عند الحديث عن مملكة البحرين لابد من أن نعرج إلى ذكر موانئ البحرين، وميناء خليفة بن سلمان الذي يعد على قائمة أهم موانئ البحرين، والذي استطاع تلبية آمال المؤسسة المشغلة له. وتطلعات حكومة البحرين في جهودها الرامية لتغدو من كبريات مراكز الشحن والنقل البحري في منطقة الخليج العربي. ومن هنا جاءت أهمية زيادة القدرات الاستيعابية في استقبال السفن، حيث يتم الحفر لقاع الخليج من أجل تعميق قنوات الموانئ الرئيسية لتصل حتى حدود 15 م. كما تم ربط الموانئ بخطوط للسكة الحديدية مع المدن القريبة. إضافة إلى بناء شبكة من الجسور توصل بين البحرين وقطر، بالإضافة إلى الجسور التي تربطها مع المملكة العربية السعودية. و التي ستؤمن لموانئ البحرين أسواق أكبر وشركات نقل أكثر. كما يمكن للراغبين في معرفة المزيد عن موانئ البحرين، وأخذ فكرة موسعة عن قائمة أهم موانئ البحرين. متابعتنا عبر موقع ومنصة تجارتنا.
موانئ البحرين
انطلاقًا من بعد نظر الحكومة البحرينية من الجانب الاستراتيجي لتطوير البنية التحتية، لكي تنسجم مع مثيلتها على المستوى العالمي. وحرصًا منها على دعم صناعة الملاحة والنقل البحري، تسعى لتطوير وتنمية المنشآت البحرية من موانئ ومرافق تابعة لها، لتمكينها من تقديم خدمات طبقًا للمعايير والمقاييس الدولية. إضافة إلى تقديم المؤازرة والدعم اللازم إلى مستثمري ومشغلي الموانئ العامة منها والخاصة، بالعمل على ضمان جاهزية طرق المساعدة، وجاهزية معدات الملاحة اللازمة للحفاظ على سلامة الملاحة الموصلة إلى موانئ البحرين.
الموانئ والملاحة البحرية في البحرين
أخذت شؤون الموانئ في البحرين على عاتقها تنظيم قطاع الموانئ، هادفة إلى تنمية وتطوير الموانئ وتحسين الملاحة البحرية بالمملكة. حيث دعمت مشغلي الموانئ، كما أنها سهلت عملهم من خلال الإجراءات التالية:
- تشرف على كل نشاط تجاري يخص العمليات البحرية في الموانئ والأرصفة البحرية.
- كما أنها تراقب الأعمال البحرية في مياه البحرين الإقليمية حفاظًا على أمان حركة السفن.
- إدخال السفن الحاملة علم البحرين في سجلاتها، وتصدير الشهادات الخاصة بذلك.
- أيضا تشرف على المنطقة اللوجستية وتنظم عملها.
- كما تراقب المرافق التابعة للموانئ لكي تضمن تطبيق معايير الأمان والسلامة البيئية.
أهمية منطقة البحرين اللوجستية
تتبع منطقة البحرين اللوجستية لإدارة الشؤون المرفأية والملاحة البحرية، حيث أقيمت مستودعات تخزين جاف، ووحدات مبردة، إضافة إلى وحدات مثلجة لكافة المواد الغذائية، والمواد الكيميائية، علاوة إلى مستودعات خاصة بالأدوية. كما تطمح البحرين لتوفير كافة الإمكانيات اللوجستية المميزة لتلبية متطلبات الشركات التجارية البحرينية والدولية. لما تقدمه من خلق فرص للعمالة البحرينية، إسهامًا في تعزيز مكانة موانئ البحرين كمراكز لوجستية في منطقة الخليج العربي. علمًا أن منطقة البحرين اللوجستية صممت استكمالًا لميناء خليفة بن سلمان. لتوفير جو استثماري متصف بالتسهيلات المتكاملة للأسباب التالية:
- تم تصنيفها ضمن أفضل المناطق اللوجستية الحرة في منطقة الشرق الأوسط.
- حصولها على الترتيب العاشر ضمن الفعالية الاقتصادية للمناطق اللوجستية.
- إمكانية تقديم القيمة المضافة لأعمال التصدير والاستيراد وإعادة التصدير.
- أيضا موقعها استراتيجي.
- كما أن الأسعار تنافسية.
- تمتعها بسرعة مناولة البضائع لقربها من مينا خليفة بن سلمان.
