سنحدثكم اليوم عن الزئبق أكثر الدول إنتاجا للزئبق حول العالم وقائمة الدول حسب إنتاج الزئبق. حيث عرف الزئبق من العصور القديمة عند المصريين القدماء والإغريق والهندوس، وتم استخدامه بشكل علمي في القرن الخامس عشر الميلادي، كما أطلق عليه أرسطو اسم الفضة السائلة. يتشكل الزئبق في الطبيعة عن طريق العمليات الجيولوجية التي تحدث على الأرض مثل انفجارات البراكين وعمليات الاحتراق الطبيعية، وبعد ذلك يترسب في القشرة الأرضية وفي أسفل المحيطات، وقد بقيت دورة حياة الزئبق متوازنة حتى تدخل الإنسان فيها، وبدأ بالبحث عن هذا الفلز النادر في المناجم من أجل استخدامه في الصناعات المختلفة والمهمة. وها نحن ذا في مقالنا اليوم نقدم لكم شرحًا مفصلًا عن الزئبق أكثر الدول إنتاجا للزئبق حول العالم قائمة الدول حسب إنتاج الزئبق. وما هي استخداماته وأضراره.
ما هو الزئبق
الزئبق هو معدن طبيعي المنشأ وهو أحد المعادن الانتقالية، فضي اللون وذو ليونة عالية جدًا، ويتميز بقدرته العجيبة على التمدد والانسحاب بطريقة عجيبة. ورقم عدده الذري 80، كما بلغ وزنه الذري حوالي 200.59، أما رمزه الكيميائي هو Hg، وطاقة التأين الخاصة به تساوي 10.438 إلكترون فولت.
الزئبق أكثر الدول إنتاجا للزئبق حول العالم
تعتبر الصين من أكثر الدول إنتاجا للزئبق حول العالم، حيث من النادر أن يتم العثور على الزئبق منفردًا في الطبيعية، إنما يتواجد الزئبق بكميات قليلة بالقشرة الأرضية وفي العديد من المعادن التي تصل إلى خمسة وعشرين معدنًا. ويندمج أيضًا مع الكثير من المعادن، منها الكلورين أو الكبريت أو الأكسجين أو الكربون لإنتاج مركبات الزئبق العضوي. ولكن أهم معدن يستخرج منه الزئبق هو معدن السينابار، وهو عبارة عن كبريتيد الزئبق HgS،
ويتم استخراج الزئبق من المعادن عن طريق معالجته حراريًا وتسخينه حتى درجة 580 درجة مؤية، أي ما يعادل 1076 درجة فهرنهايت مع وجود الأكسجين. وفي أثناء هذه العملية يتم التخلص من ثاني أكسيد الكبريت وبخار الزئبق من الخامات، وبعدها يكثف الزئبق ثم يتم الانتقال إلى عملية التنقية، وذلك من خلال غسل المعدن المستخلص بحمض النتريك بعدها يتم تقطيره. أو من خلال ترشيح الزئبق من الخامات عن طريق محلول هيدروكسيد الصوديوم وكبريتيد الصوديوم، ومن ثم ترسيبه باستخدام الألمنيوم أو التحليل الكهربائي. ولكن هذه الطريقة مكلفة جدًا وتحتاج إلى وقت أكثر من الطريقة السابقة. ويتم تعدين الزئبق تحت الأرض وهي أكثر الطرقة المستخدمة لمعالجته وتعدينه، كما أن الخام المستخلص من التعدين يحتوي على نسبة أقل من 1% من الزئبق، ولذلك يحتاج إلى عمليات تركيز للمعدن بعد الاستخدام.
اقرأ أيضًا: خصائص الزئبق ومن أين يستخرج الزئبق.
قائمة الدول حسب إنتاج الزئبق
حافظ تصنيف أكثر دول العالم إنتاجًا للزئبق حول العالم على وضعه لفترة طويلة. حيث بلغ إنتاج الزئبق في العالم أجمع هو 4000 طن متري (حيث يقاس الزئبق بوحدة القياس طن متري). ونذكر لكم فيما يلي قائمة الدول حسب إنتاج الزئبق:
- أولًا احتلت الصين المرتبة الأولى في إنتاج الزئبق، حيث بلغ إنتاجها حوالي 3500 طن متري.
- ثم جاءت المكسيك بالمرتبة الثانية وبإنتاج تقديري بلغ 240 طن متري.
- كما بلغ إنتاج طاجيكستان من الزئبق 100 طن متري وجاءت بالمركز الثالث.
- بالإضافة إلى ذلك فقد بلغ إنتاج البيرو 40 طن متري.
- كما بلغ إنتاج الأرجنتين من الزئبق 30 طن متري.
- وقد أنتجت قيرغيزستان 20 طن متري من الزئبق.
- كما بلغ إنتاج النروج من الزئبق 20 طن متري.
- وأخيرًا بلغ إنتاج باقي البلدان الأخرى حول العالم 20 طن متري.
استخدامات الزئبق حول العالم
يستخدم الزئبق في الكثير من الصناعات والمجالات ونذكر منها ما يلي:
- أولًا يستخدم لإنتاج غاز الكلورين والصودا الكاوية.
- بالإضافة إلى ذلك يستخدم في الصناعات التعدينية والكيميائية.
- كما يدخل الزئبق في صناعة الترومترات.
