عندما يبدأ الشباب بالبحث عن فرصة عمل مناسبة، تتوجه الأنظار بالتأكيد إلى المملكة العربية السعودية. وذلك لارتفاع مستوى الأجور والمعيشة، بالإضافة إلى توفر الرفاهية المطلوبة. ولكن بالطبع يجب الإلمام بالمهارات المطلوبة في سوق العمل السعودي، للحصول على العمل المرغوب به. وخصوصًا بعد إطلاق “رؤية السعودية 2030” فمن الجيد الاطلاع عليها ومعرفة المهارات والتخصصات المطلوبة، والعمل على تطويرها لديك. وبالتالي تضمن حصولك على عمل مناسب في هذا البلد المتطور.
رؤية السعودية 2030 في سوق العمل السعودي
لتحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل السعودي، لا بد فهم رؤية السعودية 2030 لمعرفة متطلبات المرحلة الجديدة. لذلك تسعى المملكة العربية السعودية من خلال هذه الرؤية إلى تحقيق اقتصاد مزدهر، من خلال تحقيق الأهداف التالية:
- تنويع الاقتصاد، أي تقليل الاعتماد على مردود النفط.
- تمكين فرص العمل المتاحة.
- زيادة معدل الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي من 16% إلى 50%.
- رفع مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40% إلى 65%.
- خفض معدل البطالة من 13% إلى 7%، بالإضافة إلى زيادة مشاركة المرأة في العمل بنسبة 30%.
القطاعات الأكثر مساهمة في سوق العمل السعودي
تم تحديد 5 قطاعات ذات أولوية تسهم في توفير فرص عمل مستقبلية وهي: المعلومات والاتصالات، والتصنيع، والنقل والتخزين، والمال، والتأمين، والبيع بالجملة والبيع بالتجزئة. مع العلم يحتاج كل قطاع إلى خمس وظائف رئيسية، وهي:
- قطاع المعلومات والاتصالات: مطور برمجيات وخبير الأمن السيبراني، بالإضافة إلى ذلك أخصائي ذكاء الأعمال، ومدير منتج إنترنت الأشياء، ومفتش ضمان الجودة.
- وظائف قطاع التصنيع: محلل بيانات، ومحلل عمليات الأعمال، بالإضافة إلى ذلك مشرف إنتاج، ومسؤول تخطيط سلسلة التوريد، ومهندس عمليات.
- أعمال قطاع النقل والتخزين: مطور تطبيقات، ومدير إنتاج، ومهندس بيانات، بالإضافة إلى ذلك منسق خدمات لوجستية، وتنفيذي مبيعات.
- وظائف قطاع المال والتأمين: مدير مشاريع، ومسؤول إدارة التغيير، ومحلل إدارة المخاطر، بالإضافة إلى ذلك محلل أعمال، ومدير ضمان الجودة.
- أعمال قطاع البيع بالجملة والبيع بالتجزئة: مدير علامة تجارية، ومصمم جرافيك ومدير عمليات، بالإضافة إلى ذلك تنفيذي تسويق رقمي، وتنفيذي تطوير أعمال.
وهذا ما يقودنا إلى تحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل السعودي بناءً على الوظائف السابقة الذكر.
المهارات المطلوبة في سوق العمل السعودي
من المعروف أن الشهادة الجامعية هي بوابة العبور للقبول في أي مجال عمل. ولكن حاليًا أصبح من الضروري تعزيز المهارات الفردية لدعم المسيرة المهنية، ويعتبر تمتع الفرد بمجموعة متنوعة من المهارات ميزةً تضمن له الحصول على المناصب. وتصنف المهارات المطلوبة في ثلاث فئات كما يلي:
- مهارات العمل: وهي الخبرات التي تعزز الإدارة الفاعلة للأعمال، بالإضافة إلى ذلك تربط المعارف الفنية بمتطلبات السوق الفعلية. وهي:
- منهجية سيجما 6 للإدارة وتقليل الهدر.
- مهارات إدارة علاقات العمال.
- مهارات إدارة العمليات.
- منهجية S5 لتنظيم إجراءات العمل.
- مهارات تخطيط متطلبات المواد.
- المهارات الرقمية: وهي مهارات استخدام التكنولوجيا للوصول إلى المعلومات، وإدارتها ومشاركتها، وهي:
- مهارات استخدام برنامج أوراكل وتخطيط موارد المؤسسة.
- مهارات استخدام برامج مايكروسوفت أوفيس.
- أدوات أتمتة العمليات الروبوتية.
- منتجات شركة أوتوديسك وتشمل برنامج التصميم الحاسوبي، وأوتوكاد، وإنفنتر، وفولت.
- لغات البرمجة.
- المهارات الشخصية: هي القدرة على تطبيق مهارات الذكاء الاجتماعي، والإبداعي، والنقدي لحل المشكلات. وهي:
- الاتصال.
- مهارات تقديم العروض.
- اتقان اللغة الانكليزية.
- مهارات التفاوض.
- الخبرة في إعداد التقارير.
ولا يمكننا إغفال أهمية المهارات التالية: التفكير، والتحليل الإبداعي، والتعلم المستمر، والإبداع والمبادرة. حيث تعتبر هذه المهارات عوامل تميز كل شخص، وتجعل من الصعب استبعاده من أي عمل. بل على العكس يسعى أصحاب الأعمال لتوظيف هؤلاء الأشخاص، لما يقدموه من دفع لمسيرة العمل.
التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي
من أجل الحصول على نظرةٍ شاملةٍ تمكننا من الحصول على وظيفة المستقبل. لا بد من تحديد التخصصات الأكثر طلبًا وتوافقًا مع متطلبات السوق الجديدة. وبالتالي تضمن مع تخصصك المرغوب ومهاراتك السابقة الذكر، الحصول على الوظيفة المطلوبة. وبناءً على الوظائف السابقة الذكر تحدد 5 تخصصات تساعد في الحصول على أحد الوظائف وهي:
- الأعمال.
- الهندسة وهندسة التصنيع.
- المعلوماتية.
- الرياضيات والإحصاء.
- الفنون.
ختامًا نأمل أن تكون هذه المقالة قد قدمت فكرةً واضحةً شاملةً لكل شخص يرغب بالعمل. ومكنته من معرفة المهارات المطلوبة في سوق العمل السعودي. بالإضافة إلى ذلك رسم خطة متكاملة من حيث تحديد الدراسة الجامعية المرغوبة، ومن ثم تعزيزها بالمهارات الفردية من خلال الدورات التدريبية.