يعد تصميم مصانع الأعلاف من الخطوات الرئيسية التي تحدّد نجاح المشروع على جميع المستويات، حيث أن التصميم الصحيح لمصانع الأعلاف يوفّر الكثير من الجهد في التعامل اليومي مع المعدات ويسهّل عمليتي الشحن والتفريغ، مع التأكيد على أهمية مكونات معامل الأعلاف حيث تختلف باختلاف التصميم، وينتج عن هذا الاختلاف تباين في نوع العلف وطريقة تصنيعه.
محتوى المقالة
التصميم الأولي لمصانع الأعلاف
من أهم خطوات البدء بالمشروع إجراء دراسة فنية متكاملة قبل الدخول في مرحلة التصميم. ويجب أن تضمن هذه الدراسة ما يلي:
- حجم المصنع والناتج النظري المتوقع من العلف.
- موقع المصنع.
- النظم التي سيتبعها العمال في إنتاج العلف.
- القدرة الإنتاجية لمعدات المصنع وإمكانية الاستفادة منها لتحسين الناتج النظري من العلف في المستقبل.
- تخصيص أماكن إقامة العاملين والمكاتب.
- موقع مخابر مراقبة الجودة.
- مساحات سيارات الشحن والتفريغ وآلية خروجها من أرض المصنع.
مخطط تصميم مصانع الأعلاف
يجب أن يوضع التصميم المناسب لضمان أعلى إنتاج مع أقل تكلفة، وتحديد إذا ما كان التصميم لوحدة إنتاج بسيطة أو معمل واسع النطاق، وطلب استشارة من مختصين بهدف ضمان مطابقة التخطيط لمتطلبات الإنتاج، حيث أن وحدة الإنتاج البسيطة لا تتطلب عددًا كبيرًا من الشروط ضمن المبنى، ويمكن استخدام مباني مسبقة التصميم، لكن في حالة معمل واسع النطاق يجب أخذ الأمور التالية بعين الاعتبار:
- يشكل المبنى متعدد الطوابق خيارًا أفضل، لأنه يحقق الاستفادة القصوى من مساحة الأرض التي يقام عليها المعمل.
- أخذ الارتفاع العالي لبعض الآليات بعين الاعتبار قبل تحديد ارتفاع الأسقف.
- مناقشة خيارات التوسع المستقبلي في الخطط الحالية لتسهيل العملية مستقبلًا.
- تقليل المسافة بين غرفة وزن السيارات ومستودع المواد الخام قدر الإمكان.
- يفضل وضع مستودع المنتجات النهائية في الأدوار الأرضية لتسهيل عملية خروج هذه المنتجات.
- اختيار العزل الذي يضمن عدم ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
مكونات مصانع الأعلاف
تختلف مكونات مصانع الأعلاف باختلاف قدرتها الإنتاجية أو الطريقة المعتمدة بالتصميم، ولكن بشكل عام تحوي مصانع الأعلاف المكونات التالية:
صوامع الاستقبال في مصانع الأعلاف
هي المرحلة الأولى من عملية الإنتاج حيث تفرغ الشاحنات الحبوب ضمن الصوامع لتحفظ قبل استخدامها. ويوجد عدد كبير من الحجوم المختلفة لصوامع الاستقبال حيث يجب اختيار الحجم المناسب لاستقبال ما يكفي لتشغيل آليات المعمل لمدة أربعة أسابيع. ويفضّل أن تجرى هذه العمليات بشكل آلي لتوفير الوقت والجهد البشري المبذول في العملية.
وحدة تنظيف المواد الخام في مصانع الأعلاف
عبارة عن عدد من عمليات الفصل الميكانيكية التي تهدف إلى تنقية الحبوب الخام قبل البدء بعملية التصنيع، بسبب الضرر الكبير الذي قد تحدثه هذه الشوائب على الآلات خلال عملية التصنيع، وتتألف وحدة تنظيف المواد الخام من:
- المناخل للتخلص من الحجارة والأخشاب.
- مغانط للتخلّص من القطع المعدنية.
- فواصل البذور الضارة، وتعد ضرورية جدًا عند تحضير أعلاف للطيور.
- الفواصل الفرشية وعادة ما تستخدم للمواد الناعمة للتأكد من تجانس الأبعاد، وتستخدم أيضًا بعد عملية الطحن للتأكد من نجاح العملية.
مطاحن مصانع الأعلاف
تستخدم لتفتيت الحبوب بهدف تقليل حجم الجزيئات، وتتضمن عددًا من المراحل وهي التقطيع، والتصادم، والتفتت والتهتك. مع العلم يحدّد المنخل المستخدم حجم الجزيئات الناتجة، وتعتبر من أكثر الآليات عرضة للاستهلاك والتخريب، لذلك يجب الحرص على وجود بديل دائمًا ضمن المعمل. ويعتمد معدل الاستهلاك على القوة المطبقة على الحبوب ونوع هذه الحبوب.
وحدات تغذية قسم الخلط في مصانع الأعلاف
تنقل نواتج الطحن إلى هذه الوحدات بهدف تخزينها قبل البدء بعملية الخلط، ويجب أن تكون هذه الوحدات قادرة على تخزين الإنتاج اليومي من الأعلاف على الأقل.
الخلاطات في مصانع الأعلاف
تحتاج الأعلاف إلى خلط جيد ومستمر لضمان تجانس التوزع للمكونات عند انتهاء عملية الخلط التي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل وهي:
- مرحلة الخلط المبدئي: قبل إضافة أي مواد يبدأ الخلاط المرحلة الأولى لتجانس المحتوى.
- مرحلة الإضافة: تضاف الزيوت النباتية والمشتقات الحيوانية والفيتامينات إلى الخلاط، ويتحكم الحاسوب بهذه العملية في المعامل الحديثة.
- الخلط المستمر: تستمر هذه العملية حتى الوصول إلى النتيجة المطلوبة.
وحدات التفريغ وآلات التعبئة في مصانع الأعلاف
تستخدم وحدات التفريغ لتخزين الناتج من عمليات الخلط أو التحبيب قبل البدء بعملية التعبئة، ويجب أن تكون سعتها الدنيا مساوية لحجم الإنتاج اليومي على الأقل. في حين من الضروري أن تكون طريقة التعبئة آلية بالكامل. مع العلم يقوم مخبر ضبط الجودة باختبار تجانس التعبئة قبل عملية التخزين.
وأخيرًا يجي القول إن اختبار التصميم المناسب والمكونات الملائمة لعملية الإنتاج جزء أساسي من مخطط مشروع ناجح، حيث تحدد هذه الخطوات قدرة المعمل على الإنتاج والتطور.
