تعتبر تجارة الزّيتون من التّجارات المهمة عالميّاً، حيث يعتمد اقتصاد معظم الدّول على تجارته، وتقوم بعض من الدّول على استخدام الكثير من الوسائل لتحسين جودة أنواعه باستخدام الوسائل المتطورة.

أهمية زيت الزّيتون:

جعلت فوائد زيت الزّيتون الكثيرة، وبسبب احتوائه على الدّهون النّباتية المفيدة للجسم، والّتي تعالج الكثير من الأمراض، وهو مضادٌ أيضاً للفيروسات ويقوي العظام، ويدعم المعدة والشّرايين كما يقوي المناعة ويعالج الالتهابات ويقوي الشّعر، أيّ منزلٍ في العالم لا يخلو من هذه السّلعة، وهذه الأهمية أدّت لزيادة اهتمام التّجار به.

ارتفاع الأسعار والاستهلاك الكبير:

نظراً للاستهلاك الكبير، ارتفعت أسعار هذه السّلعة في العالم، حيث سجّلت ارتفاعاً كبيراً في عام 2017م، وقد كان يقدّر استهلاك زيت الزّيتون للعالم في عام 1990م 1،66 مليون طنٍ وأصبح استهلاكه لعام 2018م 3 مليون طنٍ، وهذه الزّيادة في الاستهلاك أدّت لارتفاعٍ كبيرٍ في أسعاره في جميع أنحاء العالم.

الزّيوت المغشوشة:

بسبب ارتفاع نسبة استهلاك زيت الزّيتون في العالم ، أصبحت كمية الاستهلاك تطغى على كميّة الإنتاج ،ونتج عن ذلك غش الزّيت ،فقد أوضحت البرازيل أنّ 60% من الزّيت المتواجد في سوقها مغشوشٌ ونوعيّته غير جيدة ،ومضاف له زيوتٌ أخرى، فمن الطّبع أنّ غش زيت الزّيتون يمنح ربحاً كبيراً، حيث قال الصّحفي توم ساندرز: (إنّ التّجارة في زيت الزّيتون المغشوش يمنح ربحاَ أكبر من تجارة الكوكايين وبمخاطرٍ أقلٍ)، ويعدّ الغش في زيت الزّيتون من أكثر أنواع الغش انتشاراً ، ولا يقتصر هذا الغش على المجرمين بل أنّ بعض الشّركات تقوم بغش أحياناً لزيادة الرّبح.

استيراد البرازيل للزّيت:

تعتبر البرازيل أكبر بلدٍ مستوردٍ لزّيت الزّيتون، حيث تستورد أكثر من 300نوعٍ،

ومن الدّول الّتي تستورد منها البرتغال والمغرب وإسبانيا وإيطاليا وتشيلي والأرجنتين ولبنان والمكسيك،

ويكثر استيراد الزّيوت الحائزة على جوائزٍ عالميةٍ.

إسبانيا وإيطاليا وتصدير الزّيت:

تحتل اسبانيا دائماً المركز الأول لإنتاج الزّيتون، ويقدّر ما تساهم به سنوياً ب 35% من الزّيت في العالم،

كما تحتل إيطاليا المرتبة الثّانية في الإنتاج والأولى في التّصدير،

وتقدّر نسبة إنتاجها لزيت الزّيتون 24% من الإنتاج العالمي،

وهذا أدّى إلى كونهما المركز الأساسي في تجارة الزّيت في العالم.