيط والسبانخ والثوم والبقدونس والفاصوليا، والبامية، والفول، والقرع.
شاهد أيضًا: أهم المزروعات في السويد.
توزع أهم المزروعات في لبنان
تتمتع الأراضي اللبنانية بتربة عالية الخصوبة، فهي تتميز بوجود الكثير من السهول الساحلية، على سبيل المثال الدامور وسهل عكار، وصور وصيدا، يتم فيها زراعة الخضار والموز والأكي دنيا والزيتون والحمضيات. أما السهول الداخلية فهي تعتبر الأهم والأكبر، على سبيل المثال، سهل مرجعيون وسهل البقاع الذي يمر به نهر العاصي في الشمال بينما من الجنوب النهر الليطاني، حيث يتم فيه زراعة الكرمة، والخضار، والفواكة، والحبوب، والبطاطا، والشمندر السكري. بينما المناطق الجبلية والمنحدرات الجبلية المدرجة، فهي خاصة بزراعة كل من أشجار الكرز، والتفاح، والدراق، والاجاص، والزيتون.
العوامل المؤثرة في الجدول الزراعي في لبنان
يعد المناخ من أكثر العوامل المؤثرة في تحديد المناطق المناسبة لكل محصول، وذلك لكونه عامل رئيسي في تحديد درجة خصوبة التربة وطريقة تكوينها ونوعها، حيث تعد كل من درجة الحرارة وكمية الأمطار والضوء كذلك سقوط الثلج والصقيع والرياح عناصر مناخية مؤثرة في الجدول الزراعي في لبنان.
من جانب آخر تعد المشاكل التقنية كعدم وجود إستراتيجية حديثة لإدارة القطاع الزراعي، وقلة الأراضي الزراعية بسبب الزحف العشوائي، وضعف ترشيد الموارد المائية والإرشاد الزراعي، كذلك استخدام الأساليب التقليدية، وارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي وضعف التمويل من العوامل المؤثرة أيضًا.
من ناحية أخرى لا يمكن إهمال تنوع التضاريس الجبلية والساحلية كأحد العوامل المؤثرة الهامة.
الإستراتيجية الوطنية للزراعة في لبنان
وضعت وزارة الزراعة الإستراتيجية الوطنية للزراعة في لبنان، وذلك وفق الخطة الخمسية (2023-2025)، في الواقع نصت هذه الاستراتيجية على الكثير من الأولويات المتفق عليها ، وذلك من أجل مواجهة كافة الأزمات المتتالية بهدف احتواء جميع الصدمات الناتجة عنها، وهذا ينتج عنه تعافي كبير في الاقتصاد اللبناني. ومن جهة أخرى نجد أن الاستراتيجية الزراعية بمثابة وثيقة مصدقة وحية، تخضع للرصد المستقر والمنتظم، مع قابليتها للتجديد الدائم، ضمن إطار الحوار المنفتح وذلك لضمان الاستجابة المتجددة والسريعة في ظل التطورات المتسارعة والوضع الإقتصادي غير المستقر الذي يشهده لبنان.
تمثل الاستراتيجية الوطنية للزراعة في لبنان سياسة مستقرة ومتناسقة ضمن إطار استثماري فعال خاص بالقطاع الغذائي والزراعي، وهذا يسهم فيما يلي:
- جمع كافة الموارد الخارجية والداخلية التي يتطلبها الاستثمار العام.
- تنمية الاستثمار الخاص في قطاع الزراعة.
- كذلك تعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة الفعالة.
- تعزيز وتوحيد الإطار الخاص بالسياسات.
في العموم تنص البنية الأساسية للاستراتيجية على ما يلي:
- تحسين وإنعاش طرق معيشة المنتجين والمزارعين وزيادة القدرة الإنتاجية.
- كذلك تعزيز الإنتاج الزراعي وزيادة الإنتاجية.
- تعزيز كفاءة كل من سلاسل الإنتاج الغذائي والزراعي، ومن ثم قدرتها التنافسية.
- استدامة النظم الخاصة بالزراعة كذلك الموارد الطبيعية والغذاء وتحسين طرق التكيف مع التغيرات المناخية.
- تعزيز الإطار المتعلق بالتنظيم المؤسساتي.
في الختام، نأمل أن تكون المعلومات المقدمة في مقالنا كافية للإجابة على أي استفسار يدور في أذهانكم حول كل ما يخص الجدول الزراعي لأهم المزروعات في لبنان، بحيث أصبحتم على دراية بكل ما يخص موضوع الزراعة في لبنان، بالإضافة لأهم المزروعات وأماكن توزعها في البلد، كذلك الاستراتيجية المتبعة حاليًا لرفع انتاجية لبنان الزراعية واحتلاله مكانة اكبر في الصادرات الزراعية في الشرق الأوسط.