نموذج كتابة إعلان تسويقي جديد .يعتبر النص التسويقي الذي يعبر عن هوية المنتج ، وصولا إلى نموذج كتابة إعلان تسويقي جديد يدفع المتلقي لاتخاذ قرار الشراء المنشود ، جوهر عمل المتخصصين في مجال صناعة الإعلان، وضالتهم التي يسعون إليها ، ذلك أن الوصول إلى نموذج كتابة إعلان تسويقي جديد يتطلب خبرة تراكمية في هذا الفضاء الرحب ، مبنية على تمازج مقومات الفن والإبداع والتخصص ، إضافة إلى المهارة في العزف على أوتار الأحلام والرغبات المشروعة في حنايا النفس البشرية وأعماقها الخجولة ، للإيحاء بأن هذا المنتج قادر على تلبية ولو جزء منها بأقل التكاليف ربما ، وهو العنصر الأكثر جذبا للشريحة الواسعة ، والأفضل جودة ، والأعلى منافسة .
وهذه المعادلة التي قد تبدو صعبة المنال لا تتطلب إلا فهما عميقا لأسس الكتابة الإعلانية وآليتها ومقوماتها المبنية على دراسات استقصائية واستبيانات تعكس الأمزجة العامة وتطلعاتها ، مما يسهل مهمة الوصول إلى نموذج كتابة إعلان تسويقي جديد متجدد في كل مرة.
تعريف الكتابة الإعلانية و تحرير النصوص
إن إضفاء الومضة البراقة للنص الإعلاني تتطلب بداية” فهم المعنى
الدقيق لتحرير الإعلان وفن كتابته كما أسلفنا ،وهو بحسب ويكيبيديا يعني تأليف نصوص بهدف الترويج لشخص
أو شركة أو منتج أو رأي أو فكرة. وقد تستخدم تلك الكلمات أو
المادة المكتوبة كنص مستقل، أو كإعلان يبث من خلال المذياع أو (التلفزيون)
أو ينشر عبر مختلف المنتجات الدعائية المطبوعة أو المصورة أو
المكتوبة. وبالطبع فإن الهدف من كتابة النص التسويقي هو إقناع
المستمع أو القارئ أو المشاهد بشراء منتج ما أو الاشتراك في خدمة ما أو اتباع وجهة نظر معينة، أو العكس، دفعه للإحجام عن فكرة أو سلوك أو اعتقاد معين.
أما أركان كتابة الإعلانات الأساسية فهي العنوان ، و الشعار – بنية النص،
إضافة إلى رسائل البريد المباشرة، أو أغاني الإعلانات، ونصوصها على
الإنترنت ، أو الراديو والتلفزيون والجرائد، وباقي المواد المكتوبة في وسائل الإعلان المختلفة.
ويقدم محرر النصوص الإعلانية الأفكار والكلمات للإعلانات المطبوعة أو الأدلة أو الملصقات أو الدعايات أو المنشورات أو البطاقات البريدية أو المواقع الالكترونية أو البريد الالكتروني أو الرسائل القصيرة أو باقي الوسائل الإعلانية.
حيث يعتمد كتّاب الإعلانات في مواقع الإنترنت نماذج في الكتابة وفي اختيار الكلمات تحقق لهم أفضل المراتب في محركات البحث. ويشار إلى ذلك عادة بأنه المحتوى الكتابي، والذي يقتضي اختيار كلمات استراتيجية وتكرار كلمات وعبارات مفتاحية على صفحات المواقع .
وهذا ما تلخصه ويكيبيديا حول مفهوم كتابة الإعلان .
ولكن ما الفرق بين ( كتابة المحتوى ) ، هذا المصطلح الذي يتردد كثيرا في عالم التسويق والدعاية ، وبين كتابة الإعلان ؟
المحتوى هو الملك
في عام ١٩٩٦ كتب وليام هنري غيتس الثالث المعروف ب ( بيل غيتس ) رجل الأعمال الشهير والمبرمج المعروف ، مؤسس شركة مايكروسوفت . كتب مقالا نشر على موقع ميكرو سوفت بعنوان ( المحتوى هو الملك ) ذكر فيه أنه يتوقع أن الكثير من الأموال ستجنى على شبكة الإنترنت عن طريق المحتوى .
وبالفعل غدا الالتزام والتركيز على محتوى هذه المقولة ، والمتضمن امتلاك مفاتيح الوصول إلى نموذج كتابة إعلان تسويقي جديد من الأساسيات في عالم الدعاية والتسويق وخاصة الرقمي منها سواء كانت طبيعة هذا المحتوى نصا” أو صورا” أو دراسات استقصائية ورسوم بيانية ومدونات صوتية .
لكن الكثير من المتعدين على صناعة الإعلان راحوا يخلطون مابين كتابة المحتوى وكتابة الإعلان .
فكتابة المحتوى content writing تعمل على تحرير مضمون له قيمة لتسويق العلامات التجارية والشركات ، يكون فيه المحتوى أطول من الإعلانات وعلى شكل مقالة أو مدونة أو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي ، أي أنه ذو اتجاهات متعددة .
