يستمر أثر تراجع مؤشرات أسهم شركات التبغ الأمريكيّة في التأثير على أسواق البورصة الأوروبيّة وفقاً لوكالة رويترز.
حيثُ رغم التعافي للبورصة الأوروبيّة من جائحة كورونا، فقد شهدَت الأسهم الأوروبية للعديد من الشركات في تداولات يوم الثلاثاء 20/4/2023، خسارةً بقرابة 2% من قيمتها السوقيّة. حيثُ وفقاً لوكالة رويترز، فقد أثرَت شركات التبغ على أسهم بورصة لندن. كما أنّها أدَت لتراجع العديد من المؤشرات الإقليمية عن مستويات ما قبل الوباء.
مؤشرات السوق الأوروبية لتداولات يوم الثلاثاء وفقاً لرويترز
عقبَ تقرير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدراسة مطالبة شركات التبغ خفض مستويات النيكوتين في السجائر المباعة في اللايات المتحدة. والذي قد سؤثر مباشرةً على السوق الاستهلاكي الأمريكي للسجائر. تراجعَت أسهم شركتي بريتيش أميركان توباكو وإمبريال براندز بنسب تقدر بين 2.5% إلى 7% في تداولات البارحة المبكرة. بينما سجلَت شركة “بات” اكبر انخفاض لها منذ شهر مارس العام الماضي.
أما في السوق الأوروبيّة، فقد أنهَت جميع المؤشرات الرئيسيّة في أوروبا الثلاثاء ابارحة في المنطقة الحمراء. بينما تراجعَت مؤشرات شركات السفر والترفيه وشركات التأمين والبنوك بعد تحقيقهم مكاسب قويّة هذا العام.
حيثُ سجلَ مؤشر “أف تي أس أي 100” البريطاني انخفاضاً بنسبة 2%، والذي يعد أكبر انخفاضٍ للمؤشر منذ شهرين. بينما نزل المؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني كذلك 0.4%. حيثُ قد يفسر هذا الانخفاض نتيجة اطلاع المستثمرين إلى بيانات معدل البطالة في بريطانيا الجديدة التي تظهر ارتفاعاً نتيجة معاودة الحظر بسبب فايروس كورونا. والتي سجلت انخفاضاً في ديسمبر وفبراير على التوالي بنسبة 4.9%.
بينما هبطَ في تداولات الثلاثاء مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 1.6%، ومؤشر “أيبكس” الإسباني بنسبة 2.9% ليسجل المؤشر أسوأ جلسة تداولية له منذ ديسمبر 2023. كما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.7%.
في حين انخفض مؤشر “ستوكس” الإقليمي بنسبة 1.9%. ومحققاً بذلك أكبر انخفاض له في يوم واحد هذا العام نتيجة تسارع الخسائر بعد افتتاح منخفض في وول ستريت بنفس اليوم. بينما وصل مؤشر “ستوكس 600” إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في شهر أبريل وبنسبة 9% حتى هذه اللحظة من العام. تماشياً مع مؤشر “أس بي 500” في بورصة نيويورك.
بينما يتوقع محللون أن تواصل أرباح شركات “ستوكس 600” ارتفاعها. وذلك بسبب القدر كبير من الدعم الآتي من الشركات الاستهلاكية الدورية والشركات الصناعية.
أما مجموعة دانون الفرنسية للأغذية قد سجلَت تراجعاً قدره 1.8%. بعد أنّ سجلت انخفاضًا بنسبة 3.3% في مبيعات الربع الأول من الام الجاري. وذلك نتيجة استمرار عمليات الإغلاق في فرنسا بالتأثير على مبيعاتها من المياه المعبأة وأغذية الأطفال.
كذلك بنك “دانسكي” الدنماركي، فقد قدرَت خسارته بنسبة 7.6%. عقبَ رفع الولايات المتحدة ومجلس استثمار التوفير الفيدرالي للتقاعد دعوى تعويض ضد البنك ورئيسه التنفيذي السابق توماس بورجن.
وفي نفس السياق، سجلَت شركة “غيتنج” السويدية لصناعة المعدات الطبية زيادةً في أرباحها السنوية بنسبة 5.6%، كما صعد سهم شركة “سيكا” السويسرية المصنعة لبتروكيماويات البناء 2%، مع توقعاتٍ برفع نسبة مبيعاتها في هذا العام.
وعبرَ جيسون كولينز، رئيس “أس أي أي” أنّ الأسهم الأوروبية أفضل بكثير من الولايات المتحدة هذا العام رغم الانخفاض. حيثُ تعيش الولايات المتحدة حالةً من الاضطرابات نتيجة 20 حادث إطاق ناري بعدة ولايات أمريكيّة. والمطالبة الشعبيّة بنظام صحي يشمل جمي الشعب الأمريكي عقبَ بروز فشله في مواجهة فيروس كورونا.
توقعات عكسية لتداولات أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية
بعدَ صدر تقارير الأرباح التي كانت وفيرة من بنوك الولايات المتحدة الأمريكيّة العام الماضيين. يتوقع المستثمرون أرباحاً ضخمة من شركات التكنولوجيا الضخمة هذا العام كذلك. وذلك بعدَ أن ساعدَت في انتعاش السوق الأمريكي العام الماضي.
ففي تداولات هذا العام كان صانعو السيارات هم الرابحون الوحيدون في أوروبا. واهمها شركة “بي أم دبليو” الألمانية، و”سيترون” الفرنسيّة التي انتعشت أربحها عقبَ ارتفاع الأسعار والطلب الصيني القوي مطلع العام.
إلّا أنّ التوقعات المرتفعة مازالت مجرد توقعات، فعلى سبيل المثال، تراجعَت شركة “أمّس” النمساوية المتخصصة في المستشعرات بنسبة 13% في تداولات الثلاثاء، بعدَ أنّ خسرَت اشركة بعض الأعمال لشركة آبل الأمريكيّة.
مما قد يؤدي لتراجع المستثمرين عن التداول باسهم شركات التكنولوجيّة الأوروبية والتوجه للأمريكيّة.
اقرأ أيضاً :
أسهم البتروكيماويات تقود صعود السوق السعودية في البورصة الخليجية هذا الأسبوع