هل مللت من أفكار التسويق؟ تريد زيادة مبيعاتك بغير تلك الطرق المتناقلة؟ حسنًا لو سألت نفسك ما هو أثر التسويق على زيادة المبيعات؟ وحاولت أن تتذكر أحد الإعلانات. فسوف تجد صعوبة في تذكرها في أغلب الأحيان. وإن ركزت جيدًا فسوف تتذكر إعلانات قديمة لها ذكريات خاصة، مثل إعلان كوكاكولا، الذي كان يحمل شعارًا( أريد أن أشتري كوكا كولا للعالم). لن تجد ما يؤثر فيك من الإعلانات الرائجة، وذلك لأنك تفترض أن ذلك الإعلان يعمل على إقناعك بالشراء لا غير. والإقناع مرتبط غالبًا بمحاولة الغير على إجبارك للقيام بأشياء لا تحبها. وبالتالي لن يكون من الممكن إقناعك. حيث يتفق الخبراء التسويقيين على أن الإعلان ليس مقنعًا بالدرجة التي يعتقدها أصحاب الإعلان. ولكن هل تساءلت لماذا تتمسك شركات كبرى بالإعلانات والتسويق؟ وما هو سر أثر التسويق على زيادة المبيعات؟ تابع معنا لإخبارك بالأسرار التسويقية، في مقال ضمن منصة تجارتنا يتناول أثر التسويق على زيادة المبيعات، من منظور جديد تمامًا.
فن التسويق لزيادة المبيعات
هو العملية التي تقوم بها الشركات والمؤسسات للإعلان بطريقة سلسة، وسهلة الفهم، واحترافية عن منتجات تلك الشركة، أو المؤسسة، ويتم ذلك من خلال أساليب وخطوات مدروسة وممنهجة، تسمى خطة تسويق استراتيجية تحتوي في خطوات تطبيقها على:
- دراسة العملاء وحاجاتهم والتواصل معهم.
- معرفة مكان تواجد العملاء المحتملين.
- دراسة المنافس.
- الاختلاط بالناس وتجنيدهم لخدمة إعلانك دون أن يشعروا، من خلال توزيع الهدايا والبطاقات.
- تحليل الأسواق المحلية والتركيز على نقاط القوة في منتجاتك.
- رسم الهدف من التسويق، أي هل هو الهدف زيادة العملاء أم زيادة المبيعات، أو نشر العلامة التجارية، بهدف التطوير في المستقبل.
يعتمد نجاح التسويق على مهارات الفريق التسويقي لديك. فهو لا يقتصر فقط على الترويج لمنتجات الشركة، أو خدماتها. بل يجب دراسة كيفية إدخال العلامة التجارية إلى عقول الناس، بطريقة محببة لهم. وذلك من خلال مهارات متعددة يجب أن تتوافر وهي:
- مهارات تقنية.
- القدرة على التفكير التحليلي الفعال.
- والقدرة التفكير الإبداعي وطرح الأفكار المجنونة للتسويق.
- بالإضافة إلى تحليل منتجك لمعرفة أهم نقاط القوة والضعف.
كانت تلك الأفكار الشائعة التي لا ننكر مدى أثرها على التسويق والمبيعات، ولكن سنقدم لك فيما يلي أحد أقوى أفكار التسويق الفعالة، وهي عن طريق إغواء العقل الباطن، والتأثير على الناس وتوجيههم دون إدراكهم.
اقرأ أيضًا إنشاء حملة إعلانية ناجحة على الفيس بوك.
أثر التسويق على زيادة المبيعات
يلعب التسويق دورًا هامًا في زيادة المبيعات بشكل قوي، بحيث تصبح العلامة التجارية والاسم معروفًا لدى الأشخاص. مما يسهم في المبادرة إلى شراءها دون تفكير. فهنا يلعب الفضول دوره بناءً على عدة إعلانات ممنهجة، تم عرضها على الأشخاص في الشارع، وعلى الإنترنت، وأينما ذهب. حيث يجب أن يشاهد الإعلان دون أن يشعر بذلك.
إن ترويض ذهن الأشخاص ليس بالأمر الصعب! وليس ذلك فحسب، بل يمكن أن يتم توجيههم ليصبحوا عملاءً للشركة. سوف تسألنا الآن كيف يتم ذلك؟ ونحن سنجيبك كما لم يجيبك أحدٌ من قبل.