قائمة أهم موانئ البحرين
تدار موانئ البحرين من قبل شؤون الموانئ، حيث تشرف على كل متعلقات الموانئ والأرصفة البحرية الخاصة وتراقب أدائها، إضافة إلى إصدار كل التراخيص التجارية اللازمة للقائمين على تقديم الخدمات البحرية وخدمات الموانئ، كما أنها تشرف على الأنشطة التجارية ضمن موانئ البحرين والتي سنتعرف على أهمها فيما يلي:
- ميناء خليفة بن سلمان
- ميناء سلمان
- أيضا ميناء المحرق
- ميناء سترة
ميناء خليفة بن سلمان من موانئ البحرين
يعد ميناء خليفة بن سلمان من أهم موانئ البحرين، تم وضعه بالخدمة فعليًا عام 2009، بكلفة بلغت 365 مليون دولار أمريكي. علمًا أن الميناء بموجب أرقام المؤسسة العامة لموانئ البحرين البحرية، سجل زيادة تقدر بـ 14.9% شهريًا، زيادة في تعداد السفن التي تئمه . كما يجري العمل على زيادة عمق قنواته بحفر قاع الميناء ليصل إلى 15 مترًا. مما يزيد قدرة الميناء في استيعاب السفن العملاقة، وهو يمتد على مساحة 110 هكتار في الشمال الشرقي للمملكة. كما تم تصميمه على أساس التعامل مع الحاويات، بقدرة استيعابية تفوق 1.1 مليون حاوية في العام. إضافة إلى امتلاك الميناء لمرافق استيعاب سفن نقل الركاب. إضافة إلى بواخر البضائع العامة المختلفة. علمًا أن الميناء لا يضاهي موانئ الخليج بالمساحة إلا أنه قادر على المنافسة بحكم موقعه المميز وسط منطقة الخليج العربي.
ميناء سلمان من موانئ البحرين
ميناء سلمان هو ميناء العاصمة البحرينية المنامة, منشأه طبيعي تم اعتماده كمرفأ عام 1963.، ليغطي ما مساحته 80 هكتار من الأراضي، وهو موانئ البحرين للشحن ويعتبر النقطة الرئيسية للجمارك. يمتلك المرفأ 15 رصيف خاصة بالحاويات. بحيث يمكنه التعامل مع 2.5 مليون طن في العام. كما يضم قاعدة أنه الميناء الأوحد في منطقة الخليج العربي الذي تتم إدارته وتشغيله كاملًا من قبل العمالة الوطنية، ويتكون من رصيف رئيسي بطول 800 متر تتعامد معه 10 أرصفة، إضافة إلى ثلاثة أرصفة طول كل منها 200 متر بجانب الرصيف الرئيسي. ورصيفين طول كل منها 300 متر يبلغ عمقها 11 متر. إضافة إلى عشرة حظائر ومساحة مكسوفة مساحتها 538 ألف متر مربع تستخدم لتخزين الحاويات. بالإضافة إلى 60 ألف متر مربع مخصصة لمنطقة مناولة البضائع.
ميناء المحرق في البحرين
المحرق ثاني جزيرة في البحرين من ناحية المساحة. وكانت عاصمة للبحرين منذ عام 1810 حتى عام 1923، حيث عدت فيما بعد واحدة من المحافظات الرئيسية. ويعتبر ميناء المحرق واحد من موانئ البحرين المخصصة كمرافئ للصيد البحري. وقد عملت حكومة البحرين ضمن الإجراءات الهادفة إلى حماية الثروة البحرية، بإطلاق حملات من شأنها الحد من الممارسات الخاطئة، التي تمس المخزون والرصيد السمكي لمملكة البحرين بالضرر وتعمل على إيقافه. مع العلم أنه تم تزويد الميناء بمركبتين مخصصتين لإعمال الصيانة المتنقلة لخدمة الصيادين وصيانة مراكبهم أينما وجدوا في عرض البحر. بغرض توفير الوقت عليهم، وتسهيل أعمالهم، وتعمل المركبتين لمدة ستة أيام في الأسبوع، وهي أيضا جاهزة للعمل لمدة سبعة أيام في حال الضرورة.
ميناء سترة في البحرين
سترة واحدة من محافظات البحرين الخمس. حيث تستخرج البحرين كامل إنتاجها من النفط منها، مما استوجب إنشاء ميناء خاص لتصدير النفط المنتج من حقولها النفطية مباشرة إلى الأسواق الخارجية. وقد تم إنشاؤه بموجب القانون رقم 15 لعام 1958. والي أطلق عليه اسم قانون سترة. الذي حدد الأنظمة البحرية لميناء سترة، وتم بموجبه تأمين العمل في الميناء. وتحديد سير السفن ورسوها، ومغادرتها للميناء. كما أجاز القانون المذكور استعمال المرفأ من قبل القوارب الصغيرة لأغراض الصيد.
رغم أن البحرين أرخبيل بحري مكون من مجموعة جذر، إلا أن موقعها الاستراتيجي وسط الخليج العربي عزز من مكانتها، وأسهم في نهضتها الاقتصادية بالإضافة إلى النفط وجود موانئ البحرين الحيوية، التي تربطها بجيرانها من دول الخليج وأنحاء العالم. كانت هذه قائمة أهم موانئ البحرين، التي نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديمها.
