الأرانب حيوانات أليفة تتميز بفرائها الناعم والجميل، لذلك يمكن تربية الأرانب منزليًا، أو تربيتها للحصول على فرائها وتحقيق الربح الاقتصادي. إلا أن هناك بعض الأمراض الجلدية الخطيرة التي تصيب الأرانب، وتؤدي إلى تساقط فرائها وتشوهه محدثة خسائر اقتصادية كبيرة لمربي الأرانب، حيث سنتطرق في هذا المقال إلى أخطر أمراض الأرانب الجلدية.
مرض الأكزيما من أمراض الأرانب الجلدية
هو عبارة عن التهاب غير معدي يصيب الجلد، نتيجة للتعرض للمواد الكيميائية، أو حك وتخريش الجلد، أو نتيجة الإصابة بالطفيليات، أو كردة فعل تحسسية تجاه نوع معين من أنواع الطعام. تظهر الأكزيما على ظهر الأرنب، الرقبة، أو بالقرب من الذيل. ومن أعراضه:
- تظهر قشور أو حطاطات أو بثور على الجلد.
- احمرار والتهاب الجلد.
- حكة شديدة تؤدي إلى النزيف.
وتعالج الأكزيما باستخدام المراهم المضادة للميكروبات، وتطبق على المناطق المصابة، كما تعالج بزيت التربنتين، ومراهم كبريتات النحاس، وكمادات البابونج، ونبات القراص، ونبات المريمية.
الدمال من أمراض الأرانب الجلدية
ويعرف بداء الغدة الدرقية، وهو المرض الأكثر شيوعًا عند الأرانب. ويظهر على شكل آفات جلدية دملية نتيجة لاضطرابات التمثيل الغذائي أو الزيادة في فيتامينات الجسم.
ويجب أن يبدأ العلاج من هذا المرض في وقت مبكر، حيث أن التأخر في العلاج لا يفيد في مواجهة المرض. حيث تزال الدمامل عن طريق الجراحة، ثم تعالج المناطق المصابة بالمطهرات والضمادات مع المراهم المرممة.
الخراجات من أمراض الأرانب الجلدية
تحدث نتيجة للالتهابات الحادة التي تسببها المكورات العنقودية، والمكورات العقدية، والميكروبات القيحية. وعمومًا تظهر الخراجات نتيجة لتلف الأغشية المخاطية بسبب الكدمات أو الاحتكاك أو اللدغات.
ويظهر الخراج على شكل وذمة ساخنة الملمس ومؤلمة، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم. وتتكون الخراجات القيحية العميقة نتيجة وجود المستعمرات العنقودية.
أما عن علاجه، فينصح باستخدام الكمادات الدافئة وزجاجات الماء الساخن في المراحل الأولى من العلاج. وبعد إزالة الخراج جراحيًا. يعقم تجويف الخراج بالمطهرات مثل محلول برمنغنات البوتاسيوم أو فورا تسيلينا.
مرض فلغمون من أخطر الأمراض الجلدية عند الأرانب
من الأمراض الشائعة عند الأرانب، وهو التهاب نخري حاد للأنسجة الخلوية للأرنب. يتشكل نتيجة التهاب قيحي ناتج عن عدوى بكتيرية باللاهوائيات. وترتبط شدة انتشار المرض بشدة العدوى البكتيرية. ويسبب تلفًا في الأنسجة على شكل كدمات. ومن أعراضه:
- ورم قيحي كبير يصاحبه ألم شديد.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم تصل إلى 40 درجة.
- تدهور الحالة الصحية للحيوانات، وفقدان الشهية.
ويعالج مرض فلغمون بالكمادات الساخنة والمضادات الحيوية، ويتم التدخل جراحيًا في الحالات الشديدة لإزالة الورم القيحي. ولوقاية الأرانب من مرض فلغمون يعالج الجلد بصابون زيت القطران، مع اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لزيادة مناعة الأرنب.
الجرب من أخطر الأمراض الجلدية عند الأرانب
هو مرض جلدي يصيب الأرانب، تحدثه حشرة يطلق عليها اسم القارمة الجربية، تنتمي الحشرة إلى فصيلة العنكبوتيات، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وبمجرد وقوع الحشرة على جسد الحيوان تبدأ في قرض الجلد، وتضع الكثير من بيضها تحته، مما يؤدي لشعور الحيوان بالحكة وظهور القشور في المواضع المصابة. ومن أعراضه:
- الحكة المستمرة: تحدث الحكة نتيجة حركة القارمة الجربية على جلد الحيوان ونخرها لجلده، مما يسبب هيجان الأرنب، حيث تحك الأرانب المصابة جسدها في الحائط أو أي شيء خشن بجوارها.
- تساقط فرو الأرنب: يصاحب الحكة والهيجان لدى الأرنب، تساقط فروه بشكل كبير وملحوظ. ويعتبر تساقط الفرو من أهم أعراض الإصابة بالجرب.
- فقدان الشهية: تؤدي حالة عدم الراحة والعصبية والشعور الحارق المستمر الذي يشعر به الأرنب نتيجة الإصابة بالجرب إلى فقدان شهيته، مما يؤدي إلى فقدان وزنه وضعفه.
- انتشار الحشرات: مع تقدم الإصابة نلاحظ انعزال الأرنب وضعفه، وتشوه مظهر جلده، بالإضافة إلى انتشار الحشرات حوله. وينتهي به الحال إلى الاستسلام للوباء والموت.
ويعالج المرض باستخدام خل التفاح على الأماكن المصابة، حيث يحتوي خل التفاح على مادة فعالة في القضاء على حشرة الجرب، كما أنه يسكن الأرنب ويساعده على التخلص من الحكة.
الوقاية من الأمراض الجلدية عند الأرانب
معظم الأمراض الجلدية في الأرانب ناتجة عن التأثيرات المسببة للأمراض مثل الجراثيم والفطريات، لذلك لابد من اتباع بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالأمراض الجلدية عند الأرانب، حيث يجب القيام بما يلي:
- تنظيف غرف التربية دوريًا وتطهيرها.
- تقديم الغذاء الصحي والمتوازن للأرانب لتقوية جهازها المناعي.
- التطعيم ضد الأمراض في الوقت المناسب.
- إجراء الفحوصات الدورية للأرانب، للكشف عن أي أمراض جلدية في مراحلها المبكرة قبل انتشار العدوى.
- عزل الأفراد المصابة وتقديم العلاج المناسب لها.
قد تنتقل الإصابة بأخطر أمراض الأرانب الجلدية إلى الإنسان، مسببة له أعراضًا مضاعفة خطيرة، لذلك يجب توخي الحذر أثناء التعامل مع الأرانب المصابة. كما يجب التقيد بشروط النظافة في غرف تربية الأرانب، والمراقبة الصحية الدورية للأرانب، تلافيًا لخطر الأوبئة، والخسائر الاقتصادية الكبيرة التي قد تحصل نتيجة الإهمال.