في حين أن كتابة الإعلان copywriting يعمل على إنشاء محتوى قصير الجمل مؤثر له قيمة ملموسة تهدف إلى زيادة مبيعات الشركات والعلامات التجارية .
وقد يكون معرضه شبكات التواصل الاجتماعي أو اللوحات الإعلانية ، أو النشرات .
وهو ذو اتجاه واحد ومباشر واستراتيجي ، مفاده دعوة الجمهور المستهدف لشراء المنتج ، أو تجربة الخدمة .
أسس كتابة إعلان تسويقي جديد
من أهم الأسس التي يجب بناء نموذج كتابة إعلان تسويقي جديد عليها بما يواكب التطور التقني
● تحديد رسالة التسويق والغاية منه ( بيع منتج – ترويج خدمة – قراءة مدونة ) وما إلى ذلك .
●وتحديد الجمهور المستهدف ، وجغرافية المكان ، الفئة العمرية ، اللغة المعتمدة وما إلى ذلك بما يضمن انسجام الجمهور مع الإعلان وتفاعله معه .
●تحديد استراتيجية الكتابة ، وانتقاء عبارات التسويق الفاعلة ، بما يتضمن شرحا” واضحا” يحقق غاية الشراء المطلوبة .
●تبدأ خطوة الكتابة التي من المفترض عن تعبر عن كل الأفكار والمعلومات والاستقصاءات التي تم الوصول إليها وتجميعها لتحقيق الغاية التسويقية .
●العنوان الصياد وهو الومضة الجاذبة التي تدفع الجمهور إما متابعة القراءة ، أو الانصراف عنها .
وغالبا ما يبدأ مثلا بسؤال ، أو فكرة جديدة ، أو بتحدي معين .
● انتقاء المفردات التسويقية المميزة التي تجمع ما بين الغموض والإثارة حينا ، والبساطة والوضوح تارة أخرى بعيدا عن المصطلحات المعقدة التي تنفر القارئ وتشعره بالملل .
●اعتماد الأمثلة الحية والصور البيانية والاستعارات التي تحاكي ذاكرة الجمهور وربما موروثاته الاجتماعية ، وهذا الأمر له تأثير بالغ في النص .
● ثم تأتي مرحلة التدقيق اللغوي ، وهي خطوة أساسية يتم من خلالها تصحيح الأخطاء الإملائية واختصار الجمل المكررة والزائدة ، وربما تغيير ترتيب بعض الكلمات ، واستخدام علامات الترقيم .
أخيرا يتم التقييم الشخصي للنص والتأكد من وضوح الفكرة وآفاقها ، وهل يمكن أن تحقق الغاية المرجوة .
أسرار كتابة نص تسويقي جديد
من أسرار الكتابة الإعلانية التي اقتحمها الانفتاح على العالم هو التوجه إلى العميل المثالي الذي يتوقع منه الشراء وتوضيح فوائد المنتج له وميزاته .
التمكن من الصياغة لدى كاتب المحتوى الإعلاني ، وتقديم الدليل الاجتماعي في التسويق ، بمعنى تعزيز فكرة أن الآخرين قاموا بنفس خطوة الشراء من هذا المنتج ، وهذا عامل هام في فعالية الإعلان .
– من المفيد مخاطبة خيارات القارئ وأحلامه واعتماد الأسلوب القصصي في النص .
البيع باستخدام الكلام
رغم أن الإنترنت اقتحم خصوصية عوالم العديد من المجالات المهنية ومن بينها صناعة الإعلان وقدم عبر نشر محتويات دورات مكثفة وتخصصية بعضها مجانية ، معلومات منهجية أكاديمية لتعلم إنجاز الإعلان المنشود من الألف إلى الياء ، بما فيها كيفية تحرير نص إعلاني ،وأسس كتابة الإعلانات ( البيع باستخدام كلماتك ) مثلا وذلك عام ٢٠١٩ و ( ادرس ١٥٥ عاما من رؤى كتابة الإعلانات في ساعة ونصف ) في محاولة لاختصار الزمن ، إلا أن هذه المعلومات الجاهزة أكاديميا” لم تكن لتلغي سنوات طويلة من الخبرات التركمية لصناع الإعلان في الواقع ومحرريه ،
وامتلاك القدرة التجريبية على فهم الجمهور وتحليل العلامات التجارية المنافسة ، واكتشاف أهمية الاستماع إلى العملاء قبل التوجه إليهم بالكتابة . وكذلك وضع العنوان والنص الإعلاني في تصميم مرافق للإعلان ومنسجم مع معطياته .
وهي بالمحصلة أسرار الطبخة الإعلانية التي تختلف من نفس إلى نفس باختلاف الفكر و والخبرات والإمكانات التي يمتلكها كاتب الإعلان التسويقي الذي يمكن أن يصل بجدارة إلى البيع باستخدام كلماته .