في 12 سبتمبر عام 1957 دعا جيمس فيكاري وهو باحث تسويقي، الصحافيين إلى مؤتمر صحفي وادعى حينها أنه يعمل على تجربة أحد أنواع الإعلانات التسويقية. لتوجيه الناس لتناول أحد أنواع البوشار، وشرب الكوكاكولا أثناء مشاهدتهم لأفلام السينما. وعندما كان يشرح للصحفيين عن تجربته كان يبث جمل قصيرة بسرعة، ضمن سياق حديثه. وهي (اشرب الكوكا كولا) (تناول البوشار) أثناء مشاهدة الفيلم. نتيجةً لذلك ارتفعت مبيعات البوشار كما كان مخطط لها من قبل جيمس فيكاري بنسبة 18.1%. ومبيعات الكوكاكولا بنسبة 57.7%. وكانت تلك الطريقة هي ما يسمى بالإعلان الخفي أو الإعلان اللاواعي.
انظر أيضّا الكلمات المفتاحية.
برمجة العقل الباطن في التسويق لزيادة المبيعات
إن من يحاول الإقناع لا يفعل ذلك خفية، فالإعلان يمارس تأثيره بوضوح تحت ضوء الشمس الساطع. وهذا يدل على خطة خفية للتسويق. كما أن الشركات الكبرى ليست غبية، حتى تتمسك بصنع الإعلانات وإنفاق الأموال الطائلة عليها من أجل زيادة المبيعات. وبالمقابل إن تلك الشركات تعرف أنها لن تستطيع إقناعك من خلال إعلان ساذج بسيط! حتى لو كانت تكلفته آلاف الدولارات. إذًا ما هو التفسير؟
إن للإعلان طرق ونماذج لسنا على وعي بها، وهذه الطرق لا يتم إدخالها في الإعلان من أجل إقناع الناس، بل من أجل التأثير عليهم. فقلما تجد المشاهدين يلتفتون للتلفاز، عند ظهور أحد الإعلانات، ولكنها أقوى بكثير من ذلك. فقط عندما يكون الفريق التسويقي على دراية بما يَعلق بالعقل الباطن، كلاميًا أو مرئيًا في أذهان الناس، دون النظر حتى للإعلان. وهي القوة الكامنة للتسويق بالإعلان لزيادة المبيعات، والتي تتمثل في تلقين الناس للإعلان دون الانتباه، أو المشاهدة المباشرة. أي التلاعب بالسلوك عن طريق الإعلان وهي فكرة مخيفة نوعًا ما. لكنها حقيقية، وهي تقوم على استخدام عناصر تحت سمع وبصر الناس، ويسهل تمييزها. والمشكلة هي أن الناس سوف تختار تجاهل تلك العناصر، أو الرسائل. رغم القدرة على مشاهدتها، ولكن سوف يتأثر بها العقل الباطن لا محالة.
اختيار الشعار المناسب في التسويق لزيادة المبيعات
حققت شركة NIKE للالبسة الرياضية شهرة عالمية من خلال حملاتها التسويقية. من خلال إعلان تم عرضه عام 2006، يعرض فريقًا رياضيًا يلعب كرة القدم مع فريق آخر قوي جدًا. وقد حققوا الفوز لأنهم يرتدون أحذية نايك، ويظهر لك في نهاية الإعلان شعار نايك. والذي يعتقد الكثير إنها اشارة الصواب. وهو ليس كما تعتقد اشارة للصواب. بل هو شعار مستمد من جناح آلهة النصر لدى الإغريق. ولكن هل فكرة اعتقاد الناس بأنها شعار للصواب يصنع فارقًا؟ الجواب هو نعم، فالشعار يرتبط بمفهوم القيام بالأشياء الصحيحة. وذلك لأنك ترى أنها إشارة للنجاح. وذلك لأنه يثير في داخلك فكرة أنك على صواب. وتتمثل في أنك تريد الارتباط بعلامات الصواب، ولس الخطأ. وسوف لن تعرف لماذا اشتريت حذاء نايك! بل وسوف تبرر فعلتك بأنه يوجد تخفيضات مثلًا. إن المؤثر الأكبر هو ما تم إغواءه بداخلك، وهو عقلك الباطن بطرق عالية الدقة والمهارة، ودفعك نحو الشراء، مع إيجاد تبريرات غير حقيقية.
