انتهت المنظمات الإدارية التي تعمل في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي لبرامج متخصصة لقياس مدى الرضا الوظيفي لدى العاملين وبشكل دوري بغية تلافي مختلف المشكلات والمعوقات التي تحد من مساهمتهم في العمل، ولكن ما هو الرضا في العمل؟ وماهي أسبابه ونتائجه؟

قياس مدى الرضا الوظيفي لدى العاملين

ومتى نفقد وجود الرضا عند العاملين في المؤسسة؟ وكيف يكون الرضا عند المرأة العاملة؟ كلها أسئلة تحتاج الى إجابات واضحة ترسم لنا الطريق لنحصل على انتاجيه عالية وضمن بيئة عمل مثالية مع اهتمامنا الكبير والخاص بالمرأة كونها تتساوى مع الرجل في معظم اعماله وببعض الأوقات قد تتفوق عليه.

الإنتاجية العالية عند المرأة

إن الرضا هو أن يحقق العمل للعاملين الحاجات والرغبات والراحة النفسية فإذا كانت هذه العوامل متوفرة نتج عنها رضى العاملين مما

يخلق مشاعر إيجابية لدى العاملين اتجاه المكان الذي يعملون فيه بالإضافة الى الإنتاجية العالية لأن الأفراد في مجتمعاتنا يتعرضون

لمواقف تساهم في تشكيل اتجاهاتهم وأنماط سلوكهم فإذا تكونت لدى الأفراد مشاعر سلبية فإنهم سوف سيعيشون في بيئات عمل

يغلب عليها طابع الصراع والتوتر التنظيمي الذي سوف يؤدي الى نتيجة حتمية تتمثل في تدني وانخفاض مستوى الولاء والانتماء

الوظيفي.

مناخ تنظيمي سليم لدى المرأة

فإذا كانت مشاعر الأفراد إيجابية نتيجة وجود مناخ تنظيمي سليم فإن ذلك سيشجع وينمي عامل الولاء والانتماء الوظيفي لديهم وبهذه

النتيجة تستطيع المنظمة المحافظة على العاملين المبدعين وجذب المميزين الأخرين مما يجعلها تحقق أهدافها الاستراتيجية و

الاستمرار في سوق رغم المنافسة.

للولاء الوظيفي عند المرأة يتجلى في الاستمرار بالانتماء للمؤسسة والرغبة في ونموها، مع أن الانتماء هو مطلب وواجب على الرجل

والمرأة على السواء إلا أننا سلطنا الضوء على ما يخص المرأة من أعمال أنها بطبيعتها عاطفية يزداد انتمائها الوظيفي وشعورها

بالرضى يزيد من كفاءتها الإنتاجية و التي تتصف في بعض الأحيان بالإبداع العاطفي.