لقاح كورونا الفرنسي الجديد لشركة سانوفي سيدخل قيد الإنتاج بغضون أسابيع وفقاً للشركة الفرنسية. فقد أكدَّت الشركتان المصنعتان للقاح فيروس كورونا Sanofi و GlaxoSmithKline (GSK) الفرنسيتان أنّهما ستبدأن الإنتاج في غضون أسابيع. كما ذكرَت تقارير أنّ المملكة المتحدة قد طلبَت مسبقاً 60 مليون جرعة من اللقاح لوحدها.
لقاح كورونا الفرنسي الجديد لشركة سانوفي وجلاكسو في مراحله الأخيرة
تم العمل على استئناف تجارب لقاح كورونا الفرنسي الجديد لشركة سانوفي وجلاكسو سميث كلاين Sanofi-GSK آواخر العام الماضي. بعدَ أنّ توقفَت التجارب لفترةٍ بسبب ضعف الاستجابة المناعية لدى كبار السن. حيثُ كانَ من المقرر في الأصل الموافقة عليه في النصف الأول من عام 2023 . بينما أكدَّت الشركتين سانوفي وجلاكسو سميث كلاين الجمعة البارحة في بيانٍ مشترك أنّ التصنيع سيبدأ في الأسابيع المقبلة لتمكين الوصول السريع للقاح في حالة الموافقة عليه من قبل منظمة الأدويّة.
وتشير الدراسات أنّ منظمي الأدوية الاوروبيّة قد يعطون الضوء الأخضر للقاح كورونا الفرنسي الجديد لشركة سانوفي Sanofi-GSK- في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الغام الجاري إذا نجحت تجارب المرحلة الثالثة على المرضى. فيما صرحَت شركة سانوفي في بيان أنّ تصميم المرحلة الثالثة من التجربة التي أجرتها الشركة عبر مجموعةٍ متنوعة من المناطق الجغرافيّة، ستسمح للشركة بتقييم فعالية اللقاح المرشح ضد مجموعة متنوعة من المتغيرات المتداولة.
ووفقاً لشركة سانوفي، ستبداً الدراسات السريريّة في الأسابيع المقبلة لمعرفة ما إذا كان من الممكن أيضاً استخدام اللقاح كمعزز، إضافةً لأي لقاح قد حصلَ عليه الشخص من قبل. فيما تعمل شركة جلاكسو سميث كلاين GSK بدورها مع شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية CureVac على الجيل التالي من لقاح كوفيد-19. والذي سيمكن استخدامه ضد العديد من المتغيرات الجديدة والسلالات المتحورة في وقتٍ واحد.
اللقاح في المرحلة الثالثة والطلب العالمي يتزايد
رغمَ أنّ شركتي سانوفي وجلاكسو سميث كلاين الفرنسيتان قد تأخروا كثيراً في إنتاج لقاح كورونا. وذلكَ بسبب الانتكاسة في العام الماضي كما ذكرنا. إلّا أن التوقعات تقول أن الشركتين ستأتيهم طلبات كبيرة لإمدادات لقاح كورونا الفرنسي الجديد. وذلكَ لاعتقاد الشركات والبلدان باستمرار الحاجة العالميّة للمزيد من اللقاحات.
هذا وقد تصدرَت المملكة المتحدة قائمة الطلبات المسبقة على اللقاح. حيثُ أشارَت عدة وكالات أنّها قد طلبَت 60 مليون جرعة لقاح. وبذلك سينضم اللقاح إلى سلسلة الإمدادات الحاليّة للمملكة المتحدة إلى جانب لقاحات “أكسفورد-أسترازينيكا”، “موديرنا”ولقاح “فايزر-بيونتيك”. بينما يبدو كذلك أنّ الاتحاد الأوروبي يعتمد بشكلٍ كبير بدوره على اللقاح الفرنسي الجديد. حيثُ وصلَ الطلب الكلي عبرَ الكتلة الأوروبية إلى 300 مليون جرعة للاستخدام.
وتتوقع الشركتين الفرنسيتين الحصول على موافقة الجهات التنظيمية المحتملة في الربع الأخير من عام 2023. بعدَ أنّ أكدَت الشركتين سابقاً أنه في المرحلة الثانية أثبتَ اللقاح فعاليته في إنشاء مستويات عالية من الأجسام المضادة المعادلة بعد جرعة واحدة في المشاركين مع وجود دليل على الإصابة السابقة بفيروس كورونا.
وستتم تجارب المرحلة الثثالثة وفقاً للشركتين على حوالي 35000 شخصٍ من عدة بلدان. في حين توجد مخاوف أنّ الخطة قد تواجه تحديات مع زيادة إمدادات اللقاح على مستوى العالم. حيثُ هناك حافز ضئيل للتسجيل في تجربةٍ قد يتم تكليفهم فيها بتلقي العلاج الوهمي. خصوصاً في البلدان التي يمكن للناس الوصول للتطعيم.
كما قالَت الشركتين أنّ تجربة المرحلة الثالثة ستختبر تركيبتين للقاح- أحدهما يستهدف السلالة الأصلية “سارس2” التي ظهرت في ووهان، الصين، في أواخر عام 2019. والثانية تستهدف الفيروس المتحور البديل تحت اسم “B.1.351”. والذي تم رصده لأول مرة في جنوب إفريقيا. بعدَ أن ثبتَ أنه لدى “B.1.351” القدرة على التهرب من بعض الحماية الناتجة عن العديد من اللقاحات الأخرى.