- ويدخل في صناعة مفاتيح ملائمة السيارات التي تحتوي على الزئبق.
- بالإضافة إلى ذلك فهو يستخدم في المحاليل التي تكشف عن البصمات.
- كما أنه يدخل في صناعة الورق.
- يستعمل في التفاعلات الكيميائية والمشاريع الكيميائية الناجحة، وخصوصًا التي تستخدم في الإنتاج الغذائي.
- بالإضافة إلى ذلك فإنه يدخل في مجال التجميل وصناعة مساحيق التجميل.
- كما أنه يستخدم في الدباغة وصناعة الجلود.
- بالإضافة إلى ذلك فهو يدخل في تركيبة المبيدات الحشرية.
- كما يدخل في صناعة حشوات الأسنان.
- وأخيرًا فإنه يدخل في صناعة الأجهزة الكهربائية.
انظر أيضًا: ما هي مصادر مصابيح الزئبق.
أهم خصائص الزئبق
يتميز الزئبق بصفات ومميزات كثيرة نذكر منها:
- أولًا هو المعدن الوحيد في الكون الذي يكون شكله سائلًا في درجات الحرارة العادية.
- بالإضافة إلى ذلك فإن الزئبق يتجمد عند درجة الحرارة 38.80 درجة مؤية.
- كما أن درجة غليان الزئبق هي 365.6 درجة مؤية.
- بالإضافة إلى ذلك فهو ناقل جيد للكهرباء.
- كما يختلف الزئبق عن المعادن الأخرى بأنه ناقل رديء للحرارة.
- بالإضافة إلى ذلك فهو معدن قابل للتبخر.
- كما أنه تصدر من الزئبق أشعة فوق البنفسجية عند مرور شرارة كهربائية من خلاله.
- بالإضافة إلى ذلك فهو يمتاز بقدرة عالية على تكوين مجالات مغناطيسية متعددة.
- كما يتفاعل مع الأوزون وينتج عن هذا التفاعل مركب أكسيد الزئبق.
- وأخيرًا يعتبر من أكثر العناصر المذيبة للذهب والفضة والصوديوم.
أضرار الزئبق على الكائنات الحية
يعتبر الزئبق من المعادن السامة جدًا والخطيرة على الجسم البشري، وقد حرمت الكثير من الدول إنتاجه على أراضيها لما يسببه من أضرار جسيمة للكائنات الحية بشكل عام، والإنسان بشكل خاص. ومن أكثر الأضرار شيوعا هي:
- أولًا يؤدي إلى تدمير الجهاز المناعي للجسم.
- بالإضافة إلى ذلك فإنه يلحق أذى كبير بالجلد.
- كما أنه يسبب أمراض فقدان الذاكرة والزهايمر.
- بالإضافة إلى زيادة إفراز اللعاب وأمراض اللثة.
- كما ينتج عنه ضعف في عضلات الجسم والقلق والإرهاق العام.
- بالإضافة إلى تسببه في تساقط الشعر.
- كما يمكن أن يسبب الشلل أو العمى.
- وأخيرًا يسبب تلف عظام المفاصل.
أضرار الزئبق على البيئة
ينتج الزئبق المنبعث من محطات توليد الطاقة، وخصوصًا تلك التي تعتمد على حرق الفحم والمخلفات. في الدول الأكثر انتاجًا للفحم العالمي، مما يلحق أضرارًا كثيرة بالبيئة، وينتج عنها تلوث الهواء والماء، وكل ما هو موجود على سطح الأرض من محيطات وبحار ونباتات وحيوانات.
الإجراءات الدولية لمواجهة خطر الزئبق
- نتيجة الخطورة الكبيرة الناجمة عن إطلاق الزئبق في البيئة، عن طريق الصناعات المتعددة وخصوصًا محطات توليد الطاقة، فقد اجتمعت الحكومات في العام 2013 ووضعت اتفاقية أطلق عليها اسم اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق، والتي تلزم الأطراف الموقعة على الاتفاقية باتخاذ إجراءات وتدابير تعالج الانبعاث الزئبقي في الهواء، كما تنص على التخلص تدريجيًا من المنتجات التي تحتوي على الزئبق.
- لقد حدت إدارة الغذاء والدواء FDA النسبة القصوى المسموح بها، وتبلغ جزء واحد من ميثيل الزئبق لكل مليون جزء من المأكولات البحرية ppm1.
- كما وضعت وكالة حماية البيئة حدًا لمستوى مياه الشرب من الزئبق، ويبلغ جزئين من الزئبق لكل مليار جزء منها ppb 2.
- بالإضافة إلى ذلك فقد حددت إدارة السلامة والصحة المهنية OSHA حدود الزئبق العضوي في الهواء في موقع العمل. حيث بلغت النسبة 0.1 مل غرام من الزئبق العضوي لكل متر مكعب من الهواء من بخار الزئبق المعدني، خلال نوبات العمل التي تستمر ثمانية ساعات وأربعون ساعة عمل أسبوعيًا.
وفي نهاية مقالنا وبعد أن تحدثنا عن الزئبق أكثر الدول إنتاجًا للزئبق حول العالم قائمة الدول حسب إنتاج الزئبق. نذكر بأهمية هذا المعدن واستخداماته الصناعية والتجارية الكثيرة كما ننوه إلى اتخاذ كافة إجراءات الوقاية والحماية من هذا المعدن السام.
