جفت صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية بالكامل في أبريل ، وفقًا للبيانات الرسمية ، وظلت عند أدنى مستوى تاريخي وسط مقاطعة غير رسمية استمرت لأشهر من قبل المملكة السعودية.

الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى صادرات تركيا

لقد تراجعت صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية بنسبة 94.4٪ على أساس سنوي إلى 11.25 مليون دولار فقط ، وفقًا لبيانات جمعية المصدرين الأتراك. كما انخفضت الصادرات من ما يقارب 201 مليون دولار (1.67 مليار ليرة تركية) قبل عام.

يعزى سبب بيانات شهر أبريل إلى الانهيارات التي حدثت في الأشهر الأخيرة وعززت الضرر الناجم عن المقاطعة غير الرسمية للمملكة العربية السعودية. حيث لم تعترف الرياض بشكل علني قط بمقاطعة البضائع من تركيا. لكن في العام السابق أيّد رجال الأعمال وتجار التجزئة السعوديون هذه الخطوة وسط توترات سياسية بين البلدين الإقليميين.

كانت هناك جهود في الأشهر الأخيرة لإصلاح بعض الأضرار الدبلوماسية بعد عقد من التوتر.  التي حدثت بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018 في قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول. في ذلك الوقت ألقى المجتمع الدولي باللوم على السلطات السعودية في مقتل خاشقجي. وعلى وجه التحديد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

بصرف النظر عن حادثة خاشقجي. كان التقارب السعودي مع إسرائيل ، ودعم الانقلاب في مصر وموقفها من ليبيا وسوريا من نقاط الخلاف الأخرى بين أنقرة والرياض. لقد قال المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان “إبراهيم كالين” الأسبوع الماضي: “سنبحث عن طرق لإصلاح العلاقة بأجندة أكثر إيجابية مع المملكة العربية السعودية أيضاً “. مؤكداً أنه يأمل في رفع المقاطعة قريباً.

انخفاض المبيعات خلال شهر أبريل

أظهرت بيانات TIM أنّ صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية تراجعت إلى 67.4 مليون دولار فقط من يناير إلى أبريل. بانخفاض 93.3٪ من ما يزيد قليلاً عن مليار دولار قبل عام. كما أظهرت معظم البيانات الأخيرة من السلطات السعودية ارتفاع الواردات من تركيا في فبراير على أساس شهري. لكنها لا تزال أقل بكثير من حجم العام الماضي.كذلك, بلغت قيمة الواردات من تركيا 24.5 مليون ريال (6.53 مليون دولار) في فبراير ، ارتفاعاً من 14.1 مليون ريال في الشهر السابق. لكنها لا تزال منخفضة بنحو 98% على أساس سنوي, وفقا لبيانات من الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية.لقد انخفضت تركيا إلى المركز 67 من حيث الواردات إلى السعودية منذ 11 فبراير الماضي. كما انخفضت صادرات تركيا إلى المملكة بنسبة 23.4٪ إلى حوالي 2.4 مليار دولار في العام السابق. التي كانت حوالي 3.1 مليار دولار في 2023.

كيف تم التغلب على المقاطعة الغير رسمية؟

من أجل التغلب على المقاطعة الغير رسمية وعودة صادرات تركيا إلى السعودية. لقد قام شعبة من المصدرين الأتراك بتغيير مسار المواد الغذائية والملابس والسلع الأخرى. كما أثارت تركيا الشهر الماضي القضية في اجتماع مجلس السلع لمنظمة التجارة العالمية في جنيف.قال المصدرون والتجار لرويترز أنّ الإنتاج في البلدان المجاورة يعطي الإذن للمصدرين بالحصول على وثائق جمركية وإزالة علامات المنتجات “صنع في تركيا” مما يسمح للسلع بدخول المملكة. كما يقال إنّ السماسرة يأخذون البضائع التركية إلى موانئ أخرى ويزوِّرونَ المستندات بحيث يبدو أنهم قادمون من الصين أو أوروبا مقابل رسومٍ يدفعونها. كذلك يقال أنّ شركات تركية كبيرة أجرت محادثات في المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة. لإعادة فتح التجارة مع المملكة ، دون أي اختراق واضح.من ناحية أخرى ، أفادت تقارير أنّ التجار السعوديين فقدوا مليارات الريالات العام الماضي مع تراكم البضائع في الجمارك. أخيراً اتفق أردوغان والملك السعودي سلمان في نوفمبر / تشرين الثاني على “إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لتحسين العلاقات الثنائية والتغلب على القضايا”.

من مقالاتنا:

صادرات تركيا من السجاد بلغت 1.75 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2023