اللقاحات الخاصة بالأغنام هي جرعات دوائية تعطى بانتظام ووفق جدول زمني معين لقطعان الأغنام لحمايتها .ووقايتها من الأمراض الجرثومية والفيروسية التي تصيبها و قد تنتقل من فرد لآخر الأمر الذي ربما يؤدي لخسارة بعض أفراد القطيع .وبالتالي يؤثر على الثروة الحيوانية في حال انتشار مرض ما بشكل وبائي, وأيضًا للوقاية من الأمراض التي تنتقل من الأغنام للإنسان عن طريق تناول منتجاتها من لحوم وحليب ومشتقاته الضرورية.

ما هو اللقاح

اللقاح هو محضّر حيوي يقدم المناعة الفاعلة المكتسبة ضد مرض معدي معين

يحتوي اللقاح على وسيط يشابه العضوية الدقيقة المسببة للمرض,

وغالبًا ما يصنع من الأشكال المضعفة أو المقتولة من الجرثوم, أو من سمومه أو أحد بروتينات الغلاف السطحي.

يحرض هذا الوسيط الجهاز المناعي للجسم ليتعرف عليه كعامل مهدد ويدمره,

ويحتفظ بنسخة منه في خلايا الذاكرة لديه حتى يدمر أي من العضويات الدقيقة المماثلة التي قد تهاجمه في المستقبل.

اللقاحات يمكن أن تكون وقائية لتجنب أو تحسين الأعراض الناتجة عن الإصابة بعامل ممرض طبيعي,

أو قد تكون علاجية لمحاربة مرض قد تمت الإصابة به بالفعل كالسرطان.

اللقاحات الخاصة بالأغنام

إن القيمة الاقتصادية المنخفضة نسبيًّا في بعض المناطق تضع قيودًا على تلقيح الحيوانات المجترة الصغيرة,

لكن بشكل عام يعتبر التطعيم ضد أمراض المطثيّات مثل التسمم المعوي والكزاز الأكثر أهمية,

كما يعد الالتهاب الرئوي داخل الرحم سببًا رئيسيًّا في خسائر الأغنام التي تعيش في أماكن مكتظّة,

ويعتبر تعفّن القدم من الأمراض التي يصعب السيطرة عليها بسبب التنوع المستضدي الشديد لعامله المسبب,

وفي بعض المناطق فإن التطعيم ضد تقرّح الفم يعتبر مهمًا أيضًا.

على الرغم من توفر اللقاحات ضد العديد من الأمراض المعدية التي تصيب المجترات الصغيرة,

إلا أنها تخضع لصعوبة أن الحيوانات الفردية قد تكون ذات قيمة منخفضة,

وبالتالي فإن سعر اللقاحات يجب أن يكون منخفضًا جدًا أيضًا حتى تكون ذات معنى اقتصادي,

وهذا ما يحد من خيارات اللقاح لهذه الأنواع بشدة. بالإضافة إلى ذلك,

فتتم إدارة العديد من عمليات المجترات الصغيرة بشكل تقليدي وتجرى بمستوى تقني منخفض.

مع ذلك فإن المجترات الصغيرة تعد من أبرز أنواع الماشية والثروة الحيوانية في العديد من البلدان,

خاصًّة في المناطق النامية أو القاحلة. وتعتبر أستراليا ونيوزيلاندا من البلدان التي تمتلك أنظمة إنتاج أغنام عالية الكفاءة حيث تعتبر هذه الأنظمة من أهم المساهمين في اقتصاد هذه البلدان, لهذا تعد مصادر لبعض أكثر اللقاحات فعاليًّة وابتكارًا للمجترات الصغيرة.

ومن لقاحات  الأغنام نذكر:

لقاح أمراض المَطثيّات عند الأغنام

من اللقاحات المهمة التي يمكن إعطائها  للأغنام هي المستخدمة للوقاية من المطثيات, كالتسمم المعوي المسبب من قبل المطثيّة الحاطمة نمط C و D والكزاز الذي تسببه المطثيّة الكزازية, واللقاح الوحيد الموصى به عالميًّا هو CD-T toxoid أو لقاح المطثيّات.

