الاستثمار في مشروع مستقبل مصر، حيثُ شجّع الرئيس المصريّ “عبد الفتاح السيسي” الشركات الزراعية على توسيع وتحسين استثماراتها في مشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة.
وحسب تصريح الرئيس “السيسي” اثناء لقائه بعدد من المشرفين والعاملين في المشروع على عملية الحصاد الموسمي. “إن مصر مستعدة وجاهزة للبدء في علاج وحل أيّ مشكلة بسيطة كانت أم كبيرة قد تقف في وجه مصلحة المشروع. بهدف تحقيق أعلى درجات ممكنة من النجاح ولتقديم أفضل إنتاجية وبأقل كمية ممكنة من المياه وبأقل التكاليف المستطاعة.
“مستقبل مصر” بحاجة إلى المزيد
حيثُ أوضح الرئيس “السيسي”، أنّ المشروع مازال في حاجة للمزيد من الطرق والمرافق والكهرباء وبعض الخدمات الأخرى أيضاً. وقام “السيسي” مرّة أخرى بتوجيه دعوة إلى الشركات الزراعية من أجل ضخ المزيد من الاستثمارات الفعّالة في مشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة.
كما قال السيسي، خلال لقائه بعدد من الإعلاميين أثناء تفقده المشروع. “إنّ الدولة المصريّة تسعى إلى تحقيق وخلق آليات جذابة بهدف جذب أصحاب رؤوس الأموال المصريين المتواجدين بالخارج للتوجه إلى المشروع القومي الكبير “مستقبل مصر” الذي سيعمل على إضافة ما يقارب من الـ مليون فدان إلى الرقعة الزراعية.
وأشار الرئيس السيسي، “إلى استخدام المزيد من الطرق المختلفة في الزراعة بالمشروع عن تلك التي كانت تستخدم في أراضي الدلتا المصريّة”. مؤكّداً “أنّه ومع حلول نهاية نوفمبر القادم سوف تكون مصر قد أضافت إلى المشروع 200 ألف فدّان، و500 ألف فدان أخرى بحلول نهاية نوفمبر 2023”. مشيراً “إلى أنّ هذه الزيادة مرتبطة بشكلٍ وثيق بمشروعات المرافق ومحطات رفع ومصارف للتصريف تقوم بتنفيذها الحكومة المصريّة”. مشدداً على أنّ الدولة سوف تستهدف زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليوني فدان.
السيسي يشدد على ترشيد استخدام الموارد والمياه
حيثُ قالَ الرئيس السيسي، “أنّ هناك فرصة كبيرة للمستثمرين المصريين وغير المصريين للاستفادة من الأراضي الزراعية الجديدة. مشيراً إلى أنّ المياه في الأراضي القديمة كانت تصل فقط إلى الأراضي بانحدار طبيعي من خلال الترع لاستخدمها في الري. بينما يتكلف الفدان في الأرض الجديدة نحو 200 ل 250 ألف جنيه لتوصيل المياه والكهرباء وتجهيزه للزراعة. مشيراً إلى أنّ تكلفة تجهيز مليون فدان للزراعة نحو 200 مليار جنيه. وهو ما يعني دفع نحو 400 إلى 500 مليار جنيه لتجهيز مليوني فدان خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة”.
كما أكّد السيسي، “على أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد المائية وترشيدها وإعادة تدوير استخدام المياه أكثر من مرة ومن دون الإخلال بالمواصفات”. كما رحّب بإستثمارات المصريين في مصر وبالخارج والأجانب في المشاركة بالمشروع. مشيراً إلى “أنّ الدولة المصريّة لا تعلن عن أيّ مشروع إلا بعد البدء الفعليّ في تنفيذه”.
وأشار أحد المهندسين المسؤولين على المشروع، “إلى أنّ الإنتاجية في أرض المشروع أصبحت تعادل حالياً ضعف الإنتاجية في الأرض القديمة. موضّحاً أن متوسط إنتاجية الفدان 36 طن بنجر ونسبة السكر فيه 19%، وجودة العصير 87 %. في مقابل إنتاجية 16 طن في الأراضي القديمة ونسبة السكر 17% والجودة 83%. ما يعني أن إنتاجية الفدان من السكر في أرض المشروع تعادل إنتاجية فدانين من الأراضي القديمة”. مشيراً إلى أنّ استهلاك المياه بهدف زراعة طن واحد من السكر تعادل تقريباً نصف كمية المياه التي كانت تستخدم في الطريقة القديمة.
اقرأ أيضاً :