المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر ما هي؟ وكيف كان الطلب على المنتجات في الأسواق في الفترات الأخيرة؟ سنتعرف في هذا المقال عن أكثر المواد طلبًا في الجزائر. فقد أكدت عدة مصادر رسمية في الجزائر توفر المواد الأساسية الأكثر استهلاكا في الأسواق الجزائرية، وسعي الجهات المعنية إلى توفير المواد الغذائية الأساسية، والوصول إلى الاكتفاء. كما تشهد الأسواق حركة نشطة، والأسعار مدروسة بحسب ما أكدت المصادر الرسمية في البلاد. كذلك تسعى الدولة إلى تأمين حاجات المواطنين الغذائية، وذلك عبر تخزين حوالي مئة ألف طن من البطاطا من أجل منع احتكارها. كما تخزن 9412604 طن من القمح الصلب، وحوالي 21 مليون من القمح اللين، وغيرها العديد من المواد التموينية. فما هي المواد الأكثر طلبًا، تابع معنا لتعرف عزيزي القارئ.
المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر
انتشر التلاعب بأسعار المواد الغذائية في السنوات الأخيرة، ويقترن هذا التلاعب بأوقات زيادة الطلب، كالأعياد، والمناسبات، وغيرها. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر إلى عدة أضعاف، مع اقتراب العيد. لكن جهود الدولة وقفت بوجه هذا التلاعب، وخاصة في ظل مخاوف الحرب العالمية، وما يشهده العالم من اضطرابات، وخلافات. وإليك قائمة بأكثر المواد الاستهلاكية طلبًا:
- الحبوب ومشتقاتها.
- البقوليات.
- اللحوم.
- زيت الزيتون.
- الفواكه، والخضراوات.
- التمور.
- مشتقات الحليب.
شاهد أيضًا: المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الأردن.
الخبز من المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر
يعد الخبز من أكثر المواد طلبًا حسب الدراسات التي أجريت، ويرتفع الطلب على الخبز في الشهر الكريم. كما أن الشعب الجزائري يعتمد الخبز بشكل أساسي في غذاءه، ويستهلك منه حوالي 1.2 مليار خبزة خلال شهر رمضان، أي بمعدل يبلغ 40 مليون خبزة في اليوم. بينما يوجد 3 ملايين خبزة عرضة للتبذير يوميًا حسب المصادر الرسمية، وتصل قيمة الخبز المبذر سنويًا حوالي 13 مليار دينار جزائري.
الفواكه والتمور من المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر
يحرص المجتمع الجزائري على تناول التمور قبل الشروع بالإفطار في الشهر الكريم، وذلك كما جرى في السنة النبوية الشريفة. حيثما يستهلك الجزائريون الكثير من التمور في الأيام العادية، وهو ما يجعله من المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر. كذلك يعتبر الفواكه عنصر هام ضروري في البيوت الجزائرية، وقد بلغ استهلاك الجزائر من الفواكه في شهر رمضان من السنة الماضية حوالي مليون طن. كما يبلغ معدل الاستهلاك السنوي في الأيام العادية 800 قنطار، ويعود سبب زيادة الطلب على الفواكه، والخضراوات في الشهر الفضيل دخولها في مختلف الأطباق التقليدية الجزائرية.
اللحوم من قائمة المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر
يعتبر اللحم الأبيض، والأحمر من المواد الاستهلاكية المطلوبة في الجزائر، ويستهلك الجزائر حوالي 100 ألف طن من اللحوم في شهر رمضان. بينما يستهلك من 50 إلى 60 ألف طن شهريًا في الأيام العادية. كما تتراوح أسعار اللحوم ما بين 1700 دينار جزائري لكيلو لحم البقر، و 1500 دينار لكيلو لحم الغنم، و 500 دينار لكيلو لحم الدجاج. كذلك تختلف الأسعار من منطقة إلى أخرى، وذلك تبعًا للابتعاد، والاقتراب من مناطق تربية الأغنام، أي أن أسعار اللحوم أرخص في المناطق التي تكثر فيها تربية المواشي عن غيرها من المناطق.
زيت الزيتون من المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر
يستهلك الشعب الجزائري كميات كبيرة من زيت الزيتون في معظم أطباقه، وهذا سبب ازدياد الطلب عليه. لذلك لجأ التجار إلى احتكاره لرفع سعره قبل بداية شهر رمضان، ولكن جهود الجهات المعنية حالت دون ذلك، فحجزت مئات المستودعات المليئة بزيت الزيتون، والمجهزة للاحتكار. كما حددت الجهات المسؤولة سعر ليتر الزيت لتجار الجملة، لتتناقص قيمة الربح إلى 0.035 دينار جزائري للتر الزيت الواحد، و3 دينار لعبوة الخمس لترات من الزيت.
نموذج المواد الغذائية في الجزائر
النموذج الغذائي هو نظام يقوم على مجموعة قواعد، واختيارات، وممارسات جماعية، وهو يتجاوز طبيعة الأغذية الغذائية الأكثر استهلاكا، بل يولد فكرة عن ثقافة البلد، ووضعه الاقتصادي، وحالة السكان الصحية. كما أن الشعب الجزائري كان يعتمد على نظام غذائي مكون من القمح اليابس ( الخبز التقليدي، والشخشوخة، وغيرها)، والخضار، وقليل من اللحوم. ثم تغير هذا النموذج الغذائي، وبخاصة في المناطق الحضرية، ليصبح الاعتماد على المأكولات السريعة، والجاهزة، والدهون الحيوانية، والسكر، والحبوب الكاملة.
العوامل التي ساعدت على تغيير نموذج المواد الغذائية المستهلكة في الجزائر
هناك عدة عوامل ساعدت على تغيير نسبة استهلاك المواد الغذائية في الجزائر، ويأتي هذا التغيير تبعًا لتغيرات اقتصادية، وسياسية، وثقافية. كما نستطيع تلخيصها بالآتي:
- سياسة الدعم التي تمارسها الدولة في عمليات الاستيراد، ودعم المواد الغذائية الأكثر استهلاكا، من خلال توفيرها بأسعار مناسبة.
- دعم القطاع الزراعي، وإعطاء القروض المدعومة، والامتيازات الضريبية لإنعاش حركة الزراعة، واستيراد وسائل إضافية للإنتاج الزراعي، والحصول على المواد الغذائية المطلوبة.
- كما أدى رفع المستوى المعيشي للسكان، وارتفاع المدخول السنوي للفرد إلى زيادة في كمية المواد الغذائية الأكثر استهلاكا.
- كذلك ارتفاع نسبة الاستيراد أدى إلى زيادة الطلب الغذائي، وذلك لتغطية احتياجات السكان الغذائية، وتأمين المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر. وبحسب مصادر إعلامية فقد احتلت الحبوب أكبر نسبة من الاستيراد بقيمة 4 مليار دولار سنويًا. ثم يتبعها حليب الأطفال بقيمة 1 مليار دولار سنويًا.
- كما أن هذه العوامل ساعدت في التأثير بشكل مباشر على المواد الغذائية الأكثر استهلاكا، حيث ابتعد النمط الاستهلاكي عن النموذج الأصلي القائم على القمح، ومشتقاته. حتى أصبحت تقارب الدول المتطورة، وذلك أدى إلى ارتفاع نسبة الأمراض، والتكاليف الصحية للأفراد.
وفي النهاية تحدثنا عن المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الجزائر، ونموذج المواد الغذائية المتبع، والعوامل التي أدت إلى تغيره في الجزائر. ونأمل أن نكون قدمنا لكم المعلومات المفيدة في هذا المقال.