تزايد عجز ميزان المعاملات الجارية في الولايات المتحدة إلى أكبر قيمة منذ 12 عاماً في عام 2023 التي أثرت بدوره جائحة كورونا بشكل واضح وشديد على تدفق السلع والخدمات.
حيث أن وزارة التجارة الأمريكية ذكرت يوم أمس الثلاثاء 23 مارس 2023، أن عجز ميزان المعاملات الجارية والذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات إلى البلاد ومنها قفز 34.8% إلى 647.2 مليار دولار العام الماضي، والذي كان بدوره أكبر عجز يحصل منذ عام 2008.
وقد شكلت الفجوة في ميزان المعاملات الجارية ما يقارب 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي، والتي تعتبر أيضاً أكبر نسبة منذ عام 2008، إلى جانب عام 2010 بارتفاع 2.2%.
علاوةً عن هبوط صادرات السلع والخدمات للأجانب والدخل القادم منهم 578.3 مليار دولار إلى 3.23 ترليون دولار خلال عام 2023. إلى جانب انخفاض الواردات والدخل المدفوع لهم 411.3 مليار دولار إلى 3.87 ترليون دولار من السلع والخدمات للأجانب.
وفي عام 2023 ارتفع العجز التجاري نحو ما يقارب 681.7 مليار دولار بالمقارنة مع عام 2019 الذي بلغ تقريباً 576.9 مليار دولار.
وقد شمل بدوره أيضاً تراجع نسبة مبيعات المنازل الجديدة للأسرة الواحدة في الولايات المتحدة بدرجة تفوق التوقع خلال شهر فبراير / شباط حيث أن مبيعات المنازل بلغت نسبة انخفاضها 18.2% إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء التعاملات الموسمية التي بلغت 775 ألف وحدة حسب ما ذكرت وزارة التجارة الأمريكية.
كما عدلت تقديراتها لمبيعات شهر كانون الثاني / يناير لتبلغ 948 ألف وحدة والتي كانت قد ذكرتها في تقرير سابق لها 923 ألف وحدة.
وحسب ما قاله خبراء اقتصاديون أن مبيعات المنازل الجديدة من المتوقع أن تتراجع بنسبة 6.5% إلى معدل يبلغ 875 ألف وحدة في شهر شباط / فبراير.
وبالرغم من ذلك إلا أن رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي (روبرت كابلان) أدرج توقعاته بشأن الاقتصاد الأمريكي أنه رغم جائحة كورونا التي أثرت عليه بشكل عميق إلا أنه سيشهد تحسناً بشكل كبير ونمو بنسبة 6.5% في عام 2023 إضافةً إلى انخفاض معدل البطالة وبلوغه ما يقارب 4% في نهاية العام الحالي، وأن من بين صانعي السياسة النقدية الذين يتوقعون أن البنك المركزي قد يبدأ زيادة أسعار الفائدة في العام القادم.
وأكد كابلان أيضاً أن التعديلات النقدية تعتمد على تحقيق نتائج وليس على توقعات قوية.