تعتبر تجارة نحل العسل في مصر من أهم المشاريع الزراعية والاقتصادية، بالإضافة إلى أنها من المشاريع ذات عائد اقتصادي ومالي عالي. لذلك تسعى الدولة إلى رعايتها والاهتمام بها، وذلك لدورها الهام وغير المباشر في زيادة وتحسين الإنتاج الزراعي وزيادة المحاصيل. وسنقدم لكم في مقالنا هذا أهم الخطوات التي قدمتها مصر للنهوض بتجارة نحل العسل.

شروط استيراد طرود نحل العسل في مصر

  • أن تكون نوعية الأقراص الموجودة في الطرود من النوعية الجيدة والجديدة.
  • أن تكون أعداد الذكور على الأقراص في الطرود بسيطة جدًا.
  • إحكام إغلاق الطرود.

أهم سلالات نحل العسل في مصر

  • النحل الكرنيولى: يعود أصل هذه السلالة من النحل إلى جنوب جبال النمسا. وتتميز بكبر حجمها ولونها الرمادي الغامق. يصل طول لسانها إلى 6.8ملم أو أكثر. تتميز أيضًا بشعيرات قصيرة وكثيفة على كافة جسم النحلة. تتصف بطبع هادئ. وتنمو وتتكاثر هذه السلالة خلال فصل الربيع بحيث يتزايد عدد الطائفة في الربيع والصيف، وفي الخريف يتناقص تعداد الطائفة بشكل سريع، وتقضي الشتاء بطوائف صغيرة الحجم. ملكات هذه السلالة نشطة بوضع البيوض، والعاملات تجمع العسل بوفرة. كمل أنها تصنع شمع عسل ناصع البياض.
  • النحل الإيطالي: يعود أصل السلالة إلى إيطاليا. وتتميز بصغر حجمها نسبيًا، لكنها ذات لسان طويل، يصل طوله إلى 6.6 ملم، لونها أصفر ذهبي، وأجنحتها متوسطة الطول. تتصف هذه السلالة بالطبع الهادئ، وتعتبر ملكاتها من الملكات البياضة. كما أن العاملات نشيطات للغاية بجمع العسل. ويتميز النحل الإيطالي بمقاومته للأمراض، ولكنه يعاب بكثرة السرقة وتوهان النحلات.
  • النحل المصري: نحل صغير الحجم لونه أصفر، يوجد على جسمه زغابات بيضاء فضية لامعة. يتسم بشراسته معظم الوقت، بالإضافة إلى ذلك لا يتحمل الظروف المناخية الباردة. تضع ملكات هذه السلالة البيوض بكميات قليلة. وتنتج العاملات العسل بكميات أقل مما تنتجه باقي السلالات، بالإضافة إلى ذلك تتميز ذكورها بأن لها قدرة على تلقيح ملكات نحل من سلالات أخرى. هذه السلالة مقاومة للأمراض بالإضافة إلى أنها ذات كفاءة عالية في تلقيح الأزهار. كانت تربى داخل خلايا طينية ولكن حديثًا أصبحت تربى في خلايا خشبية ليسهل الاهتمام بها.

 القرار رقم 223 الصادر بشأن استيراد نحل العسل في مصر

أقرت الحكومة المصرية هذا القرار حفاظًا على تجارة العسل وتربية النحل ضمن الدولة، حيث تضمن القرار ما يلي

  • السماح باستيراد ما يلي: النحل، والحضنة، وطرود النحل، والنحل المرزوم.
  • إخضاع جميع النحل المستوردة للفحص الطبي من قبل مهندسي الحجر الزراعي.
  • حظر استيراد النحل من الدول التي سجل بها: سلالة النحل الأفريقي، وخنفساء الخلايا الصغيرة، والحلم الأسيوي الطفيلي.
  • حظر استيراد أنواع النحل الآتية: نحل العسل الأسيوي، ونحل العسل العملاق.
  • يمنع منعًا باتًا إدخال النحل إلى الدولة على هيئة طرود، أو مرزوم، أو ملكات قبل الحصول على تصريح مسبق من قسم الحجر الزراعي.
  • حصول المستورد على شهادة صحية صادرة من الجهات المتخصصة بفحص النحل من بلد المنشأ تؤكد على خلو النحل المستورد من الأمراض أو الأوبئة، وأنها مطابقة لشروط الاستيراد.
  • يمكن لقسم الحجر أخذ عينة عشوائية من النحل المرسل لفحصها، والتأكد من مطابقتها لشروط الاستيراد.
  • منع إدخال النحل من الدول التي ثبت أنه مصاب بأي آفة من آفات الحجرية.

الأمراض التي تمنع استيراد النحل

  • طفيل الفاروا.
  • طفيل الأكارين.
  • مرض النوزيما.
  • مرض الشلل الفيروسي.
  • قمل النحل.
  • مرض الأميبا.
  • مرض تعفن الحضنة الأمريكي.
  •  تعفن الحضنة الأوربي.
  •  تكلس الحضنة الطباشيري.
  •  تكيس الحضنة.

أهم المشاكل التي تواجه تجارة نحل العسل في مصر

  • إصابة النحل بمرض التعفن الأمريكي الذي يصيب البيوض واليرقات داخل الخلية، الإضافة إلى ذلك أصابتها البرودة الشديدة أو أصابتها بالطفيليات.
  • استخدام المبيدات الحشرية بشكل عشوائي، مما قد يؤدي إلى فقدان ثلثي النحل الموجود في مناحل مصر.
  • وضع المناحل في الأراضي الزراعية التي تتعرض لرش المبيدات الحشرية بصورة دورية.
  • مهاجمة دبور النخيل الأحمر للنحل(يعتبر الدبور الأحمر العدو الأول للنحل). وخاصة في شهور يوليو، وأغسطس، وسبتمبر بحيث ينشط مع إرتفاع درجة الحرارة.
  • بالإضافة إلى ذلك إصابة النحل بأي مرض قد يؤدي إلى فقدان 30% من إنتاج المحاصيل المزهرة كعباد الشمس، والبقوليات، والقطن.

في الأونة الأخيرة انخفض عدد خلايا النحل في مصر بسبب الآفات الوبائية التي انتشرت مؤخرًا، وتسعى مصر للحد من انتشار الأمراض وإعادة ازدهار تجارة نحل العسل. وفي الوقت الحالي منعت مصر استيراد النحل من الولايات المتحدة الأمريكية خوفًا من انتقال بعض الأمراض إلى نحلها وخاصة مرض التفعن، بالإضافة إلى ذلك تسعى مصر جاهدة لزيادة إنتاج نحل العسل بدعم تجارة النحل وتقديم القروض للعاملين في هذا المجال.