الإعلان الخفي (اللاواعي) في التسويق لزيادة المبيعات
يتعمد تطبيق فكرة الإعلان الخفي أو اللاواعي على قانون مخاطبة العقل الباطن للأشخاص، بطريقة لن يدرك فيها قراءته السريعة لتلك الرسائل التي تحتوي على إعلان مبطن. لكنه سيظل مترسخًا في ذاكرته، وسوف يتأثر به حتمًا من حيث لا يدري. إن تلك الرسائل المبطّنة تعتبر شكل من أشكال الإعلانات، التي تدرج فيها رسالة خفية لمنتج معين أو لعلامة تجارية محددة، أثناء عرض برنامج محبب على التلفاز، أو مشاهدة فيلم على الإنترنت، أو حتى في صور معينة وفيديوهات على يوتيوب، أو عبر الإعلام المطبوع، أو في الشوارع وعلى سيارات الشركة. بحيث يشاهدها العقل الباطن للأشخاص، وسوف تؤثر في سلوكهم وتتحكم في رغباته تحكمًا تامًا. بدون أن يدرك كيف تم ذلك، أو حتى دون الشعور بأنها خطة تسويقية. للمزيد من القدرة على فهم مبدأ الإعلان الخفي أو اللاواعي، نقترح عليك مشاهدة فيلم (focus 2015). وسوف تستمتع بتطبيق خطة الإعلان الخفي واكتشاف أثر التسويق على زيادة المبيعات.
خطوات إغواء العقل الباطن في التسويق لزيادة المبيعات
تعتمد فكرة الإغواء تلك على تجميع ودراسة الأفكار المتعلقة بآليات الإدراك الحسي، والتفكير، والشعور، والتذكر، والنسيان. وعلى الرغم من أنك تظنها صعبة جدا إلا أنها موصوفة كأسهل الطرق، في التأثير على المبيعات من خلال التسويق. عبر عدة خطوات أساسية للبدء بخطة تسويقية خفية، لزيادة المبيعات من خلال التأثير عليها بالتسويق وهي:
- الاستحواذ على الانتباه
- أثارت الاهتمام
- خلق الرغبة
- الفوز بالاستجابة
- اجعل رسائلك ايجابية دائمًا.
- اجعل الرسائل مصحوبة بإحساسك القوي ليتقبلها العقل ويبرمجها.
- تكرار الرسائل ثم التكرار حتى تتحقق.
- كن واثقًا أن أثر التسويق على زيادة المبيعات سوف تظهر نتائجه حتى لو تأخر قليلًا.
اقرأ أيضًا طرق زيادة العملاء من خلال الإعلان.
خاتمة موجَزة عن أثر التسويق على زيادة المبيعات
يقول خبراء التسويق أن أثر التسويق على زيادة المبيعات، أشبه بنمو العشب! فأنت لا يمكن أن ترى العشب وهو ينمو، ولكن عليك تهذيبه وقصّه كل أسبوع.
باختصار إن التصور السائد في عالم التسويق هو أن الجميع يميل إلى القول، أن الهدف من الإعلانات هو توصيل رسالة مقنعة للجمهور. وقد أُثبت أن وجهة النظر هذه، مفرطة في تبسيطها للأمور. كما تُثبت بعض النظريات أن الإعلانات لا تستحوذ على اهتمام كبير، ولا تغير التوجهات والمواقف. لكن إن ما عجز عنه بعض المسوقين، هو فهم كيف تم تحقيق أهداف تلك الإعلانات بفعالية، ودون أن تكون مقنعة!
وهذا ما لا يفهمه الكثيرون بما يتعلق بعلم النفس. ومدى قدرة العقل الباطن على تخزين الأمور، وتغيير الوقائع، وجعلها بديهيات. من خلال التأثير العاطفي الذي نحن معرضون له بشكل غير عادي في حياتنا اليومية. على سبيل المثال ان عملية التخلص من الأفكار السيئة عبر كتابتها على ورقة وتمزيقها قد تجدي والعكس صحيح عندما تريد التمسك ببعض الاجراءات الصحيحة مثل ترك التدخين أي اكتبها على ورقة واقرأها دائمًا. وكذلك هو الأمر بالنسبة لتلقين المشاهد بعض الرسائل المبطنة لتوجيهه.
في الختام وبعد أن تحدثنا عن أثر التسويق على زيادة المبيعات. بطريقة نادرة الاستخدام ولكنها فعالة جدًا. سوف نستذكر لكم قول من جيف آي ريتشارد وهو خبير تسويقي حيث يقول: أظن أني أن لا أرى أبدًا إعلان أشد جاذبية من شراء شجرة، لكن إن أردت بيع شجرة، لن يكون لك غنى عن إعلان. أي أن التسويق والإعلان صناعة لا يستهان بها، وقصة نجاح هائلة. يمكن الاطلاع على عائدات بعض الشركات لتفهم المغزى، مثل شركة نستله، وبيبسي، وستاربكس وغيرها الكثير. والتي اكتشفت عظمة كتابة الإعلانات، في جذب الانتباه. ومن دون اكتشاف ذلك الفن في الجذب، سيمر على المشاهد أو القارئ شيء جيد دون أن يلاحظه.