جذب الضوء الساطع، والمرعب والمنعكس من الأصداف انتباه البشر منذ بداية العالم. وأضافت المجتمعات، والقبائل والأمم تكنولوجيا عصرهم إلى خبرتهم، ومعرفتهم وفهمهم، وحولوا الأصداف من شكل إلى آخر. وعلى الرغم من انتشار الصدف في جميع أنحاء العالم، إلا أن ظهوره في مظهر فرع فني رائع بعد ماضي يمتد لقرون عديدة بدأ عندما وصل إلى أيدي نحاتي الأخشاب فصنعوا من مزيج الخشب والصدف لوحة فنية رائعة. ويحتاج هذا العمل الفني مجموعة من الأجهزة والأدوات اللاذمة لمهنة تصديف الخشب، بالإضافة إلى ذلك تحتاج الادوات ذراع خبيرة في النحت ليصل الفن إلى أعلى درجة من الدقة والإبداع.
الأجهزة والأدوات اللازمة لمهنة تصديف الخشب
الأجهزة والأدوات اللازمة لمهنة تصديف الخشب متنوعة، وعديده ومختلفة الاستخدامات وهي:
- شريط لاصق على الوجهين أو غراء لزج.
- قلم رصاص لتتبع الخطوط العريضة للترصيع على الخشب.
- سكين حادة.
- الإزميل.
- ورق الصنفرة لتسوية القاعدة.
- سكينة معجون رفيعة ومسطحة.
- جهاز لضخ الهواء.
- ناسخ فولاذي دقيق لتتبع الخطوط العريضة على الخشب.
- منشار وشفرات قطع لقطع الصدف والخشب.
- قطع التشحيم.
تاريخ مهنة تصديف الخشب
عرفت مهنت تصديف الخشب منذ قرون بأنها تتشكل وفقًا لتقنيات العصر والأساليب الفنية للدول. وأصبحت المهنة تحت تصرف الفن الإسلامي بالكامل في القرن الخامس عشر، من خلال مجموعات مختلفة استمرت في تطورها حيث كانت الأشكال الهندسية لا تنضب. في وقت لاحق، بدأ استخدام الزخارف السلجوقية جنبًا إلى جنب مع التصاميم الهندسية، وكذلك الزخارف الزهرية المأخوذة من الطبيعة والمنمقة. وكان القرن السابع عشر ذروة الإنجاز بالنسبة لفن العمل في تصديف الخشب. ولا يزال فن تصديف الخشب حتى يومنا هذا محفوظًا بيد الماهرين والفنانين.
الأصداف اللازمة لمهنة تصديف الخشب
يوجد العديد من الأصداف التي تستخدم في مهنة تصديف الخشب، على سبيل المثال:
- الصدف الأبيض: يملك خصائص انعكاسية عالية وهو أحد أكثر أنواع الصدف شيوعًا في تصديف الخشب.
- صدف قزحي الألوان: هذا هو النوع الذي تسود فيه ألوان الوردي والأخضر.
- صدف متنوع الألوان.
- الصدف الحجري: هذا النوع أبيض اللون وله قدرة انعكاس منخفضة.
- الصدف الرمادي: صدف رمادي باهت وله قوة انعكاس منخفضة.
التقنيات المستخدمة لمهنة تصديف الخشب
الطرق المستخدمة لمهنة تصديف الخشب هي:
طريقة التطعيم
تستخدم طريقة التطعيم خشب الجوز وهو مناسب للنحت ولا يصبح هشًا. ويوضع على السطح المراد تزيينه بالصدف نقطة صلبة، بعد ذلك تفتح الأخاديد ذات التصميمات الرفيعة على الخشب المكونة من سلك أو عاج أو عظم بإزميل ناعم ويتم تثبيت المادة فيها. وتنحت الزخارف التي رسمت خطوطها الخارجية على عمق 2 أو 3 مليمترات على الخشب باستخدام أداة حفر ومعدة لتطعيمات الصدف. ويعرف استخدام الأسلاك في طريقة التطعيم بالأعمال الدمشقية، بالإضافة إلى ذلك تستخدم العظام والعاج بدلاً من الأسلاك في أعمال اسطنبول.
طريقة اللصق
تستخدم طريقة اللصق خشب الزيزفون ذو الطبيعة المعتدلة الذي لا يتأثر بالحرارة والبرودة، بالإضافة إلى ذلك يحافظ على نفس الاستقامة لسنوات. وفي هذه الطريقة لا يحدث أي نحت على السطح، وبدلاً من ذلك تلصق الأصداف بتقنية رائعة وترتيب جميل على الخشب عن طريق مواد مساعدة من الغراء، واللاصق المميع بالحرارة.
طريقة التشتت
تبدأ عملية تصديف الخشب بوضع الصدف على شكل قطع صغيرة لتلتصق بخط محدد وبشكل عشوائي. وتمتلئ الفجوات بعجينة من اللون الذي ينسجم مع المواد المساعدة المستخدمة في العمل.
الدول الأكثر شهرة في مهنة تصديف الخشب
مهنة تصديف الخشب قديمة جدًا وتشتهر بها العديد من الدول أهمها:
- أعمال دمشق: يتضمن عمل دمشق تقنية التطعيم، ويتكون بشكل أساسي من زخارف لوزية. أما الخطوط التي تظهر الزخارف فهي مصنوعة من الأسلاك وهي عبارة عن سبيكة من القصدير والرصاص. بالإضافة إلى ذلك يتضمن عمل دمشق تقنية اللصق وتستخدم الشرائح بكثرة بينما تستخدم الأصداف بشكل ضئيل للغاية.
- أعمال فيينا: يمكن فهمه من الاسم، وهذا النوع من تصديف الخشب نشأ خارج التقاليد التركية. ويستخدم نظام يتضمن لصق وغراء بين شرائح النحاس الأصفر وقطع من الأصداف على الخشب لتلتصق مثل الفسيفساء. ولون الأصداف أخضر قزحي وأبيض، بينما الأثاث أسود مصقول.
- أعمال القدس: انتشر هذا الفن في جميع أنحاء المنطقة لوجود وفرة من المحار الصدفي في البحر الأحمر. وتنتج الأشياء من تقنية اللصق. ويتم النحت على الخشب باستخدام حفارة فولاذية حادة. وتتكون الزخارف من فروع وزهور منمنمة. بالإضافة إلى ذلك يتضمن هذا النمط أشياءً جميلًة جدًا، على سبيل المثال: صناديق المجوهرات والتحف الخشبية المرصعة بالأصداف.
في الختام تعتبر مهنة تصديف الخشب من المهن القديمة والعريقة في جميع أنحاء العالم. حيث تحتاج الأجهزة والأدوات اللاذمة لمهنة تصديف الخشب يد بارعة لتعكس دقة وأداء هذه الأدوات على الخشب.