بيع سندات الخزنة الأمريكية .. وعلاقتها بجيروم باول، أعلنت مؤخراً وزارةُ الخزانة الأمريكية، اعتزامها طرح كمية جديدة من السندات طويلة الأجل للاكتتاب خلال الفترة القادمة، بقيمة إجمالية 183 مليار دولار.
وذكرت الوزارة أنها ستطرح سندات أجل عامين بقيمة 60 مليار دولار. وسندات أجل 5 سنوات بقيمة 61 مليار دولار، على أن تختتم أسبوع الطرح ببيع سندات أجل 7 سنوات بقيمة 62 مليار دولار.
ومن المقررِ أن تعلن وزارة الخزانة نتيجةَ الاكتتاب في السندات أجل عامين. يوم الثلاثاء المُقبل ونتيجة الاكتتاب في السندات الخمسية يوم الأربعاء، ونتيجة الاكتتاب في السندات أجل سبع سنوات. يومَ الخميسِ المقبل.
كانت الوزارة باعت الشهر الماضي سندات أجل عامين بقيمة 60 مليار دولار. وسندات أجل 5 سنوات بقيمة 61 مليار دولار، واختتمت أسبوعَ الطرحِ ببيعِ سندات أجل 7 سنوات بقيمة 62 مليار دولار.
وكان الاكتتاب على السندات أجل عامين أعلى من المتوسط. في حين كان الطلب على السندات الخمسية والسندات السباعية أقلَّ من المتوسط.
ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعدَ تعليقاتِ “جيروم باول”
قالَ جيروم باول “رئيس بنك الإحتياطي الفيدرالي”. في حديثٍ لهُ نظمته صحيفةُ “وول ستريت جورنال” إنَّ إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي وتعافيه المأمولُ من تداعيات أزمة “كورونا” قد يسببُ ظهور بعض الضغوط التضخمية المؤقتة.
حيثُ قالَ: إنّ الاقتصادَ الأميركي «بعيدٌ جداً» عن بلوغ سوقِ عملٍ متين، مُضيفاً أنّ تجربة فترات الركود السابقة تشيرُ إلى أن التعافي قد يستغرق العديدَ من السنوات.
وأوضحَ “باول”، إنّ رفع معدل الفائدة الأمريكية من مستوياتها المتدنية الحالية لن يحدث قبل الوصول للتوظيف الكامل أو تسارع التضخم بشكلٍ مستدام. وهو ما لا يعتقد إمكانية حدوثه هذا العام.
أشارَ أيضاُ، إلى انّ معدلَ البطالةِ الحقيقي يبلغ نحو 10 في المئة. وهو أعلى بكثير من المعدلِ الرسمي الذي بلغ 6,3 في المئة في كانون الثاني/يناير، وذلكَ بعدَ إضافةِ بياناتِ أشخاص تخلّوا عن البحث عن وظيفة وموظفين تمّ تسريحهم ولكن تم تصنيفهم بشكلٍ خاطئ على أنّهم يعملون.
تصريحات باول في مجلس الشيوخ
بيع سندات الخزنة الأمريكية، ولدى سؤالهِ أثناءَ مثولهِ أمامَ اللجنةِ المصرفية بمجلس الشيوخ. عمّا إذا كان الناتجُ المحلي الإجمالي قد ينمو بنسبة تصل إلى 6%. مثلما يتوقع الآن خبراء اقتصاديون كثيرون، قالَ باول “يمكن أن يكون في ذلك النطاق”.
كما أضافَ أن الناتج المحلي الإجمالي ربما يصل إلى مستوى ما قبل الجائحة في وقت ما في النصف الأول من هذا العام. لكنه أحجم عن تقديمٍ موعدٍ محدد.
كذلكَ أشارَ باول في شهادتهِ إلى أنّ البنك الفيدرالي يدرس الآان إصدار “دولار رقمي”. وهذا المشروع يعتبر من الأولويات بالنسبة للفيدرالي، لكنهُ بنفس الوقت لا يريد العجلة في المشروع بل سيكونُ حذرا.
لمن لا يعلم .. ماهوَ السَند ؟
السند هو عقد مابين كيان مقرض وأخر مقترض، عندما تقوم بشراء سند تقومُ بإعطاءِ قرضٍ لمصدر السند. بالنسبة للسندات الحكومية أو المعروفة بالسندات السيادية. فإن الحكومات تقوم بإقراض الأموال لتمويل مصروفاتها، السند يحدد نسبة الفائدة وعدد مرات الدفع خلال عمر الزمن. والذي يحدد العائد الكامل على السند، وتعتبر السندات أصل مالي أكثر استقرارًا من الأسهم.
عائد السندات يكون معروفًا مقدمًا، ممّا يجعله أقل مخاطرة. فالمخاطرة الوحيدة تكون في التقييم الإئتماني لمصدر السند، وبصورةٍ عامّة فإن السندات متعلقة بمعدلات الفائدة فكلما زادت الفائدة تكون السندات أكثر جاذبيّة ويرتفعُ سعرها وعندما تكون الفائدة منخفضة يكون أقل جاذبيبة وينخفض سعرها.