لقاح تعفن القدم عند الأغنام

مرض شائع ومعقد ومن الأمراض المهمة في مجال تربية الماشية و ذلك بسبب وجود العديد من المجموعات المجموعة المصلية للعامل المسبب, تتوضع الإصابة في البشرة بين الأصابع وتكون أشبه بالحروق, ويوجد نوعين من اللقاحات المضادة لتعفن القدم, فقد تحتوي على مستضدات لكامل خلية الجرثوم المسبِّب أو مستضدات قشرية, وتتمثل حدّيّة هذه اللقاحات في كونها قد لا تعالج تعفن القدم الموجود في قطيع معين, بسبب احتمالية وجود أكثر من نوع في القطيع الواحد.

لقاح مرض الكزاز عند الأغنام

وتكون الوقاية منه بإعطاء مضادات التيتانوس للسموم في وقت الالتحام والإخصاء, يوفر مضاد السموم مناعة فورية قصيرة المدى, إذا تم إعطاء لقاح ذيفان الكزاز في وقت الالتحام أو الإخصاء فلن يوفر مناعة كافية, حيث تستغرق الذيفانات من 10 أيام إلى اسبوعين لتوفير المناعة وتتطلب معززًا للمناعة الكاملة.

لقاح المناعة السلبية عند الأغنام

بما أن اللقاحات ليست ناجحة كثيرًا في الحملان الصغيرة بأعمار شهر إلى شهرين, لذلك توصي استراتيجيات التلقيح بتطعيم النعاج الحامل لمنح المناعة السلبية لهذه الحملان عن طريق أول حليب ثدي, يتم تحصين النعاج لأول مرة أو مرتين في أواخر الحمل بسائل CDT, حيث تحمي الأجسام المضادة للأم الحملان الصغيرة لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع ما دامت الحمان تستهلك كميات كافية من حليب ثدي الأم.

لقاح تقرّح الفم عند الأغنام

من أكثر الأمراض انتشارًا, يسببه فيروس من عائلة الجدري, اللقاح المستخدم له يحتوي على الفيروس الحي لهذا يجب توخي الحذر وارتداء القفازات عند تطبيق اللقاح أو عند التعامل مع الحيوانات التي تحتوي على قرحات فم لأنه شديد العدوى للإنسان, كما لا يجب تحصين القطعان الخالية من تقرح الفم لأن اللقاح سوف يدخل الفيروس إلى القطيع بمجرد بدء التلقيح.

التهاب العقد اللمفية الجبني عند الأغنام

من الأمراض الشديدة العدوى, تؤدي الإصابة بهذا المرض لحدوث خراجات في الغدد اللمفاوية, وعند إصابة الأعضاء الداخلية فقد يتطور لمرض الهزال المزمن, غالبًا تستخدم الجراثيم المثبطة بالفورمالين للأغنام التي يزيد عمرها عن 3 أشهر.

التهاب القولونية عند الأغنام

ويسمى أيضًا التهاب البربخ, يعتبر سبب رئيسي لانخفاض  الخصوبة في الكباش, لا يعتبر أي من اللقاحات المستخدمة ضده فعالًا بشكل كامل.

داء الكَلَب عند الغنم

على الرغم من أن خطر إصابة الأغنام بداء الكلب عادًة يكون ضئيلًا ولكن قد يُنصح بالتطعيم ضدّه إن كان القطيع موجودًا في منطقة موبوءة بداء الكلب ولديه إمكانية الوصول إلى المناطق التي تتردّد عليها الحيوانات الناقلة المعروفة لهذا الداء كالراكون والظربان والثعالب.

الالتهاب الرئوي عند الغنم

إن البكتريا المسببة لهذا الالتهاب تتواجد بشكل طبيعي في البلعوم الأنفي للأغنام, ولكن في أوقات التوتر التي يسببها تغيير الأماكن أو الفروقات الحرارية الكبيرة أو الازدحام قد تغزو البكتريا الرئتين وتسبب الالتهاب الرئوي. اللقاح المضاد مكوّن من حقنتين, وقد يستخدم لقاح خاص للحملان الصغيرة يقي من فيروس نظير الإنفلونزا الذي قد يلعب دورًا في الإصابة بالالتهاب الرئوي حيث يتم إعطاؤه على شكل رذاذ أنفي.

وبهذا نكون قد تحدثنا عن أشيع الأمراض التي تصيب الأغنام واللقاحات المستخدمة للوقاية منها.