المزيج التسويقي ومكوناته .. يعرف التسويق بفنّ البيع وهو أداة ملحّة وركيزة أساسية لا يمكن الإستغناء عنها في حال السعي لتحقيق الأهداف الربحية القصيرة والبعيدة المدى، كما أصبح التسويق عنصر أساسي في كافة القطاعات نظراً للتطور الكبير الذي تشهده ميادين الأعمال بتنوع اختصاصاتها .
ويعتبر المزيج التسويقي أحد ممارسات التسويق العامة في الشركات، ويشمل مجموعة الإجراءات أو التكتيكات التي تستخدمها الشركات للترويج لعلامتها التجارية أو منتجها في السوق، وسنشرح مكوناته وعناصره بالتفصيل في مقالنا اليوم ..تابع معنا
المزيج التسويقي ومكوناته تعريف كامل
هي أداة تسويقية مهمّة تتضمن مجموعة من الإجراءات التي تتخذها الشركة لبناء وتسويق منتجاتها أو خدماتها لعملائها، وتساعد على التأكد من تقديم المنتج المناسب في الوقت المناسب والسعر المناسب وفي المكان المناسب للعملاء .
ويدخل في تركيب المزيج التسويقي 4 عناصر تقليدية متمثلة بالسعر والمنتج والترويج والتوزيع، وتم إضافة 3 عناصر جديدة حديثاً إلى هذا المزيج مثل، مما يجعلها 7عناصر تستخدمها الشركات للحصول على استجابة الرضى المأمولة التي يريدونها من الجمهور، وسندخل في تفاصيل عناصر المزيج التسويقي في فقرتنا التالية ابقوا معنا .
عناصر المزيج التسويق
تبدأ عملية تصوير المزيج التسويقي الصحيح لمنتجات الشركات من فهم عناصر المزيج والذي يتكون من :
1- المنتج
يعبر عن المنتج في المزيج التسويقي بالسلعة أو الخدمة التي تقدمها الشركة لتلبية احتياجات العملاء، ويسلتزم ذلك التفكير في دورة حياة المنتج، والتحديات المختلفة التي تطرأ خلال مراحل التسويق للوصول الى مرحلة تراجع المبيعات، وإعادة إختراع منتج جديد يلبي متطلبات العملاء مرة أخرى، ويجب أن يحقق المنتج الحدود الدنيا من الجودة والتصميم الفريد وآلية التعبئة والتغليف والتنوع ليحقق الهدف المرجو من المزيج التسويقي .
2- السعر
العنصر التالي في المزيج التسويقي هو السعر الذي يرغب العميل في دفعه مقابل المنتج، يساعد ذلك في تحديد الربح الذي ستتمكن الشركة من تحقيقه، مع الأخذ عين الاعتبار المبلغ المنفق على انتاج السلعة أو الخدمة، ونطاق الأسعار المنافسة في السوق، والتصور المنطقي لسعر المنتج، ويشمل هذا العنصر قائمة الأسعار خصومات الأسعار وشروط الائتمان وفترة الدفع
3- التوزيع
يتعلق العنصر الثالث من المزيج التسويقي بمكان ومركز توزيع المنتج، والطرق المستخدمة في توزيعه على العملاء المحتملين، بحيث يكون في متناول العميل بسهولة بالغة، سواء كان التوزيع عبر متجر حقيقي فعلي على الأرض، أو متجر الكتروني، ويتضمن العنصر الثالث مهارات في الإعلان والإعداد الشخص وترويج المبيعات والعلاقات العامة .
4- الترويج
يشير الترويج كعنصر أخير في المزيج التسويقي إلى الأساليب التي تستخدمها الشركة بنشاطها التجاري لجذب انتباه العملاء لمنتجاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار التكتيكات المستخدمة في الترويج من قبل المنافسين، ويشمل ذلك خدمة العملاء والعلاقات العامة والإعلان ووسائل النقل والخدمات اللوجستية وما إلى ذلك.
واستخدمت الشركات حديثاً نسخة موسعة من المزيج التسويقي أضافت من خلالها 3 عناصر جديدة للعناصر الأربعة التي تم شرحها أعلاه وهي :
5- اليد العاملة
ويشير هذا العنصر الى العملاء والموظفين المرتبطين بشكل مباشر بالمنتج أو الخدمة، فبالاضافة الى جانب دراسة السوق ونوع المنتجات التي يحتاجها العملاء المحتملين، يجب على الشركات توظيف أشخاص مناسبين قادرين على بناء المنتج بمواصفات قياسية خلال زمن معين.
6- الأنظمة
يتمثل هذا العنصر الحرص على تقليل النفقات غير الضرورية المرتبطة بتنفيذ الخدمة أو انتاج المنتج، من خلال اتباع مجموعة من الأنظمة والخرائط العملياتية لتحديد موانع الانتاج وأماكن الخلل فيه وإجراء تحسنات عليه.
7- الدليل المادي
يشمل الدليل المادي تجربة العميل للمنتج وانطباعاته الأولية تجاه العلامة التجارية والتغليف والبيئة المادية لمكان بيع المنتجات وغيرها، ويجب على الشركات الالتزام بالقيم المطروحة خلال الإعلان الترويجي للمنتج ليطابق القيمة المادية له عند الاستهلاك.
أهمية المزيج التسويقي
يشكل المزيد التسويقي أولوية لدى الشركات الإنتاجية أو المتخصصة بالخدمات بسبب فوائده التحليلية التي تتجلى في:
1- يعطي الشركات تصور عن ما يمكن أن يقدمه منتجهم أو خدمتهم للعملاء.
2- يساعد في التخطيط لعرض ناجح للمنتجات أو الخدمات.
3- يسهم في عمليات التخطيط والتطوير والتنفيذ لاستراتيجيات التسويق الفعالة.
4- يساعد الشركات على استغلال نقاط قوتها وتجنب الهدر والتكاليف الزائدة.
5- يساعد على توقع المخاطر المستقبلية ووضع سبل مواجهتها قبل حدوثها.
6- يحدد بشكل تفصيلي مناسبة خدمات الشركات أو منتجاتها للعملاء.
7- يعطي فكرة شاملة عن متطلبات العملاء في الأسوق.
8- يساعد على تحديد الوقت الملائم وكيفية الترويج للمنتجات والخدمات للعملاء.