تعتبر الحظيرة المكان الذي تعيش فيه الأبقار وتتكاثر، حيث أنها بناء ذو طبيعة خاصة، يجب أن تتوافر فيه مجموعة من الشروط كي يؤدي الغرض المطلوب منه. ولابد من تأمين الإضاءة والتهوية الكافية للحظيرة. وهناك فرع يدعى الهندسة الريفية يهتم بتوضيح الأسس التي يجب أن تبنى على أساسها أماكن مبيت الحيوانات. وسنلقي الضوء في هذا المقال على جزء منه الذي يتجلى في معرفة أهم شروط حظائر الأبقار.
اختيار موقع الحظيرة
- يجب أن تكون الحظيرة بعيدة عن المناطق السكنية، وبعيدة عن بعضها مسافة كافية لمنع انتشار الأمراض.
- يجب أن تبنى الحظيرة بزاوية محددة تسمح بدخول أشعة الشمس لأكبر وقت ممكن خلال النهار من أجل تأمين الدفء والإنارة، بالإضافة لتعقيم الحظيرة.
- من الضروري بناء الحظيرة بعكس اتجاه الرياح، حيث أن للرياح تأثير سلبي جدًا على الأبقار والعجول، ويفضل إنشاء كاسرات الرياح حول الحظيرة.
أنواع حظائر الأبقار
الحظائر المغلقة
تكون على شكل قاعات كبيرة مغلقة يبقى الحيوان فيها بصورة دائمة. يمكن أن تكون الحيوانات طليقة أو تكون مربوطة ضمن مناطق محددة بأسيجة. يخصص 1.8م2 لكل حيوان، بينما تكون جدران الحظائر بارتفاع 3 م. يوجد أمام مربط الأبقار ممر عريض يدعى ممر الأعلاف، حيث توضع عليقة البقرة.
بينما يوجد خلف البقرة ووسط الحظيرة ممر يسمى مجرى الفضلات. ويجب أن يكون منحدر بمقدار 1 سم لكل متر، لجمع الفضلات التي تستخدم لتسميد الحقول التابعة للحظيرة. تحتاج هذه الحظائر إلى كميات كبيرة من التبن تحت الحيوان، والتي يجب أن تبدل يوميًا. إن هذا النظام من الحظائر يحتاج الى عمل مستمر للمحافظة على نظافة الحظيرة. ومن محاسنها سهولة مراقبة الأبقار واكتشاف حالات الشبق أو الأبقار المريضة.
الحظائر المفتوحة أو النصف مظللة
يستخدم هذا النظام عندما تكون أعداد الأبقار كبيرة وتتغذى بالأساس على المراعي، حيث تتكون هذه الحظائر من جزأين، الأول مفتوح يسمى المسرح والآخر مسقوف. وتحاط الحظيرة من ثلاثة جوانب بالجدران ويبقى الجانب الرابع مفتوحًا باتجاه المسرح. يعتبر هذا النوع من الحظائر بسيط ولا يحتاج إلى مساحة كبيرة من الأرض. ولكنه يحتاج الى كمية كبيرة من القش حيث تساعد فرشة القش على تدفئة الحظيرة. ولا تحتاج هذه الحظائر الى مخازن للعلف ومحالب ملحقة بها وغرف للولادة.
الحظائر المظللة
وهي عبارة عن مساحة من الارض مسيجة بسياج معدني ليس لها جدران تحيط بها. ويكون الجزء المظلل في وسط الحظيرة، وتحوي على معالف وأحواض لشرب الماء وتكون الأبقار فيها طليقة بحيث ترقد تحت المظلة، ويستعمل هذا النوع من الحظائر في المناطق المعتدلة والحارة التي تناسب أبقار الحليب. كما يمكن إضافة مراوح ورشاشات ماء لتلطيف الجو عند ارتفاع درجات الحرارة كثيرًا.
أهم شروط حظائر الأبقار الصحية
- المساحة الكافية: عند إنشاء الحظيرة، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار إمكانية التوسع فيها مستقبلًا، ونوع الحيوانات التي ستقطن في هذه الحظائر. وبشكل عام تتوقف المساحة اللازم تأمينها للرأس الواحد من الحيوانات على الجنس والسلالة والعمر والحالة الفيزيولوجية والإنتاجية.
- الإضاءة الطبيعية: يجب أن تكون الحظيرة مصممة بحيث تدخل إليها أشعة الشمس طيلة ساعات النهار. ولهذا يجب أن تتوفر النوافذ الكبيرة في جميع جدران الحظيرة ومن الجهات الأربع لتأمين دخول ضوء الشمس إلى الحظائر بشكل مستمر.
- سهلة التصريف: عند اختيار موقع الحظيرة يجب أن يكون في مكان مرتفع نسبيًا، لتسهيل التخلص من الفضلات. وأن يكون مستوى الماء الأرضي بعيدًا عن منطقة التصريف، لتجنب زيادة الرطوبة داخل الحظيرة، وأن تكون بعيدة عن كل ما يزيد من نسبة الرطوبة الجوية داخل الحظيرة.
- جيدة التهوية: تلعب التهوية دورًا مهمًا في التخفيف من الأثر السلبي لدرجات الحرارة العالية، والرطوبة المرتفعة، والغازات الضارة داخل الحظيرة.
أهم شروط التجهيزات الملحقة بحظائر الأبقار
يجب أن تصمم الحظائر بحيث يكون العمل فيها مريحًا، دون أي إعاقة أو عرقلة، وأن تكون ممرات الخدمة وتوزيع الأعلاف بمساحات وأعداد كافية، والأبواب واسعة وسهلة الفتح والإغلاق وخالية من الزوايا والنتوءات بحيث تسمح بخروج الحيوانات ودخولها دون أن تسبب لها جروحًا. وكذلك يجب أن تزود بالمعدات الضرورية كالمناهل والمشارب وشفاطات الهواء وغيرها.
إن بناء حظيرة الأبقار حساس ودقيق، لذلك لابد من مراعاة أهم شروط حظائر الأبقار عند بناء الحظيرة، حيث أن وجود أي خطأ سواء في اختيار موقعها أو في مراعاة شروطها الصحية، سيؤدي إلى خسارة اقتصادية كبيرة، وإلى إعاقة الأعمال داخل الحظيرة بشكل كبير، وكذلك سيؤثر على حياة الأبقار وراحتها سواء في الحركة أو أثناء تناول